حلقات | 25 05 2020
فنجان قهوة برنامجنا الصباحي هذا الأسبوع مع علي عياش ابن مدينة السلمية السورية الذي جاء مع زوجته إلى السويد. كان يمكن أن تكون قصته عادية وتشبه قصصاً كثيرة، لكن ما حدث معه حمّلها بعداً إنسانياً عميقاً، وربما يكون استثنائياً.
ذات يوم حين كانت زوجته حاملاً تعاني من مصاعب الوحام وهما ما زالا في مخيم اللاجئين في السويد، لبى عياش دعوة صديقه اللبناني المقيم في البلاد منذ عشرين عاماً تقريباً، وخلال هذه الزيارة تعرف إلى جار صديقه نيلز غونار الرجل السويدي الذي تجاوز التسعين عاماً.
تزامن توقيت الزيارة مع عيد ميلاد نيلز غونار، وحين رأوه متأنقاً جداً تبسموا وبكل عفوية توجهت إليه زوجة علي وقبلته بكل عفوية ومودة وطلبت من زوجها أن يلتقط صورة لهما.
تركت هذه الزيارة أثراً في نفس الرجل السويدي الذي اقترح عليهما البقاء في منزله لينتقل هو إلى منزل جاره صديق عياش، فملكية المنزل تعود له. ترددا في البداية لكنهما وافقا شرط أن يبقى معهما ويعيشوا جميعاً كأسرة.
وبالفعل عاشوا سوية لمدة ثلاث سنوات لم يفارقوه حتى مع حصولهما على الإقامة، ولد طفلهما الذي سمياه "غونار" كما أحب صديقهما السويدي الذي كان بمثابة أب حقيقي لهما، وأحب الصغير، وبقي على ذلك حتى مع انتقاله إلى دار رعاية المسنين ومن ثم وفاته.
"نيلز غونار" اعتبر علي وأسرته بمثابة عائلة حقيقية له، نقل ملكية البيت إلى الزوجة وترك لعلي في رصيد حسابه المصرفي عشرة آلاف يورو ومثلهما كوديعة في حساب فُتح لطفلهما غونار الصغير.
علي لا يعرف ما يقوله لصغيره غونار وهو يواصل السؤال عن العم غونار، والذي ستكون جنازته في العشرين من الشهر الجاري.
لأن الحب لا يعرف لغة وليس له وطن ولأن الأسرة ترتبط به قبل رابط الدم، يستذكر معنا علي عياش تفاصيل كثيرة عايشها مع نيلز غونار، الذي كان أباً حقيقياً عكس محبته ورعايته لكل من حولهم من الجيران، ويؤكد عياش أن اختلاف اللغة والثقافة لم يشكل عائقاً أمام هذا الدفء.
متابعة ممتعة نرجوها لكم بالاستماع إلى هذا اللقاء:
لأن الحب لا يعرف لغة وليس له وطن ولأن الأسرة ترتبط به قبل رابط الدم، يستذكر معنا علي عياش تفاصيل كثيرة عايشها مع نيلز غونار، الذي كان أباً حقيقياً عكس محبته ورعايته لكل من حولهم من الجيران، ويؤكد عياش أن اختلاف اللغة والثقافة لم يشكل عائقاً أمام هذا الدفء.
متابعة ممتعة نرجوها لكم بالاستماع إلى هذا اللقاء: