تقارير | 25 05 2020
شهدت بطولة كأس العالم بنسخته الحالية لعام 2018، حضوراً جماهيرياً قليلاً في صالات العرض الرياضية بمحافظة إدلب، وذلك خلافاً لما شهدته البطولات السابقة، والتي كانت تسجل حضوراً كبيراً آنذاك، بسبب عدم انتشار شبكات النت في إدلب وريفها في ذلك الوقت.
التركيز في المباراة هو الأهم
فضل بعض الشبان متابعة المباريات خارج الكافتيريات المنتشرة لما تمنحه لهم من تركيز، نور الرسلان يقول في حديثه لراديو روزنة "أنا أفضّل حضور مباريات كأس العالم وخاصة مباريات فريقي المفضل "فرنسا" في البيت من أجل التركيز أكثر على كافة تفاصيل المباراة، فحضورها في المقهى يشتت انتباهي".
ورغم تراجع وتيرة العمليات العسكرية و غارات الطيران الروسي و النظام السوري، الا أن ريف ادلب شهد ارتفاعاً في وتيرة عمليات الاغتيال التي نفذها تنظيم داعش ضد اعضاء من هيئة تحرير الشام، و تجاوز عدد هذه الاغتيالات منذ بداية شهر تموز ال 15 عملية.
الهواتف الخليوية.. الملاذ الآمن
محمد بيوش له رأي آخر، في عدم متابعته لمباريات المونديال في التجمعات المخصصة لها حيث قال لراديو روزنة "أنا أقوم بمشاهدة في البيت على تطبيق متخصص بعرض المباريات عبر الهاتف الجوال، ويعود ذلك لسببين أولهما، هو قلة الأمان وكثرة التفجيرات في إدلب والتخوف من استهداف التجمعات، وأما السبب الثاني هو أن مشاهدة المباريات في المنزل توفر عليّ تكاليف كثيرة سيتم دفعها في الكافيتريا في حال شاهدناها هناك".
و تصل تكلفة دخول الكافتريات الشعبية المنتشرة في ريف ادلب حتى 1000 ليرة سورية فقط، و و يتراوح سعر حجز الطاولة مع المشروبات الاجبارية لكل ربع ساعة ما بين ال 2000 و ال 3000 الاف ليرة سورية.
و يبقى لمشاركة الجمهور سحر خاص، يقول عمر الأحمد لراديو روزنة أنه يستمتع بمشاهدة المباريات مع أصدقائه في الصالات والتجمعات العامة، ويضيف "في حال كانت المباراة في وقت الظهيرة ودرجة الحرارة تكون مرتفعة، فنكتفي بالجلوس بالمنزل ومشاهدة المباريات داخله".
حملة مقاطعة لم تحقق نتائجها
ودعا ناشطون مطلع شهر آذار الماضي من خلال حملة أطلقوها عبر موقع "آفاز" إلى مقاطعة كأس العالم التي تستضيفها الأراضي الروسية، وكان الناشطون قد طالبوا المنتخبات المشاركة وحكومات الدول على عدم المشاركة في كأس العالم "حتى تتوقف روسيا عن قصفها أطفال سوريا"، واعتبروا أنه “لا يمكن لأي بلد أو فريق أو لاعب التغاضي عن العنف في سوريا”، عبر دعم النظام الروسي أو الإشادة به في كأس العالم.
وطالبت الحملة آنذاك، والتي كان عنوانها “جحيم على الأرض.. أنقذوا أطفال سوريا”، بضمان استغلال الرياضة من أجل السلام، لا من أجل تمويل الحرب ودعمها، وكانت هيئة التفاوض العليا المعارضة دعت إلى مقاطعة كأس العالم بسبب "قتل موسكو لأطفال وشعب سوريا".
