تقارير | 25 05 2020
خرج مئات المدنيين معظمهم أطفال ونساء، من بلدة الباغوز وقرية المراشدة الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش شرق دير الزور خلال الأيام الأخيرة، عقب توقف المعارك بين "قوات سوريا الديمقراطية" و تنظيم داعش، تزامناً مع تسليم الأخير عشرات العناصر إلى "قسد".
وقال سارية الديري مراسل روزنة في دير الزور، اليوم الثلاثاء، إن الأيام الأخيرة شهدت وصول 1300 مدني خلال دفعات من المدنيين في بلدة الباغوز فوقاني وقرية المراشدة، باتجاه مناطق "قسد"، تم نقلهم إلى مكان آمن، ذلك بعد فتح ممر آمن لهم عقب توقف الاشتباكات بين الطرفين.
وأوضح أن كل دفعة بلغت أكثر من مئة شخص، فيما وصلت بعض الدفعات إلى نحو 600 شخص، لافتاً أن آخر دفعة كانت أمس الاثنين، والتي كانت مكونة مع مئتي شخص استطاعوا الوصول إلى مناطق "قسد"، ليتم نقلهم إلى حقل العمر ومن ثم فرزهم إلى مخيمات ريف الحسكة الجنوبي، وخاصة مخيم الهول، بحسب المراسل.
ولفت إلى أن "قسد" تحتفظ ببعض الشباب الخارجين من مناطق داعش لحين اكتمال التحقيقات معهم خوفاً من تسلل عناصر التنظيم بين المدنيين الخارجين من مناطقه.
اقرأ أيضاً: إيران توقع 11 اتفاقية اقتصادية وعلمية مع النظام السوري
وأشار إلى أن "قسد" قدمت لهم الطعام والشراب فور وصولهم بعد تعرّضهم لحصار فرض على المناطق الخاضعة لسيطرة داعش، إضافة إلى العلاج ونقل المصابين إلى خيم إسعافية، جراء تعرض بعضهم لإصابات خلال القصف المستمر على مناطق داعش.
وقال سارية الديري، إن عناصر داعش سلموا أنفسهم إلى "قسد" على دفعات خلال الأيام الأخيرة، تزامناً مع خروج المدنيين، مؤكداً أن آخر دفعة منهم بلغ عددها أكثر من 40 عنصراً، سلموا أنفسهم بالقرب من مسجد خالد بن الوليد في قرية المراشدة .
وأضاف، أنه لايزال عشرات العناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" متواجدين ضمن مساحة تقدر بأربعة كيلو متر على ضفاف نهر الفرات باتجاه الحدود العراقية.
ويستهدف طيران التحالف الدولي مواقع داعش التي تسيطر حالياً على أحياء الحمزات والخلف والشيخ حمد والخنافرة في بلدة الباغوز فوقاني، وقريتي العرقوب والسفافنة شرق دير الزور.
هذا ويستهدف طيران التحالف الدولي مواقع تنظيم داعش في قرية المراشدة بعدة غارات جوية ونذكر ان التنظين بات يسيطر على أحياء الحمزات و الخلف و الشيخ حمد و الخنافرة في بلدة الباغوز فوقاني و قريتي العرقوب و السفافنة بريف دير الزور الشرقي .
وفي الأثناء، تتجهز "قوات سوريا الديمقراطية" للهجوم على ما تبقى من عناصر داعش بعد تأمين خروج المدنيين، تزامناً مع وصول قوات خاصة من التحالف الدولي، إذ يعتقد أنه من بين المتبقين قيادات كبيرة لتنظيم داعش، بينهم قائد التنظيم "أبو بكر البغدادي".
ولفت المراسل، أن "قسد" تعمل على نقل أسرى التنظيم إلى سجون في ريف دير الزور الشرقي، وريف الحسكة للتحقيق معهم،فيما تنقل الأجانب منهم سجون خاصة للتواصل مع دولتهم الأم في حال طلبت تسليمهم.
وكان قائد "قسد" مظلوم كوباني صرح منذ أيام، أن "قوات سوريا الديمقراطية" تستعد لإعلان انتهاء "خلافة" تنظيم داعش في مهلة أقصاها شهر، وذلك بعد استعادة الكيلومترات الأخيرة وتمشيط المنطقة.