الرقة.. قتل شقيقه بسبب خلاف على "طيري حمام"!

قتل أحد مُربِّي طيور الحمام (حميماتي)، شقيقه الأصغر، نتيجة خلاف على "طيري حمام"، في مدينة الرقة (شمال شرقي سوريا)، قبل بضعة أيام.

وعن تفاصيل الحادثة، قال أبو محمد، أحد جيران العائلة التي وقعت فيها الجريمة، لـ روزنة، إن "القصة بدأت حين قام الأخ الأصغر (ق.ع- 28 عاماً) بقطع رأسي طيري حمام ثمنهما نحو 250 ألف ليرة، أي 500 دولار".

وتابع "حين علم الأخ الأكبر (خ.ع- 35 عاماً) بالأمر غضب مما حصل، وخاطب شقيقه قائلاً: هذول الطيرين يساوونك أنت وأهلك، وأطلق أربع رصاصات على شقيقه وفرَّ هارباً"، موضحاً أن "(ق.ع) فارق الحياة بعد إسعافه إلى المستشفى".

إقرأ أيضاً: ما هي قصة "الجحشة" مع هيئة تحرير الشام في كفرنبل؟

ولفت أبو محمد، إلى أن "والد القاتل والقتيل، لا يريد فتح بيت عزاء، والعائلة لا تزال مصدومة مما حصل"، وقال أهالٍ من الرقة لـ روزنة إن "تربية الحمام تنتشر في المدينة بشكل كبير ولافت، إذ لا يخلو شارع واحد من أربعة مربي حمام على الأقل".

وأضاف الأهالي أن "أغلبية مربي طيور الحمام في الرقة، لم يشاركوا في الأعمال القتالية، التي شهدتها مدينتهم، وكذلك لم ينتسب أغلبيتهم للمجموعات المقاتلة، التي سيطرة على المدينة".

وفي ظل سيطرة تنظيم "داعش" على الرقة، لم يُقيِّد التنظيم مهنة تربية الحمام مطلقاً، بل شارك عدد من عناصر التنظيم في تربية الحمام، كما لم ينزح أغلبية مربي الحمام من الرقة، هرباً من الأعمال العسكرية والقصف، وفضَّلوا البقاء مع طيورهم، وذلك لـ "عشقهم" طيور الحمام، وعدم قدرتهم على حملها معهم أثناء النزوح، وفق الأهالي,
 
وكانت أخر الحملات العسكرية على الرقة، المعقل الرئيس لتنظيم "داعش" في سوريا، في 2017، إذ شاركت فيها "قوات سوريا الديمقراطية" بدعم من التحالف الدولي، وانتهت في تشرين الأول 2017، بعد السيطرة على المدينة.

وتعد الرقة أول مدينة سورية تخرج عن سيطرة النظام السوري، بعد انطلاق الثورة السورية في 2011، إذ سيطرت عليها فصائل معارضة في 2013، ثم سيطر عليها تنظيم "داعش" بشكل كامل في 2014، وتخضع حالياً لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية".

وتعتبر تربية الحمام، من المهن القديمة والمنتشرة في سوريا، وتتقيد بأعراف وأصول يلتزم بها المربون، وهي عند أغلبية المربين وسيلة للعيش والمتعة، فيما تقابل بانتقادات بعضها تتعلق بانتهاك المربين لخصوصية الجوار.