تقارير | 25 05 2020
عقد حزب البعث مؤتمراً في السويداء بمشاركة مستقلين، وطالب "بعثيون" خلال المؤتمر بإعادة تفعيل الفرق الحزبية وإعادة تمثال حافظ الأسد، إلى مدينة السويداء، فيما اتهم مشاركون آخرون أجهزة النظام الأمنية بالوقوف وراء انتشار السلاح وعمليات الخطف والسرقة.
وشارك في المؤتمر، الذي نظمه فرع الحزب في السويداء، الخميس الماضي، 120 شخصاً أغلبيتهم من أعضاء حزب البعث، بالإضافة على مستقلين ووجهاء، وترأس المؤتمر الأمين العام المساعد للحزب هلال الهلال.
وذكرت مصادر حضرت المؤتمر لـ "روزنة"، أن عدداً من البعثيين أصروا في كلماتهم على تضخيم الأحداث في السويداء وإظهاراها بالخارجة تماماً عن القانون وأن السلاح يباع ويشترى فيها في العلن.
وطالب بعض البعثيين بإعادة تفعيل دور الشعب والفرق الحزبية في المحافظة، واعتبروا أن إعادة الدور لها كفيل بإعادة تفعيل دور الحزب لقيادة القضايا الراهنة ومناقشة المشاكل الحاصلة في المحافظة وحلها، وفق المصادر.
كما طالب أحد الأعضاء البعثيين، بإعادة تمثال الرئيس السابق حافظ الأسد، إلى ساحة المدينة والذي تم إسقاطه من قبل المحتجين بعد تفجيرات عام 2015، التي أودت حينها بحياة الشيخ وحيد البلعوس.
ولفتت المصادر إلى أن "عدداً من المشاركين وجَّهوا اتهامات مباشرة للأجهزة الأمنية بأنها هي من تقف وراء انتشار السلاح وعمليات الخطف والسرقة في السويداء، ولفتوا إلى أن الأجهزة الأمنية يمكنها القبض على المتورطين بأعمال الخطف لو أرادت ذلك".
وطالب عدد من المشاركين بإيجاد حل لقضية المتخلفين عن الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية عن طريق طرح دفع البدل الداخلي، وحذروا من محاولة سحب أولئك الشبان بالقوة.
إقرأ أيضاً: مدينة السويداء.. معتقل كبير دون جدران
أما اللجنة المنظمة للمؤتمر، فرفضت طرح بدل داخلي للمتخلفين عن الخدمة، وقالت إن من لا يريد الالتحاق الآن لا نريده فيما بعد، وأكدت عدم وجود قرار بدخول جيش النظام السوري إلى السويداء، وفق المصادر.
وبررت اللجنة أزمة المحروقات بأن سوريا محاصرة ولا تصل البواخر إليها، وهو ما يمنع توفير الكهرباء، وأشارت إلى عدم وجود ميزانية كافية لتمويل مشاريع تنموية في السويداء، كما تحدثت اللجنة عما وصفته بالانتصارات على الإرهاب
والمؤامرة الكونية، وفق المصادر.
ووعدت اللجنة بأنه سيكون هناك لاحقاً مؤتمرات أخرى لمتابعة النقاش بشأن محافظة السويداء.
لا تفاؤل في السويداء بوعود النظام السوري
عمر (شاب من السويداء)، قال لـ "روزنة، "سمعت أن هناك وفداً كبيراً مدعواً من السويداء لتقديم المطالب فتفاءلت رغم معرفتي بأنها مجرد كلام، لكنني توقعت أن تحل ولو مشكلة واحدة، لكن يبدو أن العقلية ما زالت نفسها، ومشاكلنا ستبقى نفسها".
إقرأ أيضاً: 10 أشياء لا بد أن تعرفها عن السويداء
ويعاني أهالي السويداء، من عدم توفر المحروقات والكهرباء، فضلاً عن انحسار فرص العمل وانتشار البطالة، وتردي الوضع المعيشي.
وذكر أهالٍ من السويداء لـ روزنة أن "العديد من الشباب في السويداء مضطرون للجمع بين عملين أو أكثر، وسط ارتفاع الأسعار وقلة المعيلين للأسرة للواحدة بعد هجرة الكثير من الشبان خارج البلاد".
"قوات الكرامة" تتعهد بحماية المتخلفين عن الخدمة العسكرية
أعلنت "قوات الكرامة" في السويداء، في بيان صادر عنها يوم الجمعة الماضي، أن "التخلف عن الخدمة العسكرية ظاهرة شعبية"، مشيرةً إلى أنها "لن تسمح بسوق الشبان إلى الجيش عنوةً، إلى أماكن ينخرها الفساد ويسودها الظلم والرشوة والمحسوبيات، واعتقالهم دون وجه حق".
وأشار البيان إلى أن "من يريد بناء البلد من جديد وإعادة الاستقرار إليه عليه أن يحقق مطالب أبناء البلد ويقدم لهم حقوقهم الضائعة التي أصبح الحصول عليها قد يكلفهم كرامتهم".
إقرأ أيضاً.. السويداء: حيلة غريبة لاحدى الامهات انقذت ابنها من الخدمة الالزامية
ولفت إلى أن "قوات الكرامة ليست ضد من يريد الالتحاق طوعاً بالخدمة العسكرية لكنه لن يسمح بسوق أحد بالقوة رغماً عنه، وصرحوا بأنهم لن يكونوا غطاءً لأي مجرم أو فاسد، وليس لديهم مشكلة في محاسبتهم".
وذكر البيان أن "غايته الوقوف عند كرامة الجبل وكرامة أي مواطن فيه تتم ملاحقته على خلفية تقارير كيدية في حال تم تفويضهم من قبل ذويه" مشيراً إلى أن "فصيلاً مسلحاً جديداً انضم إلى قوات الكرامة واسمه فرسان الكرامة".
يشار إلى أن السويداء تخضع لسيطرة النظام السوري، غير أن هناك انتشاراً لعناصر مسلحة من أبناء البلدات، في وقت تشهد المحافظة بشكل متكرر لأعمال خطف وسرقة ومشاجرات وإطلاق نار.