تقارير | 25 05 2020
هاجمت الإعلامية اللبنانية نضال أحمدية الفنان السوري طلال مارديني على خلفية تعليقات نشرها عن الفنانة هيفاء وهبي تعاطفت فيها مع نانسي عجرم بطريقة وصفها ناشطون بـ"العنصرية".
وقالت أحمدية في خطاب وجهته إلى الممثل مارديني عبر موقع "الجرس": "الرخيصات في سوريا كثيرات وعلى المتحرش طلال أن يبدأ بهن قبل أن يتعدى على نساء لبنان وفناناته."
وأضافت أن "مارديني لو حظي بفرصة ليمثل في لبنان ليعوض فشله لصمت تماماً ولركض خلف الدولارات ونسي وطنه وتجاهل الدفاع عن نجومه كما نفعل دائما عندما يتعرضون لأي اعتداء".
وكتبت هيفاء وهبي على حسابها في مواقع التواصل الاجتماعي تعليقاً على حادثة مقتل الشاب السوري في منزل نانسي عجرم بعد اتهامه بأنه دخل لسرقته: "ألف الحمدلله ع سلامتك حبيبتي نانسي عجرم انت وعيلتك وزوجك البطل.. يحميكم الرب من كل شر.. وياريت كل هالاشكال المجرمة يفلوا بقى من هون".
وردّ عليها طلال مارديني على حسابه في "فيسبوك": "بوعدك إنو رح يفلو، وبوعدك ياست إذا لاسمح الله ودار الزمن مارح نقلكن فلو نحن هيك تربينا بعاد عن العنصرية".
وأضاف: "وياست حابب إنو قلك شي، إنو إباحيتك المعروفة كمان اسمها إجرام، وتحويل حق يلي بياكل حق عماله والقاتل المجرم لبطل كمان إجرام".
اقرأ أيضاً: سلاف فواخرجي وعباس النوري يعلنان موقفهما من قضية نانسي عجرم
وأثارت تعليقات هيفاء وهبي غضب الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي التي وصفها البعض بالعنصرية، الأمر الذي دعا طلال مارديني وناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي بالهجوم عليها.
وقتل الشاب الثلاثيني محمد حسن الموسى سوري الجنسية من مواليد 1989 في فيلا نانسي فجر الأحد في شمال بيروت في الـ 5 من الشهر الحالي، إثر تعرضه لإطلاق نار من زوج نانسي فادي الهاشم، بعد اتهامه بمحاولة سرقة المنزل، بحسب ما ادّعت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية.
وكان ناشطون سوريون أطلقوا عبر "آفاز" حملة طالبت بمحاكمة شفافة حيادية وعادلة في قضية مقتل الشاب السوري، الذي تم إطلاق النار عليه بـ 17 رصاصة في منزل نانسي عجرم صباح يوم الأحد قبل الماضي، من قبل فادي الهاشم، حيث تم اعتقاله ليومين والإفراج عنه مساء الثلاثاء.
وطالب الناشطون في العريضة السلطات والقضاء اللبناني بفتح تحقيق محايد وشفاف وعادل انطلاقاً من ارتفاع وتيرة العنصرية وخطاب الكراهية ضد اللاجئين السوريين في لبنان، واتّخاذ إجراءات وضمانات عدم وجود تمييز عنصري أو غبن بحق الضحية.
ويستضيف لبنان نحو مليون لاجئ سوري مسجل منذ عام 2011 بحسب الأمم المتحدة، قسم كبير منهم عاملون، أي ما يقارب ربع سكان البلاد، فيما تقول الحكومة اللبنانية إن عدد اللاجئين يبلغ مليون ونصف المليون، ووجودهم يضغط على الخدمات العامة، وأدى إلى تراجع النمو الاقتصادي.
ولا توجد إحصاءات دقيقة عن عدد العمال السوريين في لبنان، لكن وفق صحيفة "الأخبار" اللبنانية، فإن دراسات الإحصاء المركزي تفيد بأن 15 في المئة من المقيمين في بيروت في عام 1970 كانوا أجانباً، وأن جزءاً مهماً من الدفق السكاني إلى بيروت في السبعينيات كان مصدره سوريا