تقارير | 25 05 2020
لجين حاج يوسف - باريس| مجموعة صغيرة من السوريين الهاربين من بلاد الموت، وجدوا أنفسهم يحاربون من أجل بقاء الإنسان قيد الحياة ولكن هذه المرة على أرض تبعد آلاف الاميال عن بلدهم الأم.
ومع ضعف الإمكانيات وقلة الموارد المتوافرة لحماية الأطباء و الممرضين باتت الكمامة الواقية للوجه عملة نادرة.
اللاجئون السوريون متطوعون في الخطوط الامامية
وفي مدينة ميلوز الفرنسية و التي هي من أكثر المدن تضرراً بانتشار الفيروس، وتتحدث عنها وسائل الإعلام الفرنسية يومياً و تراقب عدد الإصابات والوفيات فيها انضم مجموعة من الشباب السوريين إلى خطوطها الأمامية في واجهة الفيروس.
ميلوز الواقعة في شمال شرق فرنسا كانت السبب في انتشار الفيروس داخل البلاد عقب عودة أكثر من ألفي مشارك في قداسات بالكنيسة الإنجيلية بالمدينة إلى مناطقهم.
بدأت القصة حين توجه رئيس البلدية جان ماري بوكل بسؤال أحد أطباء البلدة والذي يعمل كمترجم للسوريين المقيمين فيها عن قدرتهم في المساعدة بخياطة الكمامات الواقية.
وفي مدينة ميلوز الفرنسية و التي هي من أكثر المدن تضرراً بانتشار الفيروس، وتتحدث عنها وسائل الإعلام الفرنسية يومياً و تراقب عدد الإصابات والوفيات فيها انضم مجموعة من الشباب السوريين إلى خطوطها الأمامية في واجهة الفيروس.
ميلوز الواقعة في شمال شرق فرنسا كانت السبب في انتشار الفيروس داخل البلاد عقب عودة أكثر من ألفي مشارك في قداسات بالكنيسة الإنجيلية بالمدينة إلى مناطقهم.
بدأت القصة حين توجه رئيس البلدية جان ماري بوكل بسؤال أحد أطباء البلدة والذي يعمل كمترجم للسوريين المقيمين فيها عن قدرتهم في المساعدة بخياطة الكمامات الواقية.

يقول جميل بلال لروزنة: "بمجرد أن اتصل بنا الطبيب تبرع مهاجر تركي بصالة الحفلات التي يمتلكها لتصبح مشغل الخياطة، وجلب كل منا الماكينة المتاحة لديه وآخرون أيضا من البلدة قدموا ما لديهم أدوات". و استفاد من خبرته في مجال الخياطة قبل أن يصبح مقدم حفلات.
جميل وصل إلى فرنسا عبر برنامج اعادة التوطين الذي تديره الأمم المتحدة منذ سنة ونصف. وكذلك أصدقائه السوريين عرباً و كرداً وصلوا خلال الاربع سنوات الماضية .
لا تزال المجموعة قيد تطوير العمل. الماكينات الموجودة هي ماكينات منزلية و لا يزال ينقصهم مقص احترافي لإنجاز العمل بشكل أفضل. ويتابع جميل" كان لي خبرة في الخياطة سابقاً و أنجزنا في هذه الفترة البسيطة نحو 5500 كمامة يستفيد منها الفريق الطبي العامل بمستشفيات ميلوز بالدرجة الاولى".

