تقارير | 25 05 2020
قالت الرئاسة التركية، إن مسؤولين أتراك أبلغوا وفداً روسيا بأن الهجمات على مواقع المراقبة التركية في شمال غرب سوريا يجب أن تتوقف، وبأن الهجمات ضد الجنود الأتراك لن تبقى دون رد.
وأكّدت الرئاسة التركية، في بيان أمس الاثنين، عقب محادثات بين مستشار الرئاسة إبراهيم كالن والوفد الروسي، أنه يتعيّن على روسيا الوفاء بواجباتها بموجب اتفاق خفض التصعيد المبرم بين أنقرة وموسكو عام 2018.
وأعلنت تركيا أمس الإثنين، أن قوات النظام السوري استهدفت بقصف مدفعي مكثّف الجيش التركي في إدلب، ما أسفر عن مقتل 5 جنود أتراك، وإصابة 5 آخرين.
وأوضحت الرئاسة أن تركيا ردّت بشكل قاس على هجوم النظام السوري، وسترد لاحقاً في إطار حق الدفاع عن النفس.
اقرأ أيضاً: إدلب:دخول ألف مركبة عسكرية في شهر... وأنقرة تعلن استعدادها للتحرّك
وقالت وزارة الدفاع التركية، إن قواتها استهداف 115 هدفاً لقوات النظام، وقتلت 101 عنصراً بين صفوفه، رداً على استهدافها قافلة تعزيزات تركية كانت متجهة لإدلب.
وسبق أن استهدفت قوات النظام مطلع الشهر الحالي موقعاً للجيش التركي، ما أسفر عن مقتل وإصابة 13 جندياً تركيا غربي سراقب، لترد أنقرة مباشرة على القصف وتستهدف قوات النظام.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمهل منذ أيام قوات النظام شهراً للانسحاب إلى خلف نقاط المراقبة التركية في محافظة إدلب، ردا على استهداف الجيش التركي من قبل قوات النظام.
ويشهد ريفا إدلب الجنوبي والشرقي، وريفا حلب الغربي و الجنوبي حملة عسكرية مكثفة لقوات النظام، أسفرت عن سيطرته على عشرات المناطق والقرى البلدات، ونزوح آلاف المدنيين إلى الحدود السورية التركية.
وتندرج محافظة إدلب ضمن اتفاقية خفض التصعيد الذي توصلت له الدول الراعية لمؤتمر أستانة عام 2017، واتفاق المنطقة المنزوعة السلاح الموقع بين موسكو وأنقرة في أيلول عام 2018.
وأعلنت الأمم المتحدة، أمس الإثنين، أن الهجمت العسكرية لقوات النظام السوري المدعومة من روسيا أدى إلى نزوح نحو 700 ألف مدني منذ أوائل كانون الأول الماضي، بينهم نحو 100 ألف خلال الأسبوع الماضي.