دعت ثلاث دول مجلس الأمن الدولي، لعقد جلسة طار يوم غد الجمعة، لمناقشة الوضع في محافظة إدلب التي تشهد حملة عسكرية عنيفة من قبل النظام السوري وروسيا منذ أواخر نيسان الماضي.
 

وقال دبلوماسيون في الأمم المتحدة، إن الكويت "العضو العربي بمجلس الأمن" وألمانيا وبلجيكا، تقدموا بطلب رسمي إلى رئيس مجلس الأمن السفير الإندونيسي "ديان تريانسيا دجاني"، والذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لأعمال المجلس لهذا الشهر لعقد الجلسة الطارئة.

وبحسب وكالة الأناضول، لم يصدر عن البعثة الإندونيسية لدى الأمم المتحدة أي إعلان رسمي بانعقاد الجلسة.
 
ووثّقت الأمم المتحدة، نزوح أكثر من 150 ألف شخص خلال أسبوع في شمال سوريا، جراء القصف الكثيف الذي تشنه قوات النظام وروسيا على المنطقة المشمولة باتفاق روسي تركي، حسب وكالة فرانس برس.
 
واعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، أمس الأربعاء، الحملة العسكرية التي يشنها النظام السوري وروسيا على شمال غربي سوريا، والتي استهدفت المدارس والمستشفيات "خرقاً غير مقبول للقانون الدولي".
 
وقالت موغيريني في بيان، "يشير الاتحاد الأوروبي إلى أن روسيا وتركيا باعتبارهما ضامنين لاتفاق سوتشي، عليهما واجب ضمان تنفيذ هذا الاتفاق" الذي ينص على تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة إدلب ومحيطها.

اقرأ أيضاً: خلال أسبوع...نزوح 150 ألف شخص في شمال سوريا بسبب القصف
 
وأكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن قوات النظام السوري وروسيا ترتكبان جرائم حرب في محافظة إدلب، وسط مراقبة المجتمع الدولي دون أي حراك.
 
واعتبرت الشبكة في تقريرها، أن الحملة التي تشهدها منطقة إدلب منذ السادس والعشرين من نيسان الماضي هي الأعنف منذ توقيع اتفاق "سوتشي"، فيما يعتبر التصعيد منذ الثلاثين من نيسان هو الأخطر لاستخدام النظام للبراميل المتفجرة، وإلقائه ما لا يقل عن مئة وثمانية وثمانين برميلاً.
 
وقال فريق منسقو الاستجابة في بيان، إن عدد المدارس المستهدفة من قبل  قوات النظام  السوري وروسيا  في محافظة إدلب، بلغ أكثر من أربعة وأربعين مدرسة  خلال أول أسبوع من شهر أيار الجاري.
 
وأضاف الفريق أن تلك المدارس المدمرة هي ضمن المجمعات التربوية التابعة لمديرية التربية والتعليم في محافظة إدلب، مشيرا إلى أن نسبة الأضرار في المدارس المستهدفة تفاوتت من  خمسة في المئة وحتى الخروج عن الخدمة بشكل كامل.

قد يهمك: ما الذي ينتظر إدلب بعد التصعيد الروسي.. اتفاقية تُغيّر ملامح المنطقة؟
 
وكانت الدول الضامنة لمحادثات أستانة (تركيا، روسيا، إيران"، أعلنت في أيلول عام 2017 توصلها إلى اتفاق ينص على إنشاء منطقة خفض تصعيد في إدلب ومحطيها، إلى جانب أجزاء محددة من محافظات حلب وحماة واللاذقية.
 
كما توصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إيلول العام  الماضي إلى اتفاق في مدينة سوتشي نص على تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة إدلب ومحطيها، وسحب فصائل المعارضة أسحلتهم الثقيلة من المنطقة.