تقارير | 25 05 2020
في وقت تصاعدت فيه حدة التهديدات الأمريكية بشن ضربات ضد مواقع تابعة للنظام السوري، يخفف الرئيس الأمريكي من حدة تصريحاته التهديدية بشن عملية عسكرية على مواقع للنظام السوري، حيث قال دونالد ترامب اليوم الخميس عبر حسابه على تويتر أنه لم يحدد أبدا موعد شن ضربة عسكرية في سوريا، مضيفاً "الضربة قد تكون قريبة جدا، أو في وقت أبعد"، هذه اللهجة الأقل تصعيداً سبقها تهديداً مباشراً لروسيا يوم أمس حذرها فيه قائلا "استعدي يا روسيا لأن الصواريخ قادمة.. صواريخ جميلة وجديدة وذكية".
فهل ممكن أن توقف الإدارة الأمريكية تحركاتها تجاه ضربة عسكرية في سوريا مقابل صفقة مع روسيا..أم أن ترامب سيفي بتهديداته؟
حرب باردة جديدة تشعلها سوريا..
واعتبرت الأكاديمية والباحثة السياسية السورية "مرح البقاعي" في حديثها لراديو روزنة أن الإدارة الأمريكية غير مهتمة بأي صفقة مع الروس حالياً معتبرةً بأنه قد كان واضحاً جداً تهديدات ترامب لروسيا خلال اليومين الماضيين " أرى ضربة أمريكية مركزة جداً من قبل الأمريكان وهذا يعني ضربة على مفاصل النظام العسكرية والأمنية التي تمارس كافة أنواع القتل بحق المدنيين في سوريا."
وتعتقد البقاعي من خلال تصريحاتها لراديو روزنة أن الضربة العسكرية المرتقبة ضد النظام السوري مختلفة جداً عن استهداف مطار الشعيرات (في العام الماضي) "ستكون مركزة جداً ومحددة وليست محدودة، فاستهداف مطار الشعيرات العام الماضي كان ضربة محدودة، أما الضربة المرتقبة فهي ضربة محددة."
وترى البقاعي أن روسيا اتخذت موقفاً دفاعياً في قاعدتها العسكرية بطرطوس مما يعني أننا سنصبح في حالة حرب باردة جديدة بين أمريكا و روسيا، ولفتت إلى أن الرئيس ترامب لديه رغبة بتحقيق عدة أهداف من خلال الضربة العسكرية المعلن عنها " الرئيس ترامب سيضرب عدة عصافير في حجر واحد من خلال هذه الضربة"
فهل ممكن أن توقف الإدارة الأمريكية تحركاتها تجاه ضربة عسكرية في سوريا مقابل صفقة مع روسيا..أم أن ترامب سيفي بتهديداته؟
حرب باردة جديدة تشعلها سوريا..
واعتبرت الأكاديمية والباحثة السياسية السورية "مرح البقاعي" في حديثها لراديو روزنة أن الإدارة الأمريكية غير مهتمة بأي صفقة مع الروس حالياً معتبرةً بأنه قد كان واضحاً جداً تهديدات ترامب لروسيا خلال اليومين الماضيين " أرى ضربة أمريكية مركزة جداً من قبل الأمريكان وهذا يعني ضربة على مفاصل النظام العسكرية والأمنية التي تمارس كافة أنواع القتل بحق المدنيين في سوريا."
وتعتقد البقاعي من خلال تصريحاتها لراديو روزنة أن الضربة العسكرية المرتقبة ضد النظام السوري مختلفة جداً عن استهداف مطار الشعيرات (في العام الماضي) "ستكون مركزة جداً ومحددة وليست محدودة، فاستهداف مطار الشعيرات العام الماضي كان ضربة محدودة، أما الضربة المرتقبة فهي ضربة محددة."
وترى البقاعي أن روسيا اتخذت موقفاً دفاعياً في قاعدتها العسكرية بطرطوس مما يعني أننا سنصبح في حالة حرب باردة جديدة بين أمريكا و روسيا، ولفتت إلى أن الرئيس ترامب لديه رغبة بتحقيق عدة أهداف من خلال الضربة العسكرية المعلن عنها " الرئيس ترامب سيضرب عدة عصافير في حجر واحد من خلال هذه الضربة"
الأكاديمية والباحثة السياسية مرح البقاعي
أول هدف يتمثل باستهداف إيران، فالضربة بحسب البقاعي هي تهديد مباشر لإيران (الحليف الرئيسي القديم للنظام السوري) مضيفة بأنه في ١٢ أيار من الشهر القادم سيقرر الكونغرس الأمريكي بقاء الولايات المتحدة في الاتفاق النووي مع إيران أو الانسحاب منه.
ويأتي الهدف الثاني للضربة الأمريكية هو النظام السوري بحسب الباحثة السياسية البقاعي " أمريكا لم تعد تحتمل أن ترى استعمال الكيميائي ضد المدنيين وإذا لم تتدخل في هذا الوقت فإن مصداقية الرئيس ترامب على المحك." مشيرةً إلى أن روسيا تأتي في المرتبة الثالثة من أهداف الضربة الأمريكية " بعد كل الاحتكاكات الروسية مع الغرب وآخرها كان قضية سكريبال والتي فضحت روسيا باستعمالها للكيميائي، وهذه رسالة ستوجهها أمريكا بانها لن تقبل بالتغول الروسي بعد الآن."
الترتيبات الروسية مع تركيا و إيران تزعج الأمريكان!
بينما يرى رئيس المجلس السوري الأمريكي "زكي لبابيدي" من خلال تصريحات خاصة لراديو روزنة أن الضربة الأمريكية ستحصل على الرغم من الشكوك التي تحوم حولها ولن يتكرر سيناريو تهديدات الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عام 2013 " بغض النظر عما يحصل في سوريا؛ فإن مساعدي ترامب في البيت الأبيض (وزير الخارجية بومبيو، ومدير الأمن القومي بولتون) يدفعون بترامب إلى ضرب إيران في سوريا من أجل منع تواجد نفوذ لها في المنطقة، ومشكلتهم الكبيرة تتمثل في إيران."
واعتبر لبابيدي أن الهجوم الكيماوي على دوما تزامن مع الرغبة الأمريكية الملحة لتأتي كرد على النظام السوري، ولفت لبابيدي في حديثه لروزنة أن النظام السوري وروسيا كانوا يرتكبون قبل ذلك تجاوزات عديدة في أيام استلام أوباما للإدارة الأمريكية لكنه لم يكن يرد على تجاوزاتهم "هو شخص لم يكن يريد الحرب بأي طريقة" وهذا ما جعل الروس يفعلون ما يريدوه بسوريا لأنهم كانوا يعلمون بأن أوباما لن يقوم بأي رد عليهم؛ بحسب تعبير لبابيدي.
ونوه في معرض حديثه أن الرئيس دونالد ترامب يريد الآن أن يثبت للروس بأنه مختلف عن أوباما؛ مشيراً بأن هذا الأمر مهم جداً لدى ترامب على الصعيد المحلي " من الصعب جداً أن يعاود ترامب؛ فعل أوباما بالتراجع عن الضربة العسكرية؛ فهو يرى أن أوباما كان سيئاً في ذلك، وتراجعه عن الضربة سيجعل الصحافة الأمريكية تقارنه بأوباما وهو مزعج إلى حد الجنون بالنسبة لترامب." وشبّه لبابيدي تأخر الضربة الأمريكية على سوريا بأن الأمريكان يحضرون لها كلعبة الشطرنج؛ لأنهم يدرسون خيارات الرد الممكن أن تقوم بها روسيا عليهم.
وأشار أيضاً أن ترامب لا يرغب في أن تكون الضربة أمريكية فقط وإنما يريد أن تشارك فيها عدة دول، مستغلا ترامب في ذلك غضب البريطانيين على روسيا وعلاقتهم المتوترة بسبب محاولة اغتيال الجاسوس سكريبال؛ وكذلك نفاذ صبر فرنسا من محاولتها المتكررة في أن تتدخل روسيا بشكل إيجابي في الملف السوري، ولفت لبابيدي في تصريحاته لراديو روزنة إلى أن الهدف الأمريكي من الضربة العسكرية على سوريا ليس اسقاط النظام السوري؛ مستذكراً تجربة إسقاط نظامي الرئيسين العراقي والليبي؛ والتحسس الأمريكي من تلك التجارب التي يعتبرها الأمريكان غير ناجحة بشكل كامل. مضيفاً " لذلك لم تعد لهم الرغبة بتغيير النظام بشكل فجائي وإنما يريدون أن يتغير النظام بشكل تدريجي."
مشيراً أيضاً إلى أنه من الأهداف التي يسعى إليها الأمريكان من الضربة العسكرية هي لجم التغول الروسي في الملف السوري وبالأخص على صعيد المسار السياسي؛ " عملت روسيا خلال السنتين الماضيتين إلى تهميش مسار جنيف وكل اللاعبين الدوليين الفاعلين فيها، وعملوا بالمقابل على تأسيس مسار أستانا وكذلك لاحقاً مسار سوتشي." ويرى لبابيدي في ختام حديثه لراديو روزنة أن الأمريكان منزعجين جداً من الترتيبات الروسية مع تركيا و إيران فيما يخص الشأن السوري؛ معتبراً أن الضربة العسكرية الأمريكية تأتي في هذه الفترة لتقوية الموقف التفاوضي مع الروس.
أول هدف يتمثل باستهداف إيران، فالضربة بحسب البقاعي هي تهديد مباشر لإيران (الحليف الرئيسي القديم للنظام السوري) مضيفة بأنه في ١٢ أيار من الشهر القادم سيقرر الكونغرس الأمريكي بقاء الولايات المتحدة في الاتفاق النووي مع إيران أو الانسحاب منه.
ويأتي الهدف الثاني للضربة الأمريكية هو النظام السوري بحسب الباحثة السياسية البقاعي " أمريكا لم تعد تحتمل أن ترى استعمال الكيميائي ضد المدنيين وإذا لم تتدخل في هذا الوقت فإن مصداقية الرئيس ترامب على المحك." مشيرةً إلى أن روسيا تأتي في المرتبة الثالثة من أهداف الضربة الأمريكية " بعد كل الاحتكاكات الروسية مع الغرب وآخرها كان قضية سكريبال والتي فضحت روسيا باستعمالها للكيميائي، وهذه رسالة ستوجهها أمريكا بانها لن تقبل بالتغول الروسي بعد الآن."
الترتيبات الروسية مع تركيا و إيران تزعج الأمريكان!
بينما يرى رئيس المجلس السوري الأمريكي "زكي لبابيدي" من خلال تصريحات خاصة لراديو روزنة أن الضربة الأمريكية ستحصل على الرغم من الشكوك التي تحوم حولها ولن يتكرر سيناريو تهديدات الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عام 2013 " بغض النظر عما يحصل في سوريا؛ فإن مساعدي ترامب في البيت الأبيض (وزير الخارجية بومبيو، ومدير الأمن القومي بولتون) يدفعون بترامب إلى ضرب إيران في سوريا من أجل منع تواجد نفوذ لها في المنطقة، ومشكلتهم الكبيرة تتمثل في إيران."
واعتبر لبابيدي أن الهجوم الكيماوي على دوما تزامن مع الرغبة الأمريكية الملحة لتأتي كرد على النظام السوري، ولفت لبابيدي في حديثه لروزنة أن النظام السوري وروسيا كانوا يرتكبون قبل ذلك تجاوزات عديدة في أيام استلام أوباما للإدارة الأمريكية لكنه لم يكن يرد على تجاوزاتهم "هو شخص لم يكن يريد الحرب بأي طريقة" وهذا ما جعل الروس يفعلون ما يريدوه بسوريا لأنهم كانوا يعلمون بأن أوباما لن يقوم بأي رد عليهم؛ بحسب تعبير لبابيدي.
ونوه في معرض حديثه أن الرئيس دونالد ترامب يريد الآن أن يثبت للروس بأنه مختلف عن أوباما؛ مشيراً بأن هذا الأمر مهم جداً لدى ترامب على الصعيد المحلي " من الصعب جداً أن يعاود ترامب؛ فعل أوباما بالتراجع عن الضربة العسكرية؛ فهو يرى أن أوباما كان سيئاً في ذلك، وتراجعه عن الضربة سيجعل الصحافة الأمريكية تقارنه بأوباما وهو مزعج إلى حد الجنون بالنسبة لترامب." وشبّه لبابيدي تأخر الضربة الأمريكية على سوريا بأن الأمريكان يحضرون لها كلعبة الشطرنج؛ لأنهم يدرسون خيارات الرد الممكن أن تقوم بها روسيا عليهم.
وأشار أيضاً أن ترامب لا يرغب في أن تكون الضربة أمريكية فقط وإنما يريد أن تشارك فيها عدة دول، مستغلا ترامب في ذلك غضب البريطانيين على روسيا وعلاقتهم المتوترة بسبب محاولة اغتيال الجاسوس سكريبال؛ وكذلك نفاذ صبر فرنسا من محاولتها المتكررة في أن تتدخل روسيا بشكل إيجابي في الملف السوري، ولفت لبابيدي في تصريحاته لراديو روزنة إلى أن الهدف الأمريكي من الضربة العسكرية على سوريا ليس اسقاط النظام السوري؛ مستذكراً تجربة إسقاط نظامي الرئيسين العراقي والليبي؛ والتحسس الأمريكي من تلك التجارب التي يعتبرها الأمريكان غير ناجحة بشكل كامل. مضيفاً " لذلك لم تعد لهم الرغبة بتغيير النظام بشكل فجائي وإنما يريدون أن يتغير النظام بشكل تدريجي."
مشيراً أيضاً إلى أنه من الأهداف التي يسعى إليها الأمريكان من الضربة العسكرية هي لجم التغول الروسي في الملف السوري وبالأخص على صعيد المسار السياسي؛ " عملت روسيا خلال السنتين الماضيتين إلى تهميش مسار جنيف وكل اللاعبين الدوليين الفاعلين فيها، وعملوا بالمقابل على تأسيس مسار أستانا وكذلك لاحقاً مسار سوتشي." ويرى لبابيدي في ختام حديثه لراديو روزنة أن الأمريكان منزعجين جداً من الترتيبات الروسية مع تركيا و إيران فيما يخص الشأن السوري؛ معتبراً أن الضربة العسكرية الأمريكية تأتي في هذه الفترة لتقوية الموقف التفاوضي مع الروس.