تقارير | 25 05 2020
دعت الولايات المتحدة النظام السوري وحلفائه إلى إيقاف العمليات العسكرية في شمال غربي سوريا، والتي أدت خلال شهرين إلى تهجير نحو 400 ألف نسمة من مناطقهم، وفق الأمم المتحدة.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على حسابه في "تويتر" اليوم الثلاثاء، إنّ هناك "أنباء تشير إلى قيام قوات مشتركة روسية إيرانية سورية، إضافة إلى قوات من حزب الله، بشن هجوم واسع على إدلب ومناطق حلب الغربية".
وأشار بومبيو إلى أنّ العمليات العسكرية في شمال غربي سوريا تزعزع الاستقرار وتقوّض اتفاق وقف إطلاق النار بموجب قرار الأمم المتحدة 2254.
ودعا وزير الخارجية الأميركي إلى وقف العمليات العسكرية، وفتح الطرق أمام المنظمات الإنسانية لمساعدة أهالي شمال غربي سوريا.
وأسفرت العمليات العسكرية للنظام السوري وحلفائه وفق الأمم المتحدة، عن نزوح نحو 400 ألف شخص من إدلب منذ مطلع شهر كانون الأول الفائت وحتى الآن.
وأوضح ستيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، خلال مؤتمر صحافي بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك، أمس الاثنين، أنه منذ مطلع كانون الأول الفائت تم تهجير حوالي 389 ألف شخص، بينهم 30 ألف خلال الأسبوع الماضي فقط، 80 في المئة منهم نساء وأطفال.
اقرأ أيضاً: معارك عنيفة في حلب وإدلب وتقدّم لقوات النظام في الأخيرة
وتشن قوات النظام السوري مع قوات حليفة هجوماً عسكرياً لاستعادة المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة في ريف إدلب، وريف حلب الغربي والجنوبي، عقب حملة عسكرية تمكنت من خلالها شهر آب الماضي من استعادة السيطرة على كامل ريف حماة الشمالي ومدينة خان شيخون الاستراتيجية بريف إدلب الجنوبي.
وسيطرت قوات النظام، أمس الاثنين، على عدد من القرى جنوبي إدلب، بعد قصف كثيف على المنطقة، وهي قرى "كفرباسين والصالحية وبسيدا ومعرحطاط وصهيان وبابولين"، بعدما سيطرت في وقت سابق على قريتي التح والدير الغربي والدانا وبابيلا ومعصران التابعة لمنطقة معرة النعمان.
"الشبكة السورية لحقوق الإنسان" وثّقت أمس الاثنين، مقتل 87 مدنياً بقصف للنظام وروسيا، منذ إعلان وقف إطلاق النار المبرم بين أنقرة وموسكو في محافظة إدلب.
وتندرج محافظة إدلب ضمن اتفاقية خفض التصعيد الذي توصلت له الدول الراعية لمؤتمر أستانة عام 2017، واتفاق المنطقة المنزوعة السلاح الموقع بين موسكو وأنقرة في أيلول عام 2018.