تقارير | 25 05 2020
دعا خطيب المسجد الأموي في العاصمة دمشق، محمد عدنان أفيوني، المهاجرين السوريين في أوروبا وغيرها للعودة إلى سوريا من أجل إعمارها، واصفاً أن هجرتهم "باطلة شرعاً".
وقال أفيوني خلال خطبة الجمعة، إن "أمريكا عمرت بشبابنا وشباب غيرنا، وعلى حسابنا نحن، والمطلوب من أبناء البلد أن يعمروا بلدهم، والمطلوب من الكفاءات الكبيرة التي تعب عليها الوطن، أن تعود من أجل أن تصب فيه خيرها وإمكاناتها".
وأضاف، "أحزن عن أرى سوريا آخر بلد في التصنيف" وتساءل "من الذي سيقوم بخدمة هذا البلد، ومن الذي سيحمل الراية بدلاً عن أولئك الذين تركوا لنا خيراً كثيراً؟"
وأشار أفيوني إلى أن "الهجرة المكانية باطلة شرعاً" حتى يعمر كل أهل بلد بلده، لافتاً إلى أن الشباب مسؤولون عن بلدهم قبل أن يكونوا مسؤولين عن غيرها.
وأضاف، "أحزن عن أرى سوريا آخر بلد في التصنيف" وتساءل "من الذي سيقوم بخدمة هذا البلد، ومن الذي سيحمل الراية بدلاً عن أولئك الذين تركوا لنا خيراً كثيراً؟"
وأشار أفيوني إلى أن "الهجرة المكانية باطلة شرعاً" حتى يعمر كل أهل بلد بلده، لافتاً إلى أن الشباب مسؤولون عن بلدهم قبل أن يكونوا مسؤولين عن غيرها.
وأصدرت مجلة "الإيكونوميست" الثلاثاء الفائت، تقريراً تذّيلت فيه دمشق قائمة مدن العالم الملائمة للعيش لعام 2019، لتكون بذلك أسوأ مدينة في العالم للعيش فيها، تليها لاغوس في نيجيريا، ومن ثم دكا في بنغلادش، بينما تصدرت العاصمة النمساوية فيينا للعام الثاني على التوالي قائمة أكثر المدن الصالحة للعيش في العالم.
اقرأ أيضاً: بسبب أزمة البنزين...سوريون يتهكّمون على خطيب الجامع الأموي
وأثارت خطبة الأفيوني غضب السوريين، معتبرين أنها بعيدة كل البعد عن الواقع ولا تمت له بأي صلة، وطالبوا بالإفراج عن المعتقلين من سجون النظام السوري أولاً بدل المطالبة بعودة اللاجئين.
وقال كمال محسن المناور، ناشط على "فيسبوك" موجهاً خطابه للأفيوني: " أما سألت نفسك من الذي جعل سوريا في آخر التصنيف أما سألت نفسك من الذي دمر المدن وقتل واعتقل وشرد البشر؟".
قد يهمك: خطيب سابق: مأمون رحمة الدمية التي أحرجت النظام
وكانت وزارة الأوقاف لدى حكومة النظام السوري أعلنت في شهر نيسان الفائت، أن الخطابة في المسجد الأموي ستصبح بالتناوب بين كبار علماء دمشق، بينهم عدنان الأفيوني، وذلك بعد إقالة خطيب المسجد الأموي السابق مأمون رحمة عقل خطبته الأخيرة التي أثارت جدلاً كبيراً بين السوريين حين أعلن أن انتظار السوريين ساعات طويلة بغية الحصول على البنزين هو بمثابة "رحلة ترفيهية"، ومدعاة للسرور والسعادة.
وبحسب تقرير نشره مركز "بيو" للأبحاث مطلع العام الماضي فإن 13 مليون سوري نزحوا منذ عام 2011، ما يمثل حوالي 60 في المئة من عدد السكان قبل الحرب، موضحاً أن أكثر من 6 مليون و300 ألف سوري نزحوا داخلياً بسبب الصراع المستمر.