تقارير | 25 05 2020
شددت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، على أن محاربتها من وصفتهم بـ "الإرهابيين" في سوريا لا سيما في منطقة إدلب، ستتواصل حتى القضاء التام عليهم، على حد تعبير البيان.
ودعت الخارجية الروسية في بيان نشر مساء أمس الأربعاء، دول الغرب إلى "عدم عرقلة العملية العسكرية في إدلب عبر إطلاق إشارات متضاربة، بل مساعدتها عبر تفعيل فصل الإرهاب عن المعارضة الراغبة في الانضمام إلى العملية السياسية والمصالحة"، أي المصالحة مع النظام السوري.
وأوضحت الخارجية أن بيانها يأتي رداً على تصريحات لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، قال فيها إن هجوم النظام السوري وروسيا على إدلب يعد تصعيداً خطيراً في الصراع بسوريا.
وأشار البيان إلى أن "موسكو تذكر واشنطن بأنها شاركت بشكل مباشر في إقامة منطقة خفض التصعيد في إدلب ووقعت على الاتفاقيات المتعلقة، وعليها أن تعلم المبادئ التي استند إليها في إقامة تلك المنطقة".
اقرأ أيضاً: مجلس الأمن يبحث الوضع في إدلب يوم الجمعة المقبل
ولفتت الخارجية الروسية إلى أن "الأطراف اتفقت أن خفض التصعيد هو إجراء مرحلي لا يمكن أن يتناقض مع مبادئ سيادة ووحدة أراضي سوريا، حيث تم التشديد على أن محاربة الإرهاب ستستمر حتى في ظروف وقف إطلاق النار الذي لا يشمل داعش والنصرة وغيرهما من فروع القاعدة".
وبدأ الطيران الحربي الروسي أول أمس الثلاثاء بشن عشرات الغارات الجوية التي استهدفت بلدات بريف إدلب وأدت لوقوع قتلى وجرحى مدنيين، في حين يواصل النظام السوري تهديداته ببدء هجوم واسع بغية السيطرة على إدلب.
وتؤيد روسيا وإيران شن هجمات على إدلب، في حين تعارض دول عدة أبرزها الولايات المتحدة وتركيا العمل العسكري في إدلب، كما حذّرت الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية من وقوع "كارثة إنسانية" في إدلب.
ويعيش في إدلب أكثر من 3.5 مليون مدني، أغلبيتهم من النازحين والمهجرين من مناطق أخرى، وتخضع المحافظة لسيطرة فصائل معارضة و"هيئة تحرير الشام" التي تضم "فتح الشام أي جبهة النصرة سابقاً".