تقارير | 25 05 2020
في مسعى منها لرفع مستوى الضغط على التواجد الإيراني في سوريا و إخراجه منها، تعمل حكومة الإحتلال الإسرائيلي على "تعزيز تعاونها المشترك" بهذا الخصوص مع موسكو.
الرئاسة الروسية أعلنت يوم أمس عن إجراء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مباحثات مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حول تعزيز التعاون المشترك بشأن سوريا، وذكر المكتب الصحافي للرئاسة الروسية في بيان له أن "اتصالاً جرى عبر الهاتف بين بوتين ونتنياهو بمبادرة من الجانب الإسرائيلي"، حيث تم خلاله "التطرق إلى التعاون الروسي الإسرائيلي فيما يخص الشأن السوري".
وبحسب البيان فقد تمت أيضاً مناقشة "عدد من القضايا الموجودة على جدول الأعمال الثنائي، بما في ذلك الزيارة المرتقبة للرئيس الروسي إلى إسرائيل مطلع العام المقبل".
وكان نتنياهو قد دعا في شهر أيلول الماضي إلى عقد أمنية ثلاثية جديدة مع كل من واشنطن وموسكو، يهدف من خلالها إلى وضع آلية جديدة للتنسيق مع الجانبين الروسي والأميركي فيما يتعلق بنهج الضربات الإسرائيلية ضد النفوذ الإيراني في المنطقة، بعدما أضيفت العراق كساحة جديدة للمواجهة من قبل "إسرائيل" ضد إيران، وذلك في ظل استمرار وتنامي التوتر حول الاتفاق النووي المُوقّع عام 2015.
اقرأ أيضاً: هل اختارت روسيا بديلاً للأسد؟
وعقدت قمة ثلاثية في حزيران الماضي في القدس، ضمت أمين مجلس الأمن الروسي نيقولاي باتروشيف، ومستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات بحثت مجمل تطورات الشرق الأوسط ولاسيما بالخصوص الوضع في سوريا وبحث النفوذ الإيراني هناك، وأكد حينها باتروشيف، أن موسكو تعير اهتماما كبيرا لضمان أمن إسرائيل، لكنه شدد على أن تحقيق هذا الهدف يتطلب استتباب الأمن في سوريا.
المحلل السياسي والمتخصص في الشؤون الروسية، فهيم الصوراني، أشار في حديث لـ "روزنة" حول التنسيق الروسي الإسرائيلي إلى أن الأداة الوحيدة التي يمكن لإسرائيل أن توصل من خلالها الرسائل غير العسكرية هي روسيا، وأضاف حول ذلك بأن أي لقاء مرتقب سيبحث تصور موسكو من الوضع في سوريا بخاصة وأن روسيا قامت بتغطية التقدم العسكري لدمشق إن كان عملياتيا من خلال الجو، أو حتى على الصعيد السياسي.
من جهته اعتبر الكاتب والباحث السياسي عصام زيتون، خلال حديث لـ "روزنة" أن الضربات الإسرائيلية ستستمر وتتكرر كلما دعت الحاجة الأمنية الإسرائيلية ذلك، مشيراً إلى أن أي موقف روسي متخبط تجاه الضربات الإسرائيلية ضد النفوذ الإيراني ينبع من عدة عوامل، يتمثل أولها في الرغبة بعدم الظهور بمظهر العاجز عن فعل شيئ تجاه هذه الغارات؛ لا سيما أن منظومة "إس 400" قد أثبتت فشلها وعجزها وقد تم اختراقها والتشويش عليها إسرائيلياً؛ وذلك في الهجوم الذي أدى إلى إسقاط أحدث طائرة استطلاع روسية في محيط مطار حميميم المحمي من قبل روسيا بواسطة منظومة "إس 400".
وأشار إلى أن آخر العوامل تتعلق بالحرج الحاصل لروسيا من قبل حلفائها (إيران والأسد) وتخاذلها في الدفاع عنهم، بحسب تعبيره.
قد يهمك: صحيفة تكشف عن تفاصيل استهداف أهم مقر إيراني في دمشق
بينما استبعد الكاتب راتب شعبو في حديث سابق لـ "روزنة" أن يكون الوجود الإيراني في سوريا محط مساومة، لأن الأمريكان والروس والإسرائيليون يعلمون أن الأسد لن يستمر بدون إيران في الوقت الحالي، وفق رأيه، وأضاف: "العلاقة بينهما وجودية أكثر منها تحالفية، وبالتالي يدرك الجميع هذه الحقيقة، وفي العمق فإن إيران لا تشكل تهديدا لإسرائيل، على العكس إن التعايش الإسرائيلي الإيراني في المنطقة هو ضروري لإسرائيل".
في سياق آخر متصل، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، يوم أمس الخميس، أنه بحث الملفين السوري والإيراني خلال لقائه مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف في روما، كما شدد على ضرورة عدم تموضع إيران في سوريا والعمل على إخراجها.
وكتب كاتس في تغريدة على "تويتر": "ناقشت في الاجتماع الملفين الإيراني والسوري، وشددت على ضرورة عدم تموضع إيران في سوريا والعمل على إخراجها"، وتابع "أكدت أن إسرائيل ستواصل العمل لحماية مصالحها الأمنية ومنع تواجد إيران في سوريا، مع الحرص الشديد على عدم إلحاق الضرر بالقوات الروسية هناك".
وكان كاتس قد دعا، أول أمس الخميس، إلى تشكيل تحالف عسكري غربي - عربي بقيادة الولايات المتحدة ضد إيران، وذلك عقب اتهام لندن وبرلين وباريس لطهران بتطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية.
اقرأ أيضاً: إسرائيل ترفع وتيرة تصعيدها ضد إيران… دمشق صامتة و موسكو مُحرجة!
ووفقاً لتقارير صحفية إسرائيلية فإنّ وزير الأمن الإسرائيلي، نفتالي بينيت، طرح نهاية الشهر الفائت مشروع سياسة جديدة ضدّ الوجود الإيراني في سوريا، تتمثّل بشنّ هجمات متواصلة ومستمرة على القوات الإيرانية والعناصر التابعة لها، في ظلّ أزمات تواجهها إيران على المستوى الداخلي وفي لبنان والعراق.
وقال بينيت إنّه يتوجّب على إيران الانسحاب من سوريا، كما أنّه شدّد على ضرورة عدم تكرار أخطاء من قبيل السماح لـ "حزب الله" اللبناني بنصب قذائف صاروخية قرب الحدود معها قبل 25 عاماً.
وزاد، أنّه ينبغي القيام بعملية عسكرية هجومية إلى جانب زيادة الضغوط الاقتصادية والسياسية على إيران، وأن "التوقيت الصحيح هو الحالي، حيث نشأت نافذة فرص إستراتيجية لتنفيذ سياسة متشددة"، واعتبر الوزير أنّ زيادة الخسائر البشرية الإيرانية في سوريا تزيد الضغوط على طهران لسحب قواتها من البلاد، مؤكّداً على ضرورة أن تكون الرسالة الإسرائيلية حادة وواضحة.
الرئاسة الروسية أعلنت يوم أمس عن إجراء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مباحثات مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حول تعزيز التعاون المشترك بشأن سوريا، وذكر المكتب الصحافي للرئاسة الروسية في بيان له أن "اتصالاً جرى عبر الهاتف بين بوتين ونتنياهو بمبادرة من الجانب الإسرائيلي"، حيث تم خلاله "التطرق إلى التعاون الروسي الإسرائيلي فيما يخص الشأن السوري".
وبحسب البيان فقد تمت أيضاً مناقشة "عدد من القضايا الموجودة على جدول الأعمال الثنائي، بما في ذلك الزيارة المرتقبة للرئيس الروسي إلى إسرائيل مطلع العام المقبل".
وكان نتنياهو قد دعا في شهر أيلول الماضي إلى عقد أمنية ثلاثية جديدة مع كل من واشنطن وموسكو، يهدف من خلالها إلى وضع آلية جديدة للتنسيق مع الجانبين الروسي والأميركي فيما يتعلق بنهج الضربات الإسرائيلية ضد النفوذ الإيراني في المنطقة، بعدما أضيفت العراق كساحة جديدة للمواجهة من قبل "إسرائيل" ضد إيران، وذلك في ظل استمرار وتنامي التوتر حول الاتفاق النووي المُوقّع عام 2015.
اقرأ أيضاً: هل اختارت روسيا بديلاً للأسد؟
وعقدت قمة ثلاثية في حزيران الماضي في القدس، ضمت أمين مجلس الأمن الروسي نيقولاي باتروشيف، ومستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات بحثت مجمل تطورات الشرق الأوسط ولاسيما بالخصوص الوضع في سوريا وبحث النفوذ الإيراني هناك، وأكد حينها باتروشيف، أن موسكو تعير اهتماما كبيرا لضمان أمن إسرائيل، لكنه شدد على أن تحقيق هذا الهدف يتطلب استتباب الأمن في سوريا.
المحلل السياسي والمتخصص في الشؤون الروسية، فهيم الصوراني، أشار في حديث لـ "روزنة" حول التنسيق الروسي الإسرائيلي إلى أن الأداة الوحيدة التي يمكن لإسرائيل أن توصل من خلالها الرسائل غير العسكرية هي روسيا، وأضاف حول ذلك بأن أي لقاء مرتقب سيبحث تصور موسكو من الوضع في سوريا بخاصة وأن روسيا قامت بتغطية التقدم العسكري لدمشق إن كان عملياتيا من خلال الجو، أو حتى على الصعيد السياسي.
من جهته اعتبر الكاتب والباحث السياسي عصام زيتون، خلال حديث لـ "روزنة" أن الضربات الإسرائيلية ستستمر وتتكرر كلما دعت الحاجة الأمنية الإسرائيلية ذلك، مشيراً إلى أن أي موقف روسي متخبط تجاه الضربات الإسرائيلية ضد النفوذ الإيراني ينبع من عدة عوامل، يتمثل أولها في الرغبة بعدم الظهور بمظهر العاجز عن فعل شيئ تجاه هذه الغارات؛ لا سيما أن منظومة "إس 400" قد أثبتت فشلها وعجزها وقد تم اختراقها والتشويش عليها إسرائيلياً؛ وذلك في الهجوم الذي أدى إلى إسقاط أحدث طائرة استطلاع روسية في محيط مطار حميميم المحمي من قبل روسيا بواسطة منظومة "إس 400".
وأشار إلى أن آخر العوامل تتعلق بالحرج الحاصل لروسيا من قبل حلفائها (إيران والأسد) وتخاذلها في الدفاع عنهم، بحسب تعبيره.
قد يهمك: صحيفة تكشف عن تفاصيل استهداف أهم مقر إيراني في دمشق
بينما استبعد الكاتب راتب شعبو في حديث سابق لـ "روزنة" أن يكون الوجود الإيراني في سوريا محط مساومة، لأن الأمريكان والروس والإسرائيليون يعلمون أن الأسد لن يستمر بدون إيران في الوقت الحالي، وفق رأيه، وأضاف: "العلاقة بينهما وجودية أكثر منها تحالفية، وبالتالي يدرك الجميع هذه الحقيقة، وفي العمق فإن إيران لا تشكل تهديدا لإسرائيل، على العكس إن التعايش الإسرائيلي الإيراني في المنطقة هو ضروري لإسرائيل".
في سياق آخر متصل، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، يوم أمس الخميس، أنه بحث الملفين السوري والإيراني خلال لقائه مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف في روما، كما شدد على ضرورة عدم تموضع إيران في سوريا والعمل على إخراجها.
وكتب كاتس في تغريدة على "تويتر": "ناقشت في الاجتماع الملفين الإيراني والسوري، وشددت على ضرورة عدم تموضع إيران في سوريا والعمل على إخراجها"، وتابع "أكدت أن إسرائيل ستواصل العمل لحماية مصالحها الأمنية ومنع تواجد إيران في سوريا، مع الحرص الشديد على عدم إلحاق الضرر بالقوات الروسية هناك".
وكان كاتس قد دعا، أول أمس الخميس، إلى تشكيل تحالف عسكري غربي - عربي بقيادة الولايات المتحدة ضد إيران، وذلك عقب اتهام لندن وبرلين وباريس لطهران بتطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية.
اقرأ أيضاً: إسرائيل ترفع وتيرة تصعيدها ضد إيران… دمشق صامتة و موسكو مُحرجة!
ووفقاً لتقارير صحفية إسرائيلية فإنّ وزير الأمن الإسرائيلي، نفتالي بينيت، طرح نهاية الشهر الفائت مشروع سياسة جديدة ضدّ الوجود الإيراني في سوريا، تتمثّل بشنّ هجمات متواصلة ومستمرة على القوات الإيرانية والعناصر التابعة لها، في ظلّ أزمات تواجهها إيران على المستوى الداخلي وفي لبنان والعراق.
وقال بينيت إنّه يتوجّب على إيران الانسحاب من سوريا، كما أنّه شدّد على ضرورة عدم تكرار أخطاء من قبيل السماح لـ "حزب الله" اللبناني بنصب قذائف صاروخية قرب الحدود معها قبل 25 عاماً.
وزاد، أنّه ينبغي القيام بعملية عسكرية هجومية إلى جانب زيادة الضغوط الاقتصادية والسياسية على إيران، وأن "التوقيت الصحيح هو الحالي، حيث نشأت نافذة فرص إستراتيجية لتنفيذ سياسة متشددة"، واعتبر الوزير أنّ زيادة الخسائر البشرية الإيرانية في سوريا تزيد الضغوط على طهران لسحب قواتها من البلاد، مؤكّداً على ضرورة أن تكون الرسالة الإسرائيلية حادة وواضحة.