تقارير | 25 05 2020
رفض معتقل سوري في السجون الإسرائيلية، عرضاً روسيا بالإفراج عنه إلى دمشق، بدلاً من مسقط رأسه في قرية مجدل شمس في الجولان المحتل.
وقال "نادي الأسير الفلسطيني" الحكومي، في بيان، إن "المعتقل السوري صدقي المقت رفض طرحاً تقدّم به الجانب الروسي، يقضي بالإفراج عنه أمس الخميس إلى دمشق".
واجتمع الملحق العسكري الروسي صباح الخميس مع المقت، وفق البيان، وأبلغه بمطالبات حكومة النظام السوري بالإفراج عنه إلى دمشق، الأمر الذي رفضه، مطالباً بالإفراج عنه إلى الجولان في مسقط رأسه.
وكانت إسرائيل اعتقلت "المقت" عام 1985، حيث قضى حكماً بالسجن 27 عاماً بتهمة القيام بنشاطات تخريبية معادية، ليتم إطلاق سراحه عام 2012، ثم ما لبثت أن عاودت اعتقاله مجدداً عام 2015، وحكمت عليه بالسجن لمدة 14 عاماً بتهمة تصوير فيلم يعكس التعاون بين الاحتلال الإسرائيلي وجبهة النصرة، وجرى تقديم استئناف على القرار، ليتم تخفيض الحكم لمدة 11 عاماً.
اقرأ أيضا:ً كوماندوز إسرائيلي و مرتزقة روس.. أعادوا رفاة الجندي "زخاري باومل"
ويوجد في السجون الإسرائيلية نحو 5 آلاف معتقل، معظمهم فلسطينيون، موزعون على 22 سجناً ومركزاً للتوقيف، بينهم 70 عتقلاً من فلسطيني الداخل، و20 معتقلاً أردنياً، والمعتقل السوري صدقي المقت.
وكانت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية قالت شهر نيسان الماضي إنه سيتم الإفراج عن سوريين اثنين في سجونها، مقابل جثة الإسرائيلي زخاريا باومل، دون تحديد هويتهما، وذلك بمثابة "بادرة حسن نية"، مضيفة أن إسرائيل ستواصل العمل بدون تردد من أجل إعادة جنودها الأسرى والمفقودين في ظل حفاظها على أمنها.
وكان لافرنتييف الممثل الشخصي للرئيس فلاديمير بوتين للشأن السوري، قال لقناة "روسيا اليوم"، إن تسليم جثة باومل لم يكن خطوة من طرف واحد، بل على إسرائيل أن تطلق سراح العديد من السوريين المعتقلين لديها.
وأبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مطلع شهر نيسان الماضي، أن قوات روسية خاصة في سوريا عثرت على رفات جندي إسرائيلي مولود في إسرائيل كان في عداد المفقودين منذ عام 1982، وفق ما نقلته عنه وكالة "رويترز".
وكان اختفاء زخاري باومل، الذي كان يبلغ من العمر 21 عاماً عندما شارك في الغزو الإسرائيلي للبنان وأعلن فقده إلى جانب جنديين آخرين في معركة السلطان يعقوب، مسألة ظلت تؤرق إسرائيل طويلاً.