تقارير | 25 05 2020
توفيت طفلة تبلغ من العمر 12 عاماً جراء تعرّضها للتعنيف الأسري، على يد والدها وزوجته في قرية دير فول في ريف حمص الشمالي، فيما ادّعى والدها أنها سقطت عن الشجرة وفارقت الحياة إثر ذلك.
وقال مصدر في شرطة محافظة حمص، وفق تلفزيون "الخبر"، إن الطفلة "رغد. ب" تم إسعافها إلى مشفى حماة الوطني، وتوفيت نتيجة نزيف دماغي رضي، ومن خلال التحقيق مع والدها وزوجته اعترفا بقيامهما بتعنيف الفتاة رغد باستمرار و القيام بضربها أكثر من مرة.
مصادر محلية أكدت لـ"روزنة" أن الطفلة توفيت على يد والدها بسبب التعنيف المستمر لها ولإخوتها الثلاثة وهم أختان وأخ من والدتها، و3 آخرين من والدها وزوجته.
وكانت والدة رغد تقدمت بشكوى قبل عام ضد طليقها في ناحية تلبيسة، بسبب تعنيفه لأطفالها، وأخذت تعهّداً منه بعدم التعرّض لهم بأي ضرر. وبعد ذلك دخلت الأم إلى السجن بتهمة حيازة مخدرات، ُيعتقد أن طليقها من لفّق لها التهمة بعدما رفعت عليه الدعوى.
وأضافت المصادر لـ"روزنة" أنّ والد الطفلة كان يعيش في لبنان حتى عام 2017 حيث عاد ليستقر في قريته ديرفول، وانتشرت إشاعات، آنذاك، غير مؤكدة حوله بأنه هرب من لبنان بسبب ارتكابه جريمة قتل.
اقرأ أيضاً: غوتيرس: هناك زيادة مرعبة في العنف الأسري في ظل طفرة كورونا العالمية
ووفق صفحات سورية على مواقع التواصل الاجتماعي فإن جميع من في القرية يعلمون أن والد الطفلة يعذبها وإخوتها بشكل دائم.
وكان الطفل حمزة المعلم، 9 أعوام، توفي مطلع العام الحالي على يد والده وزوجة والده نتيجة التعذيب، في مدينة القرداحة في اللاذقية، ووفق التقرير الطبي فإن المعلم توفي بسبب قصور تنفسي بعد تعرّضه للضرب المبرح للعصا، ما أدى إلى وفاته.
وفي ظل الحجر الصحي الذي فرضته الحكومات في إطار مكافحة فيروس كورونا، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مطلع الشهر الحالي إلى اتخاذ تدابير لمعالجة "الطفرة العالمية المروعة في العنف المنزلي" ضد النساء والفتيات، المرتبطة بحالات الإغلاق التي تفرضها الحكومات كنتيجة لجهود الاستجابة لجائحة كوفيد-19.
وأضاف الأمين العام أن العنف لا يقتصر على ساحة المعركة. "فبالنسبة للعديد من النساء والفتيات، إن أكثر مكان يخيم فيه خطر العنف هو المكان الذي يُفترض به أن يكون واحة الأمان لهنّ: منزلهن".
وقال إن الجمع بين الضغوط الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن كـوفيد-19، وكذلك القيود المفروضة على الحركة، أدت كلها إلى زيادة كبيرة في عدد النساء والفتيات اللواتي يواجهن الإساءة، في جميع البلدان تقريباً، مشيراً إلى أن الإحصاءات أظهرت، حتى قبل الانتشار العالمي للفيروس التاجي المستجد، أن ثلث النساء حول العالم تعرضن لشكل من أشكال العنف في حياتهن.