تقارير | 25 05 2020
قال مصدر مطلع، فضّل عدم نشر اسمه لـ "روزنة" إنّ "مفاوضات جادة تجري بين "هيئة تحرير الشام" وإيران بشكل مباشر، من أجل إجلاء مقاتلي ومدنيي بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب إلى مناطق سيطرة النظام.
وأشار المصدر إلى أنّ "المفاوضات تتجه إلى خروج كامل سكان البلدتين المواليتين لقوات النظام، مقابل الإفراج عن مئات المعتقلين من سجون النظام، وبالأخص من أهالي مدينة بنش المحاذية لبلدة الفوعة".
وأوضح المصدر أنّ "لانتائج للمفاوضات على الأرض حتّى الآن، بسبب تنازع القرار على الأرض في صفوف الميلشيات في البلدتين، مابين مؤيد للطرح الإيراني بالخروج الكامل من البلدتين، وما بين معارض له ومؤيد لإملاءات قوات النظام بعدم الخروج".
وقلّصت قوات النظام المساعدات التي ترسلها جوأ إلى بلدتي كفريا والفوعة من 3 طائرات يوشن يومياً إلى طائرة واحدة كل ثلاثة أيام، حسبما أفاد مصدر محلي بريف إدلب لروزنة.
ونفى المصدر "وجود أي دور للضابط الروس في المفاوضات الجارية الآن"، مؤكدًا "اقتصارها على (الهيئة) والإيرانيين"، فيما ذكر مقاتل من فصائل المعارضة، فضل عدم نشر اسمه، من على خط الجبهة مع الفوعا أنّ "هدوءًا يسودّ الجبهة الآن، ولا وجود لإي مناوشات عسكرية بين الطرفين".
اقرأ أيضاً: أنباء عن مفاوضات بين المعارضة والنظام لإجلاء قاطني كفريا والفوعة
إلى ذلك، أفاد سكان محليون في مدينة بنش لـ "روزنة" أنّ "أصوات انفجارات ضخمة سمعت، أمس الاثنين، داخل أحياء بلدة الفوعا" دون أن يتم معرفة أسبابها.
ويأتي التفاوض من جديد بين "الهيئة" وإيران على مستقبل البلدتين المواليتين للنظام بريف إدلب، بعد فشلها في أيار/ مايو الماضي من إنفاذ الاتفاق على الأرض؛ بسبب خلافات على ملف المعتقلين، وإصرار مقاتلي الميلشيات على الخروج بدفعة واحدة.
وكانت إيران عقدت، العام الماضي، اتفاق "المدن الأربعة"، مع "الهيئة"، وهو يقضي بتهجير أهالي البلدتين المواليتين، إلى مناطق سيطرة النظام، مقابل تهجير أهالي الزبداني ومضايا بريف دمشق إلى الشمال السوري، لكن عمليات تهجير "كفريّا والفوعة" تأخرت حتى الآن، دون معرفة الأسباب.