تقارير | 25 05 2020
أقامت منظمة "سارا" لمناهضة العنف ضد المرأة، في مدينة القامشلي، جلسة نقاش حول "دور المرأة في الإعلام"، وأهم التحديات التي تواجه المرأة العاملة في مجال الإعلام،
وشملت الجلسة التي أقيمت في قاعة "مال"، عدة محاور نقاش منها، كيفية تعامل الإعلام مع صورة وخطاب المرأة، وكيف يكرّس الإعلام الأدوار والأفكار النمطية عن النساء العاملات في المجتمع المدني، وأهم التحديات التي تتعرض لها المرأة الإعلامية كالاعتقال والخطف والاغتصاب والابتزاز.
وحضرت الجلسة الثلاثاء، شخصيات إعلامية و بعض مؤسسات إعلامية كردية وعربية عاملة في شمال وشرق سوريا.
وقالت روني حسن، عضوة في منظمة "سارا" لـ"روزنة ": "إن الهدف من هذه الحلقة التعرّف على التحديات و الصعوبات التي تواجه المرأة السورية العاملة في مجال الإعلام لإيجاد بعض المقترحات التي تقوي دورها الإعلامي".
وأردفت: أنه حضر الجلسة 14 إعلامياً وإعلامية، حيث تم النقاش حول ما تتعرّض له المرأة من صعوبات وتحديات، و في نهاية الجلسة تم التوصل لمجموعة من التوصيات والمقترحات لتفعيل دور المرأة.
اقرأ أيضاً: الاعتداءات الجنسية على النساء أداة حرب... إلى متى؟
من جهتها أوضحت ميسرة الجلسة ، ناز حمي، لـ"روزنة"، بأنه "في إحدى الإحصائيات التي قام بها المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين عام 2017 تبيّن أنّ هناك مجموعة من الانتهاكات بحق النساء، حيث تم توثيق 22 انتهاكاً بحق الإعلاميات، بينها مقتل 4 إعلاميات و12 حالة خطف واعتقال، و 6 انتهاكات أخرى كالضرب والتهديد والتعنيف والضغوطات لمنع العمل، و بالمجمل تبيّن بأن هناك الكثير من الضغوطات التي تتعرض لها النساء بالمجال الإعلامي".
وتعتبر العادات والتقاليد في المجتمع من أكبر المشاكل التي تواجه الإعلاميات وتقف عائقاً أمام تطور المرأة ، إضافة إلى مسألة المحسوبيات التي تمارس في أغلب المؤسسات الإعلامية في شمال وشرق سوريا، التي من شأنها أن تعرقل جهود المرأة الطموحة والقادرة على منافسة الرجل في ذات المجال.
و ترى الإعلامية ، سهيلة صوفي ، إحدى المشاركات في الجلسة، خلال حديثها لـ"روزنة" بأنه "تم تسليط الضوء على الكثير من النقاط والفجوات التي تعاني منها المرأة من مشاكل وصعوبات سواء أكانت بالمفاهيم والمصطلحات السائدة بالمجتمع، أوبالمشاكل التي تتعرض لها الإعلاميات، أو بالمناصب الإدارية، أو كمراسلات وعاملات بالمجال الإعلامي في التطوير ".
وتحاول الإعلامية السورية رغم ما تواجهه من صعوبات، تغيير نظرة المجتمع نحوها كونها رهينة العادات والتقاليد وطبيعة المجتمع، حيث تواجه معظمهن الرفض، فهناك من استمرت بعملها متحدية العادات المجتمعية الرافضة لدورها، وهناك من كان السكوت نصيبها نتيجة التسلط، فاستسلمت للصعوبات والتحديات.
وأطلقت "شبكة الصحفيات السوريات" في حزيران 2019، دليلاً بعنوان "حبر مو ناشف.. الحساسية للنوع الاجتماعي في قوانين ومواثيق الشرف الإعلامية في كل من تركيا وسوريا ولبنان والعراق والأردن". خلال فعالية بمدينة غازي عنتاب التركية.
يتضمن الدليل شرحاً لقوانين الإعلام في تلك الدول، وهل تضمن حماية الإعلاميين/ـات وحقّهم في حرية التعبير تناول مواضيع المجتمع والسياسة دون محاسبة، بحسب الدستور والقوانين الداخلية والمواثيق الدولية والاتفاقيات التي صادقت عليها تلك الدول.
ووفق موقع "رابطة الصحفيين السوريين"، فإن من أبرز أسباب تقديم هذا الدليل تعريف الإعلاميين/ـات بالقوانين التي يعيش في ظلّها المجتمع، وتلك التي تحميهم/ن وتؤثّر على حريتهم/ن في التعبير، وتساعدهم/ن على تدارك الخطر خلال العمل التغطيات والكتابة الصحفية.