تقارير | 25 05 2020
توصلت "الإدارة الذاتية" الكردية لاتفاق مع النظام السوري ينص على نشر قوات الأخير على طول الحدود مع تركيا، بهدف مواجهة الحملة العسكرية التركية على شرق الفرات.
وأعلنت "الإدارة الذاتية" في بيان، أمس الأحد، أنه تم التوصل إلى اتفاق مع حكومة دمشق ينص على انتشار قوات النظام على طول الحدود مع تركيا، لمؤازرة قسد في مواجهة الحملة العسكرية التركية واستعادة المناطق التي خسرتها".دون ذكر تفاصيل الاتفاق.
وأوضحت في البيان، أن هذا الاتفاق يتيح الفرصة لاستعادة السيطرة على بقية الأراضي التي سيطرت عليها تركيا مع فصائل المعارضة السورية، بما فيها عفرين.
وكانت "الإدارة الذاتية" دعت روسيا الأربعاء الماضي للقيام بدور الوسيط في الحوار مع حكومة النظام.
اقرأ أيضاً: مبادرة إيرانية للوساطة بين الأكراد وتركيا… هذه تفاصيلها
وكتب مظلوم عبادي، القائد العام لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، في مقال في مجلة "فورين بوليسي"، أمس الأحد، إن روسيا والنظام السوري قدموا اقتراحات قادرة على إنقاذ حياة ملايين من الناس في شمال شرق سوريا"، وفق وكالة "فرانس برس".
وأعلن "الجيش الوطني السوري" أمس الأحد، في بيان السيطرة مع تركيا على مدينة تل أبيض وبلدة سلوك شمال الرقة على الحدود التركية، بعد مواجهات مع "قوات سوريا الديمقراطية".
وقالت صحيفة "الوطن" المحلية، اليوم الاثنين، إن قوات النظام السوري دخلت مدينتي منبج وعين العرب في ريف حلب، في حين ذكرت وكالة"سانا" أن عناصر النظام انتشروا في بلدة تل تمر بريف الحسكة.
ونقلت "الوطن" عن مصدر ميداني في ريف منبج قوله إن "الجيش دخل إلى منبج، بعد أن طوق منطقة الساجور وقطع الخط ما بين الأكراد وفصائل المعارضة المدعومة من تركيا"، موضحاً أن "الدخول تم بعد تنسيق مع قسم من الأكراد الموجودين في المدينتين".
و كانت تركيا أعلنت رفضها مقترح أميركي للتفاوض مع القوات الكردية في شمال شرق سوريا، يهدف إلى إيقاف العملية العسكرية التركية "نبع السلام" على المنطقة.
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، في لقاء مع موقع "دويتشه فيله" الألماني، السبت، إن بلاده ترفض التفاوض مع "وحدات حماية الشعب"الكردية، كما ترفض أي مقترح أميركي محتمل في هذا الإطار، وفق وكالة "الأناضول" التركية، معتبرا أن عملية "نبع السلام" تمس الأمن القومي لبلاده، مضيفاً أنه "لو كانت تركيا تخشى العقوبات الاقتصادية لما أطلقت العملية".
وانطلقت العملية العسكرية التركية في شمال شرقي سوريا بعد انسحاب القوات الأميركية من الحدود السورية – التركية شمالي سوريا، في الـ 7 من تشرين الأول الحالي، ما اعتبره الأكراد تخلي عن الالتزامات التي وعدت واشنطن بها فيما يتعلق بالمنطقة الآمنة.