تقارير | 25 05 2020
تعرّض مقر راديو "ألوان" في مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي إلى السرقة من قبل مجهولين، في حادثة ليست الأولى من نوعها، حيث تعرضت سابقاً لمحاولات سرقة أخرى.
وقال الناشط، محمود البكور من أبناء مدينة سراقب، وكان يعمل سابقاً مع ألوان لـ"روزنة"، إن مجهولين اقتحموا مقر الإذاعة ليلة أمس الخميس، وسرقوا أدوات بسيطة كطابعة ورقية و"آيباد" وأشياء أخرى صغيرة.
وأضاف، أن أعضاء المكتب وجدوا ورقة داخل المكتب بعد السرقة التي تعرض لها نص مضمونها على أن السارقين قاموا بعدة سرقات شملت أدوات وأكبال كهربائية، وحذروا أعضاء المكتب بأن هذه السرقة هي "آخر تنبيه، وأعذر من أنذر" وهددوا بأنهم "قادرون على الدخول في أي لحظة".
يشار إلى أن أعضاء راديو ألوان يعمل بشكل تطوعي في مدينة سراقب بدون دعم مادي منذ أشهر.
وسبق أن أقدم مجهولون ملثمون على اقتحام مكتب راديو ألوان في مدينة حلب مطلع عام 2016، واعتدوا بالضرب على الكادر المتواجد، وتخريب معدات المكتب، ما أدى لتوقف البث المباشر للإذاعة حينها، وقبل أيام اقتحمت "هيئة تحرير الشام" جبهة النصرة سابقاً مقر إذاعة فريش في كفرنبل، واحتجزوا الإعلاميين هادي العبد الله ورائد الفارس في المقر، ومصادر كافة معدات ومقتنيات الإذاعة، حيث تم إطلاق سراحهما بعد ساعات إثر إبرام اتفاق بين الجانبين.
اقرأ أيضاً: بيان صحفي: راديو روزنة يوقف بثه حداداً على روح الصحفي رائد الفارس
واغتيل الصحفي رائد الفارس مدير راديو فريش في الثالث والعشرين من تشرين الثاني العام الماضي على يد مجهولين ملثمين في بلدة "كفرنبل" في محافظة إدلب بالشمال السوري.
وكان رائد الفارس قبل حادثة اغتياله متخفياً لأسابيع بسبب تهديدات متكررة بالقتل، تلقاها من "هيئة تحرير الشام"، على خلفية مخالفة الخط التحريري لراديو فرش توجهات الفصيل المتطرف، ومشاركة صحفيات نساء لبعض البرامج الإذاعية فيه، ما اعتبرته "هيئة تحرير الشام" تحدياً لتنبيهاتها المتكررة.
وأطلق الفارس مع مجموعة من الناشطين الإعلاميين راديو فرش عام 2014، ليبدأ بثه كراديو محلي في مدينة كفرنبل، ليقدم رائد الفارس وزملاؤه صحافة حرة في المنطقة، ويمثل شريحة كبيرة من السوريين.
وانطلق راديو ألوان في نيسان عام 2013، ويغطي مناطق إدلب وريفها، وحلب وريفها.