تقارير | 25 05 2020
أصدرت "الهيئة التأسيسية للمؤتمر السوري العام" التابعة لـ"هيئة تحرير الشام" قراراً باعتماد علم واحد وراية واحد في المناطق الخاضعة لسيطرتها في الشمال السوري، وهو علم الثورة السورية بعد إضافة بعض التعديلات عليه، مما أثار غضب السوريين على وسائل التواصل الاجتماعي، وموجة انتقارات عارمة.
وأوضحت وكالة إباء الإخبارية أمس الأحد، أن العلم الذي اعتمدته الهيئة التأسيسية مؤلف من أربعة ألوان، الأخضر من الأعلى والأبيض من الوسط، والأسود في الأسفل، وفي المنتصف مكتوب باللون الأحمر عبارة "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، حسب البيان.
وأضاف البيان الصادر عن الهيئة، أن هذا القرار نافذ في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري، ويبلّغ من يلزم تنفيذه من وزارات ودوائر حكومية، ومجالس محلية وبلديات.
وانتقد السوريون المناصرون للثورة السورية هذا القرار، ورفضوا تبنّي العلم الجديد كعلم للثورة بديل عن العلم الأساسي ذي النجوم الحمراء في المنتصف، معتبرين أنه ترسيخ للطائفة والقوميات.
وقال أحد المعلّقين على "فيسبوك"، "ما كنت بعرف إنو الثورة حصرية للمسلمين، عيب يا ثوار"، فيما قال آخر" قلنا بدنا نقضي على الطائفية والقوميات بس عبث مصرين يقسموها"، وأيّده آخرون بأن المظاهرات عندما خرجت، كان فيها مختلف الطوائف دون تمييز.
واعتبر آخرون على وسائل التواصل الاجتماعي أن سوريا قبل أو بعد هذا الشعار لا تتغير، وأن الأعلام غير مهمة وإنما الناس داخل البلد، وخاصة بوجود مئات الرايات والأعلام في الداخل السوري، وأن هذا العلم لن يؤثر.
وطالبت إحداهن بان تحتفظ كل جماعة بعلمها، منتقدة تدخلهم بعلم الثورة، قائلة " لك شودخلكن حتى هالرمز الي بقيلنا بدكم تدحشوا حالكم فيه، سوريا عيونها حمر ".
يذكر أن الهيئة التأسيسية دعت في وقت سابق لمؤتمر عام انبثق عنه إعلان "حكومة الإنقاذ" في الشمال السوري، المشرفة على إدارة المنطقة والقضاء فيها.