تقارير | 25 05 2020
تحرّش مستخدم يعمل في مدرسة ابتدائية بطفلة صغيرة في مدينة حلب، الرجل تم توظيفه بطريقة غير رسمية من قبل مديرة المدرسة، ما أثار موجة غضب هائلة بين أهالي المدينة.
وذكرت "شبكة أخبار حي الزهراء بحلب"، أمس الثلاثاء، أنّ المستخدم (آذن المدرسة) ويدعى يحيى جدعو، تحرّش بالطالبة التي تبلغ من العمر 8 سنوات، واعتدى عليها بسلوك جنسي، في مدرسة فاطمة الزهراء في منطقة قاضي عسكر شرقي حلب، وهدّدها بالسكين مطالباً إياها بعدم البوح بما جرى.
وذكرت وزارة الداخلية السورية على صفحتها الرسمية في "فيسبوك"، أن والدة الطفلة ادعت على "جدعو" بأنه تحرّش بطفلتها وهدّدها بالسكين، وبعد التحقيق معه اعترف بأنه تحرّش بالفتاة وهددها بالسكين، لكنه لم يعتدِ عليها.
وأضافت الوزارة، أنه تم استدعاء المديرة والتحقيق معها، حيث أفادت أنه غير موظّف بصفة آذن، وإنما يقوم ببيع بعض المأكولات لطلاب المدرسة، وأشارت إلى أنه تم توقيفه وهو قيد التحقيق، وسيقدم إلى القضاء أصولاً.
وأوضحت الشبكة، أنه عند وصول الفتاة إلى منزلها يوم الأحد الماضي، طلبت من والدتها عدم الذهاب إلى المدرسة مرة أخرى، وبعد الإلحاح عليها لمعرفة ما جرى، أطلعت الطفلة أمها على الحادثة، ليتوجه الأهل مباشرة إلى قسم الشرطة، ويقدموا شكوى بحق الآذن، الذي تم إلقاء القبض عليه.
اقرأ أيضاً: 6 اعترافات لضحايا التحرش في سوريا.. والعدالة غائبة
وأشارت الشبكة إلى أنه بعد التحقيقات الأولية اعترف المدعو "جدعو" بقيامه بالاعتداء والتحرّش مع الفتاة، مع خمس فتيات أخريات في ذات المدرسة.
ويعمل "جدعو" كآذن غير رسمي في المدرسة، وذلك بموافقة من مديرة المدرسة، التي تم توقيفها أيضاً والتحقيق معها، ومن ثم الإفراج عنها.
وأثارت الحادثة غضب الأهالي والناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي الذين طالبوا بمحاسبة المديرة، لكونها المسؤولة عن إدخال المعتدي على المدرسة، ومحاسبته ليكون عبرة لغيره لمنع انتشار مثل تلك الحوادث.
يذكر أنه تم إلقاء القبض على مغتصب الأطفال "أحمد مزنرة" في أكتوبر العام الماضي، الذي اغتصب أكثر من 25 طفلاً وقتل طفلاً وشاباً، وحاول قتل آخر، حيث لم يصدر بحقه أي حكم حتى الآن من قبل سلطات النظام، بحسب شبكة حي الزهراء.
وبحسب ما نقل موقع "نداء سوريا" عن مصادر أهلية فإن مزنرة عنصر تابع لفرع المخابرات الجوية، ويعمل تحت جناحها،مضيفاً أنه كان مسجوناً قبل عام 2011، بتهم تتعلّق بتعاطي حبوب مخدرة واغتصاب أطفال، ومع انطلاق الثورة السورية، أفرج عنه النظام مقابل تشكليه مجموعة لصالح المخابرات.
وقتل مزنرة الطفل محمد عدلة، بعد اغتصابه في حي سيف الدولة، وحاول قتل الطفل الآخر هيثم حمامي، العام الماضي.