تقارير | 25 05 2020
وذكر ناشطون إعلاميون من الغوطة الشرقية، اليوم الأحد، أن حافلات وسيارات إسعاف دخلت إلى أطراف مدينة عربين في الغوطة الشرقية، تمهيداً لنقل الدفعة الثانية من المقاتلين المعارضين والمدنيين نحو إدلب.
وكانت الدفعة الأولى خرجت يوم السبت بإشراف الهلال الأحمر السوري عبر ممر عربين باتجاه إدلب، وقدرت وزارة الدفاع الروسية عدد من خرجوا من عربين وزملكا وجوبر وعين ترما بـ 6.5 آلاف شخص.
إقرأ أيضاً: سيدة من الغوطة الشرقية: لا نريد من العالم سوى "الكفن"
وتم أمس السبت التوصل لاتفاق يقضي بخروج نحو 7 آلاف من المقاتلين المعارضين والمدنيين من حي جوبر بدمشق وبلدات عربين وزملكا وعين ترما، الخاضعة لسيطرة "فيلق الرحمن"، نحو مناطق سيطرة فصائل معارