أظهرت صوراً من أقمار صناعية بحسب وسائل إعلام أمريكية مساء اليوم، تحركات أمريكية قريبة من السواحل السورية؛ فيما يبدو اقتراباً لشن الضربة العسكرية على سوريا والتي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وذكرت تقارير إعلامية، إنها رصدت طائرة استطلاع بحري أمريكية فوق المتوسط قبالة السواحل السورية، وأشارت التقارير أن نوع  الطائرة "بوينج بيه-8 بوسيدون"، في إشارة جديدة تنذر بالضربة العسكرية الأمريكية.
وتستطيع هذه الطائرة القيام بمهام الحرب المضادة للغواصات، جنبًا إلى جنب مع قدرتها على رصد الغواصات، وبحسب الخريطة المرفقة، تظهر الطائرة بعد وصولها فوق المتوسط قبالة سوريا، بعدما انطلقت من مقاطعة سيراكوس، الواقعة في جنوب شرق جزيرة صقلية الإيطالية.
 

وتأتي هذه المعطيات لتنذر بمواجهة روسية أمريكية، خاصة بعدما تحدى ترامب موسكو قائلا: "روسيا تتعهد بإسقاط أي وجميع الصواريخ التي ستطلق على سوريا. فلتستعدي إذن يا روسيا! لأن الصواريخ القادمة ستكون جديدة وذكية".
وقال الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" موجهاً حديثه لروسيا، "لا ينبغي عليكم أن تكونوا شركاء مع حيوانٍ استخدمَ الغاز لقتل شعبه، بل ويستمتع بما يقوم به".
وكانت قد توجَّهت مدمرة أمريكية نحو السواحل السورية، كما حرّكت واشنطن حاملة طائرات و7 سفن حربية، وذلك في ظل التهديدات الأمريكية بتنفيذ ضربات ضد مواقع للنظام السوري رداً على الهجوم الكيماوي في دوما بالغوطة الشرقية.
 
وأعلنت البحرية الأمريكية في بيان لها، أن حاملة الطائرات "يو اس اس هاري اس ترومان"، والسفن الحربية المرافقة، ستبحر اليوم الأربعاء، انطلاقًا من ميناء "نورفولك" بولاية فرجينيا، وعلى متنها 6 آلاف و500 عسكري، وطائرات حربية.
وحذر الكرملين، الأربعاء، من أي تحركات في سوريا يمكن أن تتسبب بـ"زعزعة" الوضع في المنطقة، ووصف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول عزمه على شن ضربات صاروخية على سوريا، بأنها “دبلوماسية تويتر”.وشدد المتحدث باسم الرئاسة الروسية على أن موسكو كانت ولا تزال مقتنعة بأن المزاعم عن استخدام الأسلحة الكيميائية في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية مزيفة ولا يمكن استخدامها كذريعة لاتخاذ أي خطوات عسكرية ضد سوريا.

وكانت المنظمة الأوروبية للسلامة الجوية "يوروكونترول" دعت شركات الطيران إلى توخي الحذر في شرق المتوسط لاحتمال شن غارات جوية في سوريا خلال 72 ساعة.
وذكرت "يوروكونترول" أن من الممكن استخدام صواريخ "جو-أرض" أو صواريخ كروز أو كليهما معها خلال تلك الفترة، وأن هناك احتمالا لتعرض أجهزة الملاحة اللاسلكية للتشويش على فترات متقطعة.
في حين كشفت الخرائط الدولية لحركة الطيران المدني عن اختفاء كامل الحركة في عموم السماء السورية، حيث لم تعبر أي طائرة خلال الساعات الماضية، بعد تحذير وكالات الطيران الدولية للطائرات من خطورة الطيران في شرق المتوسط خلال الساعات الاثنين وسبعين المقبلة، لتزايد احتمالات عمليات عسكرية ضد قوات نظام بشار الأسد.