تقارير | 25 05 2020
عبّرت الأمم المتحدة عن قلقها بشأن التصعيد العسكري والقصف الجوي على محافظة إدلب شمالي سوريا، لعدم وجود مكان آخر في سوريا يذهب إليه 2.5 مليون مدني فيها.
وطالب بانوس مومسيس منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا، القوى الكبرى للتوسط من أجل التوصل إلى تسوية عبر التفاوض لتجنب هدر الدماء في إدلب وإنهاء الحرب، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وأضاف مومسيس في تصريحات صحفية بجنيف، أنهم مع هذا التصعيد وهذا التدهور قلقون من نزوح 2.5 مليون شخص باتجاه تركيا في حال استمرار هذا الوضع.
وقتل عددٌ من المدنيين وجُرحَ آخرون منذ يومين، إثر غارات جوية مكثفة لطيران النظام الحربي على مدن وبلدات بريف محافظة إدلب،تسببت بخروج مستشفى للأطفال عن الخدمة في "تفتناز"، وأضرارٍ مادية كبيرة.
ولفت مومسيس أن معركة كبيرة محتملة من أجل إدلب، يمكن أن تكون أكثر تعقيداً ووحشية من القتال في حلب والغوطة الشرقية.
اقرأ أيضاً: سلسلة انفجارات ضخمة في القطيفة بريف دمشق (بالفيديو)
وأردف، أنهم قلقون على سكان إدلب، فليس هناك مكان آخر ينتقلون إليه، فهذا فعلياً هو آخر مكان.
وأضاف مومسيس، أنه لايمكن تصوّر حل عسكري في إدلب، وما يخشاه ألا يكونوا قد رأوا الأسوأ بعد في سوريا.
ونوّه أن الوضع قابل للاشتعال بدرجة كبيرة في إدلب لوجود تنظيم "الدولة الإسلامية" وجماعات مسلحة أخرى.
وأشار إلى أن حالة الطوارئ لم تنته بعد، لاستمرار النزوح الجماعي، وسط احتياجات إنسانية ضخمة.
وأعلنت الأمم المتحدة أمس الاثنين، أن أكثر من 920 ألف شخص نزحوا في الداخل السوري خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، ما يشكل رقماً قياسياً منذ بدء الحرب في سوريا عام 2011.
يذكر أن طائرات حربية يرجح أنها روسية استهدفت في السابع من الشهر الجاري الأحياء السكنية في بلدة زردنا، ما أسفر عن تدمير حي كامل ومقتل 50 شخصاً بينهم اطفال ونساء، وإصابة نحو 80 شخصاً بينهم عناصر من متطوعي الدفاع المدني، كما استهدف القصف منذيومين بلدة تفتناز شمال إدلب، ما أدى لمقتل 11 مدنياً وإصابة آخرين، وخروج مشفى النور عن الخدمة بشكل كامل في المنطقة.