حياة | 25 05 2020
يتشارك المسلمون والمسيحيون على مبدأ الصيام رغم اختلاف تفاصيله، إذ يصوم المسلمون شهر رمضان كأحد أركان الإسلام، فيما يصوم المسيحيون حوالي 6 أسابيع قبل عيد الفصح "عيد القيامة"، ويتشابه المسلمون والمسيحيون في أكلات صيامية عديدة تضفي رونقاً خاصاً على فترة الصيام، ويتشاركون بعضها الآخر في أوقات أخرى.
السلطات.. الوجبة الحاضرة دوماً
لا يمكن في الديانة المسيحية أكل المنتجات الحيوانية كاللحوم والأسماك إضافة إلى البيض والحليب وألبان خلال فترة الصوم التي تعادل 40 يوماً أو مايعرف بـ"الصيام الكبير"، وبالتالي يلجؤون إلى الوجبات النباتية بأنواعها، وهو ما يعني تحضير أطباق السلطات على اختلافها على مائدة الإفطار كما عند المسلمين.
إذ لا يخلو منزل مسيحي أو مسلم خلال أيام الصيام من أطباق كـ"السلطة والتبولة والفتوش" إضافة إلى أطباق أخرى رئيسية.

اليالنجي
يمكن وصفها بوجبة أساسية وشهية بالنسبة للمسيحيين خلال أيام الصيام، إذ تعد خفيفة على المعدة، ولا تتضمن لحماً، ويمكن أن تطبخ إما بورق العنب أو بورق السلق.
وفي بعض الدول يتفنن معدّو طبق اليالنجي عندما يتم حشيه بالبرغل أيضاً عوضاً عن الأرز والخضار.

مفركة البطاطا
ورغم كونها طبقاً بسيطاً، إلا أنها متوفرة على موائد المسيحيين خلال أيام الصيام لكن من دون لحم، إذ يتم طهي البطاط بالزيت مع البصل و الثوم و بعض التوابل و يمكن تناولها مع نوع السلطة الذي تفضلونها أو مع اللبن الرائب.

الفول والفاصولياء والباذنجان
وبكل تأكيد كل الوجبات النباتية التي تتضمن (فول وفاصولياء وباذنجان) تتواجد على موائد المسيحيين خلال فترات الصيام، إذ يمكن إعداد طبق (المسقّعة) من دون لحم و (مسقعة كوسا).
ويتم عمل "المسقعة الصيامي" من باذنجان وبصل وحمص مسلوق وعصير طماطم، وملح وفلفل أسود.
إضافة إلى الأكلات العديدة التي تتضمن الفاصولياء والفول.

كوسا صيامي
تعتبر المحاشي من الأطباق المشهورة في المطابخ السورية، حيث تتميز بقيمتها الغذائية لاحتوائها على العناصر والفيتامينات المهمة للجسم، وتتميز بإمكانية إعدادها بطرق مختلفة، منها محشي الكوسا، ومحشي البطابطا، ومحشي الباذنجان.
المحشي الصيامي يتشاركه المسيحيون مع المسلمون ويعتبر من الطبخات المميزة لدى المسيحيين في أيام الصوم الكبير، ويتكون من كوسا، وأرز وبهارات، وبصل، ومعجون الطماطم، بدون لحم، ويتم طبخه بالزيت، أو يتم إعداده بالبرغل والبقدونس والبصل والثوم، ويتم طهيه بزيت الزيتون.

المجدرة
تعتبر المجدرة من الطبخات الشعبية المتداولة كثيراً بين السوريين، بسبب مذاقها الطيب وفوائدها المتنوعة الموازية للحوم الحمراء، فضلاً عن سهولة تحضيرها وقلة تكلفتها المادية.
يتناولها المسيحيون أثناء فترة الصيام، كما هو معروف عنها أنها وجبة يتناولها المسلمون أيضأ في أوقات الصيام وغيره.
تقوم المجدرة على مكونين أساسيين وهما البرغل والأرز، إضافة إلى العدس البني والذي هو أساس صناعتها، لتزين فيما بعد بالبصل المقلي بزيت الزيتون على وجهها، وإلى جانبها اللبن والمخللات والسلطات بأنواعها.

شوربة العدس
وهي من الأطباق السورية الرئيسية على موائد الصائمين المسيحيين والمسلمين، لسهولتها وسرعة إعدادها وفوائدها ، فهي تهيئ المعدة لاستقبال الطعام بعد الصيام.
وتتكون من عدس أحمر أو مجروش وبصل وخبز محمّص، وعلى وجهها البهارات.

المشروبات التقليدية غير الممنوعة
وعلى كل مائدة طعام صيامية تنتشر المشروبات التقليدية، كـ(التمر الهندي وعرق السوس والجلّاب) وغيرها من المشروبات التي تعتبر أساسية لدى المسلمين ويتشاركونها مع المسيحيين على موائدهم.
إضافة إلى مأكولات التحلية كـ(الناعم والمعروك والمشبّك) وأنواع الحلويات الأخرى المختلفة.
ويطلق اسم "الأكل الصيامي" على الطعام الخالي من اللحون والألبان ومشتقاتها والبيض، والتي يرغب العديد من الأفراد بتناولها وبخاصة النباتيين أو المسيحيين في فترة صيامهم.
ومن الأكلات الصيامية خضار مشكلة بالفرن، متبل باذنجان، فتة الحمص، المعكرونة بالخضار، وغيرها الكثير.، ومعظمها طبخات يتشاركها المسيحيون مع المسلمين.