تقارير | 25 05 2020
قالت الرئاسة التركية، إن الاتفاق الروسي التركي بخصوص إدلب، لا يستدعي تراجع تركيا عن التغييرات التي أجرتها في سياسة اللجوء مؤخراً، حيث فتحت أبواب الهجرة أمام اللاجئين منذ أسبوع باتجاه أوروبا.
وأضافت الرئاسة، بحسب وكالة "الأناضول"، أن اتفاق وقف إطلاق النار "لا يغير حقيقة عدم إيفاء الاتحاد الأوروبي بوعوده" في إطار الاتفاقية المبرمة عام 2016 حول اللاجئين.
وأشارت إلى أنّ الرئيس رجب طيب أردوغان، أكد عزم تركيا على إخراج قوات النظام من إدلب، بإمكاناتها الخاصة، في حال عدم التوصل إلى اتفاق.
وأضافت أنّ "الاتفاق التركي الروسي لا يشكل عائقاً أمام دعم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لتركيا. ينبغي القيام بخطوات لزيادة الثقة مثل نشر نظام الدفاع الجوي والتشارك الاستخباراتي (التركي الغربي)".
وبدأ تدفق اللاجئين والمهاجرين إلى الحدود التركية اليونانية مع رفع تركيا يوم الجمعة الفائت للقيود المفروضة عن المهاجرين الراغبين في الاتجاه نحو الاتحاد الأوروبي، وتشير الأرقام الصادرة عن الحكومة اليونانية، بحسب موقع بي بي سي، إلى أن 24 ألف شخص على الأقل قد مُنعوا من عبور الحدود التركية إلى اليونان منذ يوم السبت.
اقرأ أيضاً: تحذيرات وملفات شائكة... "سقوط حر" للملف السوري؟
ودخل وقف إطلاق النار في محافظة إدلب حيّز التنفيذ، ليلة الخميس – الجمعة، بموجب اتفاق بين الرئيسين التركي والروسي تم التوصل إليه في موسكو.
وأعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحافي بموسكو، في بيان مشترك عن اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب.
وأكّد البيان المشترك، على ضرورة الحد من تفاقم الأزمة الإنسانية في إدلب وحماية المدنيين، وتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين دون شروط مسبقة، والحد من إجبار المدنيين على النزوح، وتسهيل عودة النازحين إلى منازلهم.
واتفق الجانبان التركي والروسي على نقاط عدة وهي: "وقف كل الأعمال القتالية على خط التماس القائم في إدلب اعتباراً من منتصف ليلة الجمعة. كما نص الاتفاق على إنشاء ممر آمن عرضه 6 كيلومترات شمالاً، و6 كيلومترات جنوباً، من الطريق الدولي (M4)، على أن يتم تنسيق المعايير الدقيقة لعمل الممر الآمن عبر قنوات الاتصال بين وزارتي الدفاع التركية والروسية في غضون 7 أيام.
قد يهمك: سوريون عائدون من الحدود اليونانية يُحذّرون… ماذا يحدث؟
وأشار البيان إلى أن الاتفاق ينص أيضاً على بدء الدوريات الروسية التركية المشتركة في الـ 15 من الشهر الحالي على طول الطريق الدولي M4 من بلدة ترنبة الواقعة على بعد 2 كيلو متر من مدينة سراقب وصولاً إلى بلدة عين الحور.
وكانت وزارة الدفاع التركية، أعلنت في الـ 10 من كانون الثاني الماضي، الاتفاق مع روسيا على وقف إطلاق النار في إدلب، "بهدف منع وقوع المزيد من الضحايا المدنيين ولتجنب حدوث موجات نزوح جديدة وإعادة الحياة لطبيعتها في إدلب".
وتتعرض أرياف إدلب لقصف مكثّف من قبل قوات النظام وروسيا، منذ أواخر نيسان الماضي، زادت وتيرته في تشرين الثاني الماضي، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين، ونزوح عشرات الآلاف، رغم أنها مشمولة بالاتفاق الروسي التركي الذي يتضمن إيقاف القصف على المنطقة.
وتندرج محافظة إدلب ضمن اتفاقية خفض التصعيد الذي توصلت له الدول الراعية لمؤتمر أستانة عام 2017، واتفاق المنطقة المنزوعة السلاح الموقع بين موسكو وأنقرة في أيلول عام 2018.