تقارير | 25 05 2020
دعت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني المجتمع الدولي يوم الثلاثاء إلى الالتزام بالاتفاق النووي مع إيران، هذه الدعوة جاءت عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق وإعادة فرض عقوبات على طهران.
وقالت موغريني "إنني قلقة بشكل خاص بشأن إعلان فرض عقوبات جديدة". وأشارت معلقة على الاتفاق المبرم بين القوى العالمية وطهران "إن الاتحاد الأوروبي عازم على الحفاظ على الاتفاق، سوف نحافظ على هذا الاتفاق النووي بالتعاون مع بقية المجتمع الدولي".
صعوبات كبيرة ستواجه الدول الأوروبية
واعتبرت الأكاديمية والباحثة السياسية السورية من واشنطن "مرح البقاعي" في حديثها لراديو روزنة أن الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني ستجد صعوبات كبيرة في التعامل مع إيران بسبب بقائها في هذا الاتفاق وذلك مرده للعقوبات الكبيرة التي ستفرضها الولايات المتحدة على إيران "ستتعلق هذه العقوبات بدورة المال وعلى الشركات التي ستتعامل مع إيران."
وتعتقد البقاعي في حديثها الخاص لراديو روزنة بأنه سيكون هناك مفاوضات بين الأوروبيين على غرار ما حصل قبل الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي، "كان هناك زيارات شبه يومية لشخصية قيادية أوروبية إلى واشنطن من أجل أن تقنع الرئيس ترامب بعدم الانسحاب، ولكن بعد الانسحاب الآن اعتقد بأن الأوروبيين سيكثفون هذه الجهود وسنرى زيارات مكثفة لواشنطن من اجل التفاوض على وضع صيغة معينة تكون فيها لأوروبا أقل الخسائر الممكنة من هذا الاستمرار."
ورأت البقاعي أن أمريكا لن تغير من موقفها من العودة لهذا الاتفاق؛ "الانسحاب تم والعقوبات ستفرض قريبا على إيران وهناك الأن شرخ سياسي دبلوماسي بين الموقف الأمريكي والموقف الأوروبي." وأضافت " لقد برز هذا الشرخ في تصريح المستشارة الألمانية ميركل اليوم حيث قالت: انتهى الوقت الذي تعتمد فيه أوروبا على الولايات المتحدة لحمايتها".
وقالت موغريني "إنني قلقة بشكل خاص بشأن إعلان فرض عقوبات جديدة". وأشارت معلقة على الاتفاق المبرم بين القوى العالمية وطهران "إن الاتحاد الأوروبي عازم على الحفاظ على الاتفاق، سوف نحافظ على هذا الاتفاق النووي بالتعاون مع بقية المجتمع الدولي".
صعوبات كبيرة ستواجه الدول الأوروبية
واعتبرت الأكاديمية والباحثة السياسية السورية من واشنطن "مرح البقاعي" في حديثها لراديو روزنة أن الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني ستجد صعوبات كبيرة في التعامل مع إيران بسبب بقائها في هذا الاتفاق وذلك مرده للعقوبات الكبيرة التي ستفرضها الولايات المتحدة على إيران "ستتعلق هذه العقوبات بدورة المال وعلى الشركات التي ستتعامل مع إيران."
وتعتقد البقاعي في حديثها الخاص لراديو روزنة بأنه سيكون هناك مفاوضات بين الأوروبيين على غرار ما حصل قبل الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي، "كان هناك زيارات شبه يومية لشخصية قيادية أوروبية إلى واشنطن من أجل أن تقنع الرئيس ترامب بعدم الانسحاب، ولكن بعد الانسحاب الآن اعتقد بأن الأوروبيين سيكثفون هذه الجهود وسنرى زيارات مكثفة لواشنطن من اجل التفاوض على وضع صيغة معينة تكون فيها لأوروبا أقل الخسائر الممكنة من هذا الاستمرار."
ورأت البقاعي أن أمريكا لن تغير من موقفها من العودة لهذا الاتفاق؛ "الانسحاب تم والعقوبات ستفرض قريبا على إيران وهناك الأن شرخ سياسي دبلوماسي بين الموقف الأمريكي والموقف الأوروبي." وأضافت " لقد برز هذا الشرخ في تصريح المستشارة الألمانية ميركل اليوم حيث قالت: انتهى الوقت الذي تعتمد فيه أوروبا على الولايات المتحدة لحمايتها".
الأكاديمية والباحثة السياسية "مرح البقاعي"
ولفتت البقاعي في حديثها لراديو روزنة بأن الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي كان متوقعا، وذلك يعود بحسب رأيها إلى القراءات السياسية في العاصمة واشنطن فضلاً عن أن كل المقربين من دائرة الرئيس ترامب كانوا يعتقدون بأنه سينسحب من هذا الاتفاق.
وتابعت "منذ تقدمه لحملته الانتخابية كان يرى ترامب في هذا الاتفاق بأنه اتفاق غير مجد وغير كاف و لا يردع إيران عن السير قدما في برنامجها النووي التسليحي في الظل، لأن الاتفاق فيه خروقات كثيرة و فيه مناطق فضفاضة كثيرة يمكن للنظام الإيراني من خلالها أن يتابع برنامجه النووي التسليحي من غير أن يخضع لمراقبة لمواقع تخصيب اليورانيوم."
وبالنسبة للتصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران في سوريا، تشير البقاعي أن إسرائيل ضربت بعد ساعة من إعلان الانسحاب من الاتفاق؛ مما عدته إشارة من إسرائيل بأنها مستعدة لحرب مع إيران على الأرض السورية، وأضافت "العقوبات الاقتصادية المكثفة ستعود لتفرض على إيران وإيران الآن في حالة انحسار كامل".
أمس ضربت اسرائيل بقوة المواقع العسكرية الإيرانية في العمق السوري وقال ليبرمان لاحقا أن العملية انتهت وتم تدمير معظم المنشآت العسكرية الإيرانية. هذه الضربة برأيي هي مقدمة لتنظيف سوريا من التواجد العسكري الإيراني استعدادا لمواجهة مباشرة وشاملة مع طهران.
الاقتصاد الأوروبي الرابح الأكبر من الاتفاق النووي؟
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أكدت يوم أمس التزام بلادها مع فرنسا وبريطانيا بالاتفاق النووي مع إيران، وقالت ميركل يوم أمس من برلين إن انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق أمر "فادح" ويثير الأسف والقلق، كما أكدت المستشارة ضرورة أن تواصل إيران إيفاءها بالتزاماتها في الاتفاق، مشيرة إلى أن هذا هو الحال حتى الآن بحسب تقديرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وذكرت ميركل أنه يتعين في المقابل ضمان عدم إنتهاج طهران أي برنامج نووي غير مدني في المستقبل أيضا، مضيفة أن برنامج الصواريخ الباليستية للبلاد يثير القلق حاليا، وكذلك دور إيران المزعزع للاستقرار في اليمن، وقالت ميركل إنه لا ينبغي لإيران زيادة التوترات في المنطقة، بل يتعين عليها العمل على إحلال السلام.
من جانبه أشار صلاح ملكاوي؛ الباحث الأردني المختص بالشؤون السورية؛ في حديث لراديو روزنة أن مستقبل الاتِّفاق النووي مع إيران أصبح مرهونًا بقدرة بقية الأطراف، تحديدًا الأوربية، على استمرار الجانب الأكبر من مصالحها الاقتصادية بعد خروج الولايات المتَّحدة، فاستثمارات أوروبا مع إيران في مجالات النِّفْط والصناعة والتصدير تدفعها إلى التمسك بالاتِّفاق لدعم اقتصاداتها المحلية قبل دعمها للاقتصاد الإيرانيّ.
وتابع بالقول "ومن هنا فإن نجاة اقتصاد إيران متعلقة بمواقف الشريك الأوروبيّ والضغط إلى أقصى حدّ لعدم المساس بصادرات النِّفْط في المقام الأول، أما إذا طالت العقوبات الأمريكيَّة الصادرات النِّفْطية، فستخلِّف آثارًا عميقة على الاقتصاد الإيرانيّ وتضيق الخناق عليه كثيرًا تَزامُنًا مع ارتفاع تكاليف صراعات النِّظام في سوريا والعراق ولبنان واليمن، وتجفِّف أهم مصادر تمويله".
واعتبر الباحث صلاح ملكاوي في حديثه لروزنة بأن وصف الرئيس الأمريكي النظام الإيراني بالمجرم ما يعطي للمتلقي مؤشر مبدئي على أن ما قرره ترامب يتجاوز مسألة المساعي النووية الإيرانية إلى ما هو أبعد من ذلك، وأضاف "حينما خاطب ترامب الرأي العام الداخلي والخارجي مبررا قراره بأن النظام الإيراني موّل منظومة إرهاب، بينما خاطب الرأي العام الإيراني مستغلا معاناته من أزمات اقتصادية ومعيشية بقوله بأن النظام الإيراني أهدر ثروات شعبه بإنفاقها على الإرهابيين."
ويرى ملكاوي من خلال حديثه لراديو روزنة أن ما أعلنته إسرائيل منذ أيام قليلة حول سعي إيران لتطوير برنامج سلاحها النووي؛ كان بالتنسيق مع الولايات المتحدة؛ كما يؤكد أن ما سيتم اتخاذه لاحقا بشأن تداعيات القرار سيكون بالتنسيق أيضا بين تل أبيب وواشنطن، معتبراً بأن إعلان ترامب لو سمح بالإبقاء على الاتفاق؛ لكان ذلك مبررا لسباق تسلح نووي بالشرق الأوسط لا يمكن أن نسلخه من تصريح قوي لولي العهد السعودي خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة حين قال إذا امتلك إيران قنبلة نووية فسوف نمتلك نحن أيضا.