تزامن عمل هذه المجموعة مع تفكيك المستشفى الميداني التابعة للجيش الفرنسي، الذي شُيد في مدينة ميلوز (شرقي البلاد) منذ بدء أزمة فيروس كورونا، فبعدما قلّ ضغط المصابين بالوباء في هذا الإقليم، وذلك حسبما أعلنته وزارة الدفاع.
تطوع اللاجئين رسالة هامة لليمين المتطرف
شكلت جائحة فيروس كوفيد تحدياً كبيراً لدول العالم قاطبة و أضافت إلى مشاكله الاقتصادية والسياسية مشكلة جديدة في قطاعه الصحي.
و في العاصمة الفرنسية باريس ينشط عدد آخر من اللاجئين السوريين أيضاً في مجال الخدمة الاجتماعية على الخطوط الأولى في مواجهة الفيروس وذلك بتوزيع المواد الاغاثية و مساعدة المحجورين في المنازل والمساهمة في صناعة الكمامات.
صخر ادريس، و هو صحفي سوري، تطوع مع لاجئين آخرين ضمن عدة بلديات في باريس لمواجهة انتشار فيروس كوفيد-19وفي مدرسته التي تعلم فيها اللغة الفرنسية.
تواصلت مدرسة اللغة الفرنسية مع صخر و أخبرته عن حاجة المدرسة لمتطوعين في صناعة الكمامات و سألته عن رغبته في المشاركة، وهو الأمر الذي كان محل ترحاب لديه.
بدأ الصحفي السوري العمل مع طلبة آخرين معه من اللاجئين والمهاجرين على إنتاج الكمامات بعد التدرب على قص القماش و خياطته. يقول: " لم أعمل في حياتي بالخياطة لكن مع التدريب بات الأمر سهلا جداً".
شكلت جائحة فيروس كوفيد تحدياً كبيراً لدول العالم قاطبة و أضافت إلى مشاكله الاقتصادية والسياسية مشكلة جديدة في قطاعه الصحي.
و في العاصمة الفرنسية باريس ينشط عدد آخر من اللاجئين السوريين أيضاً في مجال الخدمة الاجتماعية على الخطوط الأولى في مواجهة الفيروس وذلك بتوزيع المواد الاغاثية و مساعدة المحجورين في المنازل والمساهمة في صناعة الكمامات.
صخر ادريس، و هو صحفي سوري، تطوع مع لاجئين آخرين ضمن عدة بلديات في باريس لمواجهة انتشار فيروس كوفيد-19وفي مدرسته التي تعلم فيها اللغة الفرنسية.
تواصلت مدرسة اللغة الفرنسية مع صخر و أخبرته عن حاجة المدرسة لمتطوعين في صناعة الكمامات و سألته عن رغبته في المشاركة، وهو الأمر الذي كان محل ترحاب لديه.
بدأ الصحفي السوري العمل مع طلبة آخرين معه من اللاجئين والمهاجرين على إنتاج الكمامات بعد التدرب على قص القماش و خياطته. يقول: " لم أعمل في حياتي بالخياطة لكن مع التدريب بات الأمر سهلا جداً".

صخر والذي يعمل متطوعاً على عدة جبهات في الخطوط الأمامية لمواجهة فيروس كورونا يقول :" الجزء الأكبر من المتطوعين هم من المهاجرين واللاجئين، وأتمنى أن تكون هذه التجربة رسالة لأحزاب اليمين المتطرف في أوروبا وفرنسا بلجم الأصوات العنصرية والمتطرفة ضد اللاجئين، فاللاجئ اضطر لهذا الاختيار لأنه أراد الهرب من الحرب والاضطهاد".
ويقول لروزنة :"التطوع قيمة حضارية، ويساعد في تطوير الذات، و يعزز من قيمة التكافل والتضامن في مجتمع يعيش فيه الإنسان مع أخيه الإنسان".
ويقول لروزنة :"التطوع قيمة حضارية، ويساعد في تطوير الذات، و يعزز من قيمة التكافل والتضامن في مجتمع يعيش فيه الإنسان مع أخيه الإنسان".
فرنسا هي البلد الثاني من حيث استقبال طلبات اللجوء بعد ألمانيا، وسجلت أكثر من 122 ألف طلب لجوء في 2018، وتراجعت بنسبة 10 بالمئة في عام 2017 لتصل عدد طلبات لجوء السوريين إلى 3249 شخص.