تقارير | 25 05 2020
أصدرت وزارة الأوقاف التابعة للنظام السوري تعميماً ، دعت فيه لضرورة ترشيد الطاقة وحل "أزمة البنزين"، وعدم إثارة الشائعات، ما أثار تهكم وسخرية السوريين، وأكدوا أن "أزمة البنزين" حقيقة وليست بشائعات.
وقالت الوزارة في تعميم وجّهته لخطباء المساجد والمعلمين والمعاهد الشرعية: "إن وزارة الأوقاف تدعو إلى ترشيد الطاقة والحث عليها كواجب أخلاقي ووطني، وتدعو أبناء الوطن للوقوف في وجه الحصار الاقتصادي الخارجي، الذي تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية والغرب".

وطالبت الوزارة السوريين بالحفاظ على موارد الطاقة من ماء وكهرباء ووقود وعدم هدرها، بكل الوسائل والأساليب المتاحة، كما دعت إلى تزكية الوعي بأن ترشيد الطاقة هو أحد أسباب نهوض الأمم ورقيها وحضارتها.
ودعت كذلك إلى عدم التزاحم على محطات الوقود، وعدم تعبئة الوقود لغير حاجة، وإيثار أصحاب الحاجة وتوفير فرص الحصول على الوقود للمضطرين كالمشافي، وإلى عدم إثارة الشائعات، وعرقلة الطريق أو التسبّب بازدحامه.

اقرأ أيضاً: هكذا استفاد السوريون من أزمة البنزين!! (صور)
وأثارت التصريحات تهكّم وسخرية روّاد التواصل الاجتماعي، والتي اعتبروها تكذيباً للواقع، مطالبين حكومة النظام بتلبية احتياجات المواطن، لحل أزمة الوقود ومنع الازدحام.
وقال جمال الدين سليمان متهكّماً، وهو أحد رواد الـ"فيسبوك"، تعليقاً على بيان وزارة الأوقاف: " البنزين والمازوت والكهرباء رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه".
أما محمد ديري فقال، إن "أزمة البنزين أصبحت حقائق وواقع يعيشه المواطنون على مدار الساعة"، مضيفاً أن "فشل حكومة النظام في تلبية احتياجات المواطنين معيب ويرقى لدرجة الخيانة".
وأشار ديري إلى أن "أطفال سوريون كثر توفوا خلال أشهر الشتاء الباردة نتيجة عدم توفر الغاز والكهرباء، ولاعتماد رب الأسرة وسائل تدفئة خطيرة".
وشهدت مدينة حلب مساء أمس الاثنين، انعداماً شبه كامل لحركة السيارات في الشوارع، فيما تحتشد صباحاً مئات السيارات في طوابير كبيرة أمام الشوارع المؤدية إلى محطات الوقود.بحسب "شبكة أخبار حي الزهراء بحلب".
وعملت محافظة دمشق على وضع محطة وقود متنقلة لتأمين البنزين "اوكتان 95" في منطقة المرسوم 66 في المزة ، بحسب عضو المكتب التنفيذي لشؤون النقل والمواصلات في محافظة دمشق باسل ميهوب، مشيراً إلى أن المحطة المتنقلة تعمل على مدار 24 ساعة لتأمين المادة بسعر 600 ليرة لليتر.
وعمّمت وزارة النفط لدى النظام السوري، الأسبوع الماضي على محطات الوقود، بتزويد الآليات بمادة البنزين 20 ليتر كل 48 ساعة، بعد ما كانت كل 24 ساعة عبر نظام البطاقة الذكية، الأمر الذي تسبب بفوضى وغضب كبير.
قد يهمك: أزمة المحروقات في سوريا.. ما أسبابها وكيف ستنتهي؟
وأعلنت "الشركة السورية لتخزين المحروقات وتوزيع المواد البترولية" عن عدة إجراءات مؤقتة للحد من ظاهرة الازدحام على محطات الوقود، حيث خصّصت للسيارة الخاصة على اختلاف أنواعها 20 ليتر خلال خمسة أيام، فيما خصّصت للدراجات النارية ثلاثة ليتر خلال خمسة أيام، بينما خصّصت لسيارات التكسي العمومية 20 ليتراً كل 48 ساعة.
كما أعلنت وزارة النفط الأحد، عن حدوث انفراجات في أزمة المشتقات النفطية، خلال الأيام العشرة القادمة، حيث برّر مدير عام شركة محروقات مصطفى حصوية، أسباب أزمة المشتقات النفطية لتوقف إمدادات النفط الإيرانية منذ 6 أشهر.