تقارير | 25 05 2020
رفضت جوقة أطفال كندية تتألف غالبيتها من اللاجئين السوريين الواصلين مؤخراً، دعوة لتأدية عرضٍ ضمن مهرجان دولي مرموق في الولايات المتحدة الأمريكية، إثر مخاوف من عبور الحدود، في أعقاب "حظر السفر" الذي فرضته إدارة ترامب.
وبحسب ما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية، فإن الجوقة رفضت دعوة مرموقة إلى مركز "كينيدي" للفنون الأدائية في العاصمة الأمريكية "واشنطن"، كجزء من مهرجان "كرون سيريناده".
وشارك في الجوقة حتى الآن، أكثر من 200 طفل بما فيهم الواصلون الجدد من دولٍ كـ "سوريا وأريتريا واليمن وتونس"، بينما باتت تتألف اليوم من 60 طفلاً، معظمهم سوريون تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 15 عاماً.
وأدت جوقة "نادي" عدداً من الاحتفالات بلباسها الأصفر، حضر بعضها رئيسُ الوزراء الكندي "جستن ترودو" وعددٌ آخر من النواب الكنديين، حيث تغني الجوقة عن السلام والحب والحزن، جامعة ألحاناً فرنسية مع مزيج سوري.
ووصلت الدعوة في تشرين الأول الماضي، حيث يقولُ "فاي تانغ"، مدير ومؤسس الجوقة، "لم نفكر بالبداية عن وضع التأشيرة، شعرنا فقط بالذعر حول أننا لسنا جيدين بما فيه الكفاية في الوقت الحاضر للأداء في مركز كينيدي".
وأضاف تانغ، "الجوقة متنوعة للغاية، بعض الأطفال عاشوا في كندا لفترة أطول من زملائهم، وبعض الأطفال لديهم بشرة سمراء، أما البعض الآخر فهو أشقر ومسيحي، سوف لن يواجه مشكلة على الأرجح، ولكن ماذا لو تم إيقاف أطفالنا الأكراد، أو الأطفال الذين يرتدون الحجاب عند الحدود؟".
وأوضح تانغ "هذا ليس شيئًا أردنا المخاطرة به (...) بدلاً من الأداء، ستظهر الجوقة في فيديو مسجّل سابقًا سيُعرض في مركز كينيدي خلال نهاية المهرجان الكبير"، منوهاً إلى أن الهدف من الفيديو هو "الإثبات للأطفال، بأن السياسة، بدلاً من المشاعر الشخصية، هي السبب وراء عدم الذهاب".
يشارُ إلى أن المحكمة العليا في الولايات المتحدة الأمريكية أيدت قبل أيام، حظر السفر الذي أصدرته إدارة الرئيس "دونالد ترامب" الذي استهدف عدداً من الدول ذات الغالبية المسلمة، بعد الموافقة عليه بتصويت خمسة قضاة مقابل أربعة.
ويشمل الحظر الذي جاء بنسخٍ مختلفة منذ إقراره لأول مرة في كانون الثاني 2017، وبعد وقف تطبيقه بقرارات محاكم ابتدائية، كلاً من مواطني إيران وليبيا والصومال وسوريا واليمن من دخول أراضي الولايات المتحدة الأمريكية، إلى أجل غير مسمى.