وتابعت "منذ تقدمه لحملته الانتخابية كان يرى ترامب في هذا الاتفاق بأنه اتفاق غير مجد وغير كاف و لا يردع إيران عن السير قدما في برنامجها النووي التسليحي في الظل، لأن الاتفاق فيه خروقات كثيرة و فيه مناطق فضفاضة كثيرة يمكن للنظام الإيراني من خلالها أن يتابع برنامجه النووي التسليحي من غير أن يخضع لمراقبة لمواقع تخصيب اليورانيوم."
وبالنسبة للتصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران في سوريا، تشير البقاعي أن إسرائيل ضربت بعد ساعة من إعلان الانسحاب من الاتفاق؛ مما عدته إشارة من إسرائيل بأنها مستعدة لحرب مع إيران على الأرض السورية، وأضافت "العقوبات الاقتصادية المكثفة ستعود لتفرض على إيران وإيران الآن في حالة انحسار كامل".
أمس ضربت اسرائيل بقوة المواقع العسكرية الإيرانية في العمق السوري وقال ليبرمان لاحقا أن العملية انتهت وتم تدمير معظم المنشآت العسكرية الإيرانية. هذه الضربة برأيي هي مقدمة لتنظيف سوريا من التواجد العسكري الإيراني استعدادا لمواجهة مباشرة وشاملة مع طهران.
الاقتصاد الأوروبي الرابح الأكبر من الاتفاق النووي؟
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أكدت يوم أمس التزام بلادها مع فرنسا وبريطانيا بالاتفاق النووي مع إيران، وقالت ميركل يوم أمس من برلين إن انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق أمر "فادح" ويثير الأسف والقلق، كما أكدت المستشارة ضرورة أن تواصل إيران إيفاءها بالتزاماتها في الاتفاق، مشيرة إلى أن هذا هو الحال حتى الآن بحسب تقديرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وذكرت ميركل أنه يتعين في المقابل ضمان عدم إنتهاج طهران أي برنامج نووي غير مدني في المستقبل أيضا، مضيفة أن برنامج الصواريخ الباليستية للبلاد يثير القلق حاليا، وكذلك دور إيران المزعزع للاستقرار في اليمن، وقالت ميركل إنه لا ينبغي لإيران زيادة التوترات في المنطقة، بل يتعين عليها العمل على إحلال السلام.
من جانبه أشار صلاح ملكاوي؛ الباحث الأردني المختص بالشؤون السورية؛ في حديث لراديو روزنة أن مستقبل الاتِّفاق النووي مع إيران أصبح مرهونًا بقدرة بقية الأطراف، تحديدًا الأوربية، على استمرار الجانب الأكبر من مصالحها الاقتصادية بعد خروج الولايات المتَّحدة، فاستثمارات أوروبا مع إيران في مجالات النِّفْط والصناعة والتصدير تدفعها إلى التمسك بالاتِّفاق لدعم اقتصاداتها المحلية قبل دعمها للاقتصاد الإيرانيّ.
وتابع بالقول "ومن هنا فإن نجاة اقتصاد إيران متعلقة بمواقف الشريك الأوروبيّ والضغط إلى أقصى حدّ لعدم المساس بصادرات النِّفْط في المقام الأول، أما إذا طالت العقوبات الأمريكيَّة الصادرات النِّفْطية، فستخلِّف آثارًا عميقة على الاقتصاد الإيرانيّ وتضيق الخناق عليه كثيرًا تَزامُنًا مع ارتفاع تكاليف صراعات النِّظام في سوريا والعراق ولبنان واليمن، وتجفِّف أهم مصادر تمويله".
واعتبر الباحث صلاح ملكاوي في حديثه لروزنة بأن وصف الرئيس الأمريكي النظام الإيراني بالمجرم ما يعطي للمتلقي مؤشر مبدئي على أن ما قرره ترامب يتجاوز مسألة المساعي النووية الإيرانية إلى ما هو أبعد من ذلك، وأضاف "حينما خاطب ترامب الرأي العام الداخلي والخارجي مبررا قراره بأن النظام الإيراني موّل منظومة إرهاب، بينما خاطب الرأي العام الإيراني مستغلا معاناته من أزمات اقتصادية ومعيشية بقوله بأن النظام الإيراني أهدر ثروات شعبه بإنفاقها على الإرهابيين."
ويرى ملكاوي من خلال حديثه لراديو روزنة أن ما أعلنته إسرائيل منذ أيام قليلة حول سعي إيران لتطوير برنامج سلاحها النووي؛ كان بالتنسيق مع الولايات المتحدة؛ كما يؤكد أن ما سيتم اتخاذه لاحقا بشأن تداعيات القرار سيكون بالتنسيق أيضا بين تل أبيب وواشنطن، معتبراً بأن إعلان ترامب لو سمح بالإبقاء على الاتفاق؛ لكان ذلك مبررا لسباق تسلح نووي بالشرق الأوسط لا يمكن أن نسلخه من تصريح قوي لولي العهد السعودي خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة حين قال إذا امتلك إيران قنبلة نووية فسوف نمتلك نحن أيضا.