وبحسب موقع "الكومبس" السويدي، فإن السيدة خضعت بعد شهرين من الانتظار لعملية استئصال عنق الرحم في كانون الثاني الماضي، وبعد الانتهاء من العملية تم وضعها في الحمّام لتنام فيه ليلة كاملة.
 
وتقول السيدة التي جاءت من حلب واستقرت في السويد عام 2013، أنها خضعت للعملية التي استمرت 3 ساعات تحت التخدير العام، وعندما استفاقت وجدت نفسها مرمية في الممر إلى جانب المطبخ، وليس في صالة أو غرفة.

   
وطلبت السيدة من إحدى الممرضات وضعها في مكان هادئ بعيداً عن الضوضاء، ليكون الرد بأنه لا يوجد مكان آخر غير هذا، وعلى إثر الإهمال طلبت الخروج من المستشفى، الأمر الذي قوبل بالرفض من قبل الإدارة، ليتم نقلها إلى الحمّام وتبات فيه ليلة كاملة، ما شكل صدمة لديها.
 
وأشارت السيدة إلى أنها تقدمت بشكوى ضد المستشفى، وبعد شهر اعتذروا منها من خلال اتصال هاتفي، وقالوا إنهم يعملون كل شيء من أجل تحسين الخدمة في المستشفى.
 
وتعاني المستشفيات السويدية من انخفاض بنسبة الأسرّة، المكان الذي يوضع عليه المريض، بنسبة تصل إلى 3.3 في المئة خلال الفترة الممتدة بين عامي 2015 – 2016 ، والسنوات التي تلتهما، حيث فقدت مستشفيات البلاد حوالى 645 سرير علاجي، ما يعتبر هذا المعدل أكبر انخفاض منذ حوالي عشر سنوات.

 اقرأ أيضاً: السويد: تقييم جديد للوضع الأمني في سوريا

وبحسب "المركز السويدي للمعلومات" فإن النظام الصحي في السويد يعتبر من الأنظمة المتطورة عالمياً إلا أنه يقابل بالعديد من الانتقادات من بعض المواطنين ومؤسسات المجتمع المدني، حيث يشتكي العديد من تأخر مواعيد الفحص ، وصعوبة التحويل إلى طبيب مختص، إلى جانب عدم توفر القطاع الخاص الصحي إلا في المدن الكبرى.
 
ويظهر  التقرير السنوي للمستوى الصحي في السويد أنّ درجة تقييم جودة الخدمات الطبية مرتفعة، وأن الانتقادات محورها الأساسي هو قلة الأطباء المتوفرين للعمل، مما جعل المراجعات الطبية أطول انتظار .
 
وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن السويد استقبلت ما يزيد على 163 ألف طالب لجوء عام 2015، وهو عدد لم يسبق أن شهدته البلاد من قبل.
 
ويعتبر اللاجئون السوريون في السويد ثاني أكبر جالية بعد الفنلندية، وفق إحصاءات رسمية نشرت في نهاية العام 2016، وفق أرقام مكتب الإحصاء المركزي السويدي SCB، وقالت مصلحة الهجرة السويدية فى بيان لها شهر حزيران عام 2018 إن عدد الحاصلين على الجنسية السويدية ارتفع في هذا العام، واحتل السوريون صدارة هذا الترتيب.