تقارير | 25 05 2020
أعلنت شركة طيران "أجنحة الشام" السورية المملوكة لرامي مخلوف عن تسيير رحلتين أسبوعياً إلى العاصمة الألمانية برلين، وذلك عبر مطار رفيق الحريري في بيروت.
ويعتبر مراقبون، أن تسيير الرحلات من وإلى ألمانيا عبر مطار بيروت هو التفاف على العقوبات المفروضة على النظام السوري، حيث أسس "حزب الله" اللبناني شركة "أجنحة لبنان" التي تُوّفر رحلات مباشرة من ألمانيا إلى بيروت والعكس، لتتابع بعدها الرحلة من بيروت إلى دمشق عبر "أجنحة الشام".
وتتبنى ألمانيا موقفاً يدعو إلى عملية انتقال سياسي للسلطة في سوريا، تنتهي بخروج رئيس النظام بشار الأسد من الحكم.
وتُعرّف "أجنحة الشام للطيران" عن نفسها في موقعها الإلكتروني، بأنها شركة طيران سورية خاصة تتخذ من مطار دمشق الدولي مقراً لها ومركزاً لعملياتها.
وكانت "وكالة سلامة الطيران الأوروبية" علّقت ترخيص الطيران الممنوح لشركة "أجنحة لبنان" لمدة 6 أشهر، عام 2018، على أن يُعاد النظر في القرار في حال اتخاذ الشركة المعنيّة إجراءات تصحيحيّة بخصوص النقاط التي عدّدها تقرير الوكالة الأوروبية والتي تخالف المعايير المطلوبة للعمل بترخيص الطيران الممنوح للشركة منذ العام 2016.
ووفق "وكالة سلامة الطيران الأوروبيّة"، لم تقم الشركة باستعمال قوائم مرجعيّة Checklist خلال جميع مراحل العمليّات، للتأكّد من مطابقة جميع الإجراءات المطلوبة.
وتشير إلى عدم تمتّع جميع طواقم العمل بالتأهيل والجدارة للقيام بالمهمات الموكلة إليهم، إضافة إلى عدم التأكّد من أنّ صيانة الطائرة تتم وفقاً لبرنامج الصيانة المعتمد، وفق موقع "المدن" اللبناني.
اقرأ أيضا:ً رحلات جوية بين حلب والقاهرة بعد توقفها 4 سنوات
أمّا شركة "أجنحة الشام للطيران" حصلت على ترخيص منذ عام 2008 كأول شركة طيران خاصة، تزامناً مع ترخيص شركة "لؤلؤة" التي تتبع لشركة "شام القابضة" الذي يعتبر رامي مخلوف أكبر مستثمريها.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن "أجنحة الشام" لم تحصل على الترخيص لولا ارتباطها بعائلة مخلوف، حيث أجبرت على إيقاف نشاطها قرابة العامين بعد تراجع قوات النظام أمام المعارضة في أغلب المناطق السورية.
تقوم "أجنحة الشام" للطيران بتسيير رحلاتها إلى وجهات في جميع أنحاء مصر، العراق، لبنان، السعودية، وأمريكا الشمالية وأوروبا وغيرها الكثير من الشرق الأوسط.
ووفق موقع "الاقتصادي" فإن الهيئة العامة لشركة "أجنحة الشام للطيران" أقرت في شهر شباط الماضي في اجتماعها السنوي مضاعفة رأسمال الشركة من 250 إلى 500 مليون ليرة سورية .
وصادقت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك على قرارات الهيئة العامة للشركة والتي تضمنت أيضاً افتتاح 4 فروع لها في المحافظات، إضافة لمقرها الرئيسي في دمشق، حيث تم افتتاح فرع بحلب ويليه افتتاح فروع في طرطوس وحماة وحمص.
وبدأت الشركة بأولى رحلاتها من "مطار دمشق الدولي" إلى "مطار فنوكوفو" في موسكو مباشرة في الـ 5 من تموز عام 2018، وبذلك تمت إضافة محطة موسكو لخريطة محطات الشركة، ذلك عقب افتتاح الشركة مكتباً لها في موسكو خلال حزيران عام 2018.
ويرأس إدارة شركة "أجنحة الشام" للطيران رجل الأعمال محمد عصام محمد أنور شموط، والذي يمتلك 210 آلاف حصة في الشركة بقيمة 210 مليون ليرة سورية، وهو شريك مؤسس في "شركة شموط موتورز"، شريك مؤسس في "شركة نورال لصناعة الألمنيوم"، وفق موقع "الاقتصادي".
وأدرجت وزارة الخزانة الأميركية في كانون الأول عام 2016 شركة "أجنحة الشام" ضمن قائمة عقوباتها الاقتصادية لمساعدتها النظام السوري وحلفائه وقوات الحرس الثوري الإيراني مادياً ولوجستياً وتكنولوجياً واعتبرتها كياناً خاضعاً لسيطرة النظام السوري.
وبحسب تقرير نشره موقع "العربي الجديد" في آذار عام 2018، تنتشر في برلين سلسلة من المكاتب السياحية العربية، تعلّق شعارات الناقل الوطني الألماني "لوفتهانزا" أو شركتي النقل الأوروبيتين الأرخص "ريان اير" و"إيزي جيت"، والتي باتت شعارات وإعلانات شركة أجنحة الشام السورية الخاصة تطغى عليها.
وتروّج شركة "أجنحة الشام"على صفحتها الرسمية في "فيسبوك" لرحلات متجهة من مطارات برلين وميونخ ودوسلدورف إلى دمشق، رغم أن جداول الطيران في المطارات سابقة الذكر لا تحتوي على أي رحلة تحمل اسم "أجنحة الشام للطيران" وهو ما أكدته كورنيليا كرامر رئيسة قسم التواصل مع الإعلام والمؤسسات الرسمية في المكتب الاتحادي للطيران المختص بمراقبة تراخيص شركات الطيران داخل ألمانيا، بقولها: "شركة أجنحة الشام ليست معروفة على الإطلاق بالنسبة لنا، ولا تحتوي سجلاتنا على أي رحلات طيران باسم أجنحة الشام"، وفق التقرير.