تقارير | 25 05 2020
قالت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية "مسد"، إلهام أحمد، اليوم الجمعة، إنهم لا يبحثون حاليا انضمام جناحهم العسكري "قسد" إلى قوات النظام السوري، إلا أنها استدركت بالإشارة إلى أنهم مستعدون للتفاوض حول ذلك مع دمشق.
وقالت أحمد خلال حديثها لوكالة "سبوتنيك" الروسية: "نحن على استعداد للانضمام إلى الجيش السوري ولكن بعد إعادة هيكلته وتغييره.. إذا اتفقنا مع الحكومة السورية بشأن إدارة المنطقة، فعندئذ نعم، سنكون مستعدين للانضمام إلى الجيش السوري".
ولفتت أحمد إلى أن مسألة الاندماج فضلا عن أنها تتطلب إعادة هيكلة قوات النظام السوري، فإنها أيضاً ترتبط بضرورة عقد مفاوضات مع دمشق أيضاً، قائلة: "ذلك لن يحدث في خلال ساعة من الزمن".
وتابعت: "لقد أصدرت وزارة الدفاع بياناً خاطبتنا فيه كالمجرمين.. إذا كان لديكم مشكلة مع الجيش السوري انضموا إلينا، وسنقوم بحلها من أجلكم، هذا ما حدث"، وأضافت: "لذلك، فإن قوات قسد قالت لا.. يجب أن نجلس سوياً ونتفق على كيفية دمجنا مع بعضنا البعض، وليس على طريقة انضموا إلينا، كما لو كنا هاربين".
وكانت وزارة الدفاع في دمشق، دعت في بيان لها يوم الأربعاء الفائت، مقاتلي "قسد" إلى الانخراط في قواتها، و جاء في بيان الوزارة، أن "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة وبعد بسط سيطرتها على مناطق واسعة من الجزيرة السورية تدعو عناصر المجموعات المسماة بقسد إلى الانخراط في وحدات الجيش للتصدي للعدوان التركي الذي يهدد الأراضي السورية"، بحسب وكالة "سانا".
وأكد البيان أن قوات النظام "مستعدة لاستقبال العناصر والوحدات الراغبين بالانضمام إليها من هذه المجموعات وتسوية أوضاع المتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية والمطلوبين أمنياً".
اقرأ أيضاً: "الإدارة الذاتية" تعلن اتفاقها مع النظام السوري بشأن شرق الفرات
بينما ردت "قسد" على بيان الوزارة في وقت سابق، من خلال بيان لها رفضت فيه لهجة خطاب النظام السوري الموجهة للأفراد، وقالت حول ذلك "كان الأولى بوزارة الدفاع السورية أن توجه خطابها للقيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية"، وقالت "قسد" في بيانها، "إننا في القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية، نثمن كل ما من شأنه توحيد الجهود للدفاع عن سوريا وصد العدوان التركي على بلادنا وشعبنا".
وأضاف البيان أن "وحدة الصفوف يجب أن تنطلق من تسوية سياسية تعترف وتحافظ على خصوصية قسد وهيكليتها وإيجاد آلية سليمة لإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية السورية، تكون إطارا جامعا لتوحيد الجهود"، معتبرة أن عناصرها يستحقون الثناء والتكريم وليس تسوية أوضاع ومراسيم عفو تلك التي تصدر بحق المجرمين والإرهابيين.
ودخلت قوات النظام إلى بعض المناطق الحدودية ومناطق أخرى من شمال شرقي سوريا باتفاق مع "قسد" رعته روسيا، على خلفية العملية العسكرية التي شنتها تركيا، في الـ9 من تشرين الأول الماضي.