خرجت عدة مظاهرات شعبية في مدينة الباب لمطالبة الحكومة التركية بالسماح لدخول مهجري ريف حمص الشمالي وجنوب دمشق إلى الشمال السوري.
 
وطالبت المظاهرات بدخول مهجري منطقتي شمال حمص وجنوب دمشق إلى مناطق الشمال السوري العالقين عند معبر أبو الزندين، كما طالبت المنظمات بالإسراع لتلبية حاجياتهم ونصب خيم لهم بشكل سريع.
 
ووصلت يوم أمس أولى دفعات المهجرين من ريف حمص الشمالي إلى المعبر في مدينة الباب ولكن لا يزال المهجرين عالقين مع النساء والأطفال، وينتظرون الموافقة التركية للدخول، وقررت الدفعة الأولى من مهجرين حمص الشمالي الانطلاق لمدينة جرابلس شمال سوريا يوم الاثنين، وفقاً لاتفاق التهجير الموقع بين هيئة التفاوض والجانب الروسي.

وانطلقت 66 حافلة تقل 3000 شخص بين عسكريين ومدنيين بينهم نساء وأطفال من جسر مدينة الرستن بإتجاه الشمال السوري وسلكت القافلة طريق حمص حلب الدولي، وتحتوي هذه الدفعة على سكان من كافة حمص وريفها الشمالي حيث ضمت سكان من مدينة الرستن ومدينة تلبيسة والزعفرانة وبلدات سهل الحولة ومنهم مهجرين من حمص القديمة وحي الوعر.

وكان الوضع الصحي لدى الكثير من الخارجين سيئ جداً وجميعهم بحاجة للمساعدة الفورية لحظة وصولهم، في حين لا تزال الحكومة التركية لم تعطي القافلة الأمر بالدخول ولا يزال أكثر من 1500 مدني من بينهم الكثير من الأطفال عالقين عند المعبر؛ بحسب مراسل راديو روزنة.
هذا وتوفيت سيدة من سكان ريف حمص الشمالي أثناء رحلة التهجير للشمال السوري حيث قال الأطباء أن سبب الوفاة كان احتشاء قلبي مما سبب لها الجلطة ووفاتها على الفور، ولم تستطع فرق الهلال الأحمر مساعدتها، بسبب أن القافلة كانت تسير في منتصف الليل.

وكانت قد تعرضت أول ثمانية حافلات لإطلاق نار كثيف خلال حركتهم الأولى من على جسر مدينة الرستن أثناء صعود المهجرين، بينما كان مصدر هذا الإطلاق مجهول، كما قام عدد من المسلحين بتطويق الحافلات والمدنيين ومنعهم من الصعود لتلك الحافلات والخروج من المنطقة وذلك لإكمال ما أسموه "العمل الثوري" حسب قولهم .
 
ومن المتوقع استمرار خروج مهجرين ريف حمص الشمالي الى الشمال السوري طيلة هذا الاسبوع مع مرافقة القوافل من قبل عناصر من الشرطة العسكرية الروسية.