تقارير | 25 05 2020
روزنة
اللجوء السوري المُستمر منذ أكثر من تسع سنوات؛ أجبر سوريون كثر في الأماكن التي لجأوا إليها على بدء مشاريع خاصة لتأمين حياتهم واستقرار عائلاتهم، فكيف يمكن تأسيس مشروع خاص ووضع خطة لهذا الأمر لضمان نجاحه؟، حلقة اليوم من (إنت قدها) تُناقش مشاريع السوريين الخاصة وأبرز صعوبات التي تواجهها، والإمكانات المُتوافرة.
رئيسة مجلس إدارة منظمة "دعم المرأة" جمانة محمد خير تؤكد وجود توجه عالمي لدعم المشاريع التنموية وهناك رغبة عند المانحين لدعمها، وعلى هذا الأساس لا بُدّ من توجه الشباب والشابات إلى المشاريع المفيدة والتي تؤمن لهم حياة لائقة وتحقق طموحهم.
وتؤكد محمد خير على أنّ أهم عنصر لنجاح أي مشروع هو وجود خطة، والخطة لا تنطلق من قدرات الشخص ورغباته فقط، بل أيضاً من البيئة التي يعيش فيها وحاجاتها، لذلك من الضروري دراسة البيئة وأُناسُها ومواردها.
اقرأ أيضاً: منحة تركية أوروبية للمشاريع السورية الصغيرة والمتوسطة
وتُشير محمد خير إلى أنّ الخبرة ليست مشكلة كبيرة للمُقدمين على مشاريع جديدة، فمعظم الجهات المانحة وحسب تأكيد محمد خير تلحظ ذلك، إذ تكون الأشهر الأولى من أي مشروع هي تدريب وتطوير للمهارات، ومن ثُم يبدأ العمل الجدي.
وتؤكد محمد خير على أنّ المشاريع الناجحة غالباً ما تبدأ بورشات بسيطة وصغيرة إنما قائمة على أفكار وخطة صائبة، فالمشاريع التي بدأت كبيرة معظمها أُغلق بعد أشهر قليلة، تقول محمد خير: "علينا كلاجئين عدم التمسك بمِهنِنا واختصاصاتنا الأساسية في بلدان إقامتنا، بل علينا التأقلم مع الحاجة التي تفترضها البيئة لتحقيق النجاح".
أحد مؤسسي شركة "كوهورت" للاستشارات العقارية والقانونية أحمد البوشي يؤكد أنّ المنح التي تُعطى للاجئين السوريين في بلدان اللجوء محدودة وغالباً ما تكون مُخصصة للتدريب، لذلك من الضروري أن يملك الشخص خططاً بديلة للوصول إلى مرحلة الإنتاج في المشروع حتى يستمرّ به.
وأضاف البوشي: "على الشخص الذي يسكن في تركيا مثلاً أن يأخذ في الاعتبار مسألة الضرائب التي تفرضها الدولة على أصحاب المشاريع، وبالتالي على صاحب المشروع التفكير فيما إذا كان مشروعه قادراً على تغطية الضرائب".
ويؤكد البوشي على أنّه من الضروري في تركيا زيارة الغرف المهنية الخاصة بكل مهنة حيث يمكن أن أستفيد من الخبرات ومن الإرشاد والمساعدة من أشخاص مختصين في المجال الذي يرغب الشخص في دخوله، لناحية القوانين وطبيعة البيئة والمواد المطلوبة.
وتابع البوشي: "المراكز الاجتماعية أو "السوسيال" الموجودة في تركيا يمكن أن تساعد السيدات الراغبات في دخول مجال معين عبر العمل المنزلي، إذ هناك شروط معينة من الضروري التقيّد بها".
المحامية ديالا شحادة أكدت على أنّ التشدد الحاصل في حق العاملين الأجانب في لبنان ومنهم السوريون والفلسطينيون، هو السبب الذي منع السوريين من الحصول على إجازات عمل، وذلك باستثناء فئات معينة (مستثمر أو تاجر) وهو ما يخولهم الحصول على إجازة عمل فئة أولى، أما بقيّة إجازات العمل فيجب أن يكون مُقدمها "أجيرا"ً وبالتالي لن يُقبل طلبه إلا إذا كان عاملاً في التنظيفات أو ناطور بناية أو بعض مجالات البناء.
