تقارير | 25 05 2020
رحّبت وزارة الخارجية الألمانية بتقرير "منظمة حظر الأسلحة الكيماوية"، الذي حمّلت فيه لأول مرة قوات النظام السوري مسؤولية تنفيذ هجمات كيماوية على بلدة اللطامنة في ريف حماة عام 2017.
واعتبر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، في بيان، أمس الأربعاء، أن تلك "خطوة هامة في سبيل الكشف عن تلك الجرائم المقززة". وأضاف أن "التقرير أوضح بشكل جلي أن تلك الهجمات نفذتها طائرات النظام السوري".
وأشار إلى أن بلاده أدانت في وقت سابق استخدام الأسلحة الكيماوية بشكل يتنافى مع القانون الدولي، مؤكداً أنّ تلك الانتهاكات لا يجب أن تبقى دون محاسبة، وأنه يجب مثول المسؤولين عن تلك الهجمات أمام القضاء.
ولفت إلى أن ألمانيا ستدعم كافة المساعي الرامية للكشف عن الجرائم، وستطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بمحاسبة المسؤولين عنها.
وكانت "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية" قالت في تقرير لها أمس الأربعاء، إن سلاح الجو السوري نفذ 3 هجمات على قرية غربي حماة في آذار 2017. استخدم فيها غاز الأعصاب "السارين" والكلور السام. مستعيناً بطائرات عسكرية من طراز (سوخوي-22 )، وطائرة هليكوبتر.
وأوضحت المنظمة أن 106 أشخاص أصيبوا جراء الهجمات التي استهدفت قرية اللطامنة، التي كانت خاضعة لسيطرة المعارضة السورية.
ويعتبر التقرير الصادر أمس، الأول الذي يحمّل فيه فريق المنظمة، جهة معينة مسؤولية هجمات تحقق فيها في سوريا.
اقرأ أيضاً: اتهامات أممية للنظام السوري بمسؤولية الهجوم الكيماوي على دوما وخان شيخون
وكانت بعثة مشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، اتهمت قوات النظام باستخدام غاز السارين في هجوم على بلدة خان شيخون بريف إدلب، أسفر عن مقتل أكثر من 80 شخصاً، بعد أيام من الهجمات على قرية اللطامنة.
ونفى مسؤولون في حكومة النظام السوري وروسيا، مرارا استخدام الأسلحة الكيماوية، متهمين مقاتلي المعارضة بشن هجمات لتوريط قوات النظام.
من جهته قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في بيان، إن الولايات المتحدة تتفق مع جاء بنتائج التقرير الجديد.
ووصف بومبيو التقرير بأنه "الأحدث ضمن مجموعة كبيرة ومتنامية من الأدلة على أن نظام الأسد يستخدم الأسلحة الكيماوية في هجمات في سوريا في إطار حملة عنف متعمدة ضد الشعب السوري".
وأضاف بومبيو: إنه في تقدير واشنطن فإن حكومة بشار الأسد لديها ما يكفي من السارين والكلور والخبرة "لاستخدام السارين وإنتاج ونشر ذخائر الكلور وتطوير أسلحة كيماوية جديدة". وطالب النظام بالتوقف عن إنتاج وتخزين واستخدام مثل هذه الأسلحة.
يذكر أنّ منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تأسست في عام1997 كجهة فنية لتطبيق معاهدة عالمية لمنع انتشار الأسلحة، لكنها أصبحت محور خلاف دبلوماسي بين سوريا وروسيا من جانب والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا من جانب آخر.