تقارير | 25 05 2020
شيّع عشرات الآلاف من سكان مدينة دمشق اليوم الجمعة؛ جثمان الشيخ فتحي صافي بعد أن توفي يوم الخميس إثر صراع مع مرض السرطان لمدة سنتين.
الشيخ الدمشقي والذي ذاع صيته بشكل كبير عبر وسائل التواصل الإجتماعي منذ سنوات قليلة؛ حتى وصل صيته إلى خارج سوريا لما يحمل حديثه من شكل ومضمون مغاير عما اعتاده المتلقي من نمطية وجمود في خطابات البعض من رجال الدين.
صافي أصبح حديث الناس في الداخل السوري؛ وبات اسمه متداولا بين صفحات الفيسبوك واليوتيوب، حيث لم يغادرها سواء في آخر أيام حياته وحتى بعد وفاته.
اقرأ أيضاً:شيخ جامع يوصي الدمشقيين :لا تقولوا في العيد " كل عام وأنتم بخير"
توافق الكثيرون على دماثة و خلق الشيخ الدمشقي و طرافة حديثه؛ إلا أن بعض صفحات التواصل الإجتماعي اختلفت منذ يوم أمس فيما إذا كان يتوجب عليهم الترحم على الشيخ بسبب خلافهم معه في المواقف السياسية، ورغم موافقة البعض على ما جاءت به منشورات تلك الصفحات؛ إلا أنه و في الوقت ذاته كان هناك رفض مضاد استنكر أن تحكم الآراء السياسية المختلفة المواقف الإنسانية.
الشيخ فتحي أحمد صافي في مدينة دمشق عام 1954، درس العلوم الفقهية الإسلامية وعمل في حقل التعليم للدين الإسلامي، كما شارك في افتتاح العديد من المعاهد الفقهية لتدريس علوم الدين الإسلامي؛ ألّف وشارك في تأليف العديد من الكتب التي يُدرس بعضها في الأزهر الشريف.
في عام 1995 تسلم الإمامة والخطابة في جامع مقام الأربعين ثم جامع الحنابلة بدمشق. وقام بتدريس العلوم الشرعية للطلاب من مختلف الجنسيات في جامع كفرسوسة الكبير بدمشق وفي بعض المساجد الأخرى.
يقدّم الشيخ نفسه انطلاقاً من حادثة مركزية هي توبته بعد أن كان مغرقاً في الموبقات، وتحوله إلى طلب العلوم الإسلامية والتحاقه بركب المشايخ، دون أن يزعم لنفسه ما يناظرهم من الأهلية الفقهية أو الصلاح.
في عام 1995 تسلم الإمامة والخطابة في جامع مقام الأربعين ثم جامع الحنابلة بدمشق. وقام بتدريس العلوم الشرعية للطلاب من مختلف الجنسيات في جامع كفرسوسة الكبير بدمشق وفي بعض المساجد الأخرى.
يقدّم الشيخ نفسه انطلاقاً من حادثة مركزية هي توبته بعد أن كان مغرقاً في الموبقات، وتحوله إلى طلب العلوم الإسلامية والتحاقه بركب المشايخ، دون أن يزعم لنفسه ما يناظرهم من الأهلية الفقهية أو الصلاح.
عرف الشيخ بأسلوبه العفوي في إعطاء الدروس، بلهجته الشامية المحببة، وتفاعل الناس مع دروسه التي انتشرت بكثرة، مع تداول المقاطع القصيرة على فيسبوك وواتساب بين محبيه.
ويضع الشيخ فتحي نفسه في رتبة التلميذ المقلّد، كما أن نتاجه الشرعي يقتصر على عدة رسائل، يقع معظمها في بضع صفحات فقط، تتناول مسائل فقهية ذائعة، مثل حكم دخول الحائض المسجد، وأحكام الحج والعمرة، والصيام، والأحوال الشخصية. بالإضافة إلى كتيب صغير بعنوان «الجانب المشرق من تجربتي في درعا». وفيه يسجل انطباعاته عن بلدات وقرى محافظة درعا التي شهدت انطلاقته كواعظ وخطيب في التسعينيات، قبل أن ينتقل إلى مدن ريف دمشق، فمساجد دمشق.