تقارير | 25 05 2020
أصدر وزير الداخلية اللبناني نهاد مشنوق قراراً بهدم أربع مخيمات "من الباطون" للاجئين السوريين في بلدة عرسال الحدودية مع سوريا شمالي شرقي لبنان.
ويشمل القرار الذي تبلغه اللاجئون أمس الاثنين، مخيمات "الشهداء، قرية الحياة، الخجا، الزعيم" والتي تسكنها 400 عائلة، حسب موقع الجنوبية اللبناني.
ويشمل القرار أيضاً في خطوات لاحقة، هدم سائر مخيمات "الباطون" في البلدة وهي "مخيم السلام، ومخيم النور، ومخيم الزعيم 1 و 2 و3 ... "، أي ما يقارب ألف عائلة متضررة فعلياً من القرار.
وأضاف الموقع، أن فصيلة درك عرسال استعجلت حضور مالكي الأراضي لاطلاعهم على القرار، والتعهد بعدم تسكين أي نازح سوري في هذه المخيمات في حال تم إخلاءها دون هدمها.
اقرأ أيضاً: وفاة 3 مزارعين سوريين جراء حادث سير في مرسين
وفي اتصال هاتفي مع خالد رعد من لجنة التنسيق والمتابعة عن أهالي القصير قال لنا ضمن الساعة الإخبارية عن تخوفات اهالي المخيمات من قرار الترحيل الى الداخل السوري وقال السيد خالد رعد إن أغلب المعارضين للنظام والمتواجدين في لبنان ليس لديهم رغبة بالعودة الى سوريا بوجود النظام ، كما أشار أنه في نفس الوقت هم يرغبون بالعودة الكريمة في حال قدم المجتمع الدولي ضمانات وتمت إعادتهم ضمن هيئات الأمم المتحدة بشرط أن يبقوا معارضين ضمن مناطقهم، ولا يتم سوقهم إلى خدمة جيش النظام أو ملاحقتهم أمنيا. وتابع السيد خالد رعد قائلا "أنه لا ثقة بيننا وبين النظام ونحن خصوم معه ولن نضمن وعوده ".
وأكد رعد أن أهالي المخيمات ارسلوا لكل المؤسسات الرسمية في لبنان والمنظمات الدولية والأمم المتحدة وأشار إلى أنه تم التواصل مع السفيرة الكندية شخصيا ،لكن النتيجة إلى الآن سلبية ولا أي جهة تريد التدخل في هذا الملف وهذا يدفع الأهالي الرغبة الى البقاء في لبنان .
وأضاف السيد رعد الى رغبة بعض الشبان في المخيمات بالتوجه الى الشمال السوري ومناطق درع الفرات واشار رغم سوء الأوضاع في هذه المناطق إلا أنهم يفضلون الذهاب إليها على يعودوا الى مناطق سيطرة النظام ويتم سوقهم الى خدمة العلم أو اعتقالهم .
وأضاف السيد رعد مشيرآ أن الناس تريد ضامن جدي لهذا الملف على الأقل يكون ضامن دولي،والكثيرين منهم لديه مخاوف الاعتقال أو التصفية وهذا الأمر دفع اللجان الخاصة باللاجئين في هذه المخيمات طلب من السفيرة الكندية فتح ملفات إعادة التوطين لمن يرغب، وان تفتح بعض الدول الأوروبية أبوابها لأولئك اللاجئين، او يتم على الأقل استقبالهم في مناطق الشمال السوري.
أما عن اهالي القلمون قال السيد خالد أن جميع أهالي القلمون وافقوا الذهاب الى مناطقهم برغبة منهم وتم قبول حوالي أربعمئة شخص فقط من عدد كبير حيث لم يوافق النظام على جميع الأسماء بعد .
وعن قرار إزالة المخيمات أكد انه فعلا تم إبلاغ أهالي مخيمات "الزعيم والخجا وقرية الحياة وأبناء الشهداء" قرار الإخلاء، وأن هناك مهلة شهر فقط لتنفيذ القرار وأردف قائلا " تواصلنا مع وزير شؤون اللاجئين الوزير معين المرعبي ونحن ننتظر منه رد إيجابي حول هذا الموضوع" وأشار أن هذا القرار سيتضرر منه أكثر من خمسمئة عائلة ويشرد نحو ألف طالب سيتم إخراجهم من المدارس هناك .
وغادر قبل أيام 400 لاجئ سوري بلدة عرسال من ضمن 3 آلاف آخرين سجلوا أسماءهم لدى مفوضية اللاجئين، باتجاه القلمون الغربي في سوريا، تحت إشراف السلطات اللبنانية بالتنسيق مع حكومة النظام السوري، كما غادر 500 لاجئ سوري في نيسان الماضي بلدة شبعا إلى بلدة بيت جن بريف دمشق.
وذكرت الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن نحو 12 ألف لاجئ عادوا إلى سوريا خلال عام 2017، من نحو مليون لاجئ سوري في لبنان.
و كانت وزارة الخارجية اللبنانية، قد طالبت مفوضيةَ شؤون اللاجئين (التابعة للأمم المتحدة)، بوضع خطة لإطلاق مسار عودة النازحين السوريين، إلى المناطق الآمنة داخل سورية، وردّت المفوضية بالقول إن عملها محصور في الشقّ الإنساني فحسب.