تقارير | 25 05 2020
دعا القائد العام لـ"هيئة تحرير الشام" وهي امتداد لجبهة النصرة المصنفة بالارهاب، أبو محمد الجولاني، إلى "حمل السلاح" للدفاع عن معقل قواته في شمال غرب سوريا، عقب تصعيد عسكري للنظام السوري وروسيا على المنطقة، معتبراً أن القصف قوّض كل الاتفاقات المبرمة بشأن إدلب.
وقال الجولاني في تسجيل مصوّر نشره الناشط الإعلامي في إدلب طاهر العمر على حسابه في تطبيق تلغرام أمس الأحد، "نتوجه لأي قادر على حمل السلاح ولأي قادر بأن يقوم بواجبه الجهادي، وأن يتوجه إلى ساحة المعركة".
وأشار الناشط الإعلامي إلى أنّ المقابلة أجريت في ريف حماة الشمالي.
واعتبر الجولاني أن التصعيد الأخير منذ نهاية نيسان الفائت، هو "نتاج لفشل المؤتمرات السياسية ومحاولة الخداع السياسي التي كان يُحضر لها للالتفاف على الثورة السورية من أستانا الى سوتشي".
اقرأ أيضاً: عضو في "الائتلاف" ينفي لـ "روزنة" تسليم إدلب للنظام عبر مباحثات أستانا
وأضاف، أن الحملة "أعلنت وفاة كل الاتفاقيات والمؤتمرات السابقة ومن كان يرعاها أو يشارك فيها" وأظهرت أن "الاعتماد على القوة العسكرية فقط".
وأكّد الجولاني أنه من حق فصائل المعارضة "استهداف قاعدة حميميم الروسية قرب اللاذقية، التي تتسبب بمقتل الشعب السوري"، وتابع: " المعادلة واضحة، فإذا أرادت القيادة الروسية أن توقف القصف عن حميميم فعليها بكل بساطة أن تتوقف عن دعم النظام وعن قتل الشعب السوري".
ويشهد ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي حملة عسكرية كثيفة تشنها قوات النظام السوري وروسيا منذ نهاية نيسان الفائت، رغم أن المنطقة مشمولة بالاتفاق التركي الروسي الذي تم التوصل إليه في أيلول الماضي في مدينة سوتشي الروسية، والذي نص على إقامة منطقة منزوعة السلاح، وتثبيت وقف إطلاق النار.
وبحسب الأمم المتحدة فإن أكثر من 180 ألف شخص نزحوا جراء القصف الذي استهدف مناطقهم في شمال غرب سوريا، في الفترة الممتدة بين التاسع والعشرين من نيسان وحتى التاسع من أيار الجاري.
لقاء مع الشيخ الجولاني على جبهات القتال pic.twitter.com/7e4H9fcMjC
— همسات مجاهد (@obida2019) ١٢ مايو ٢٠١٩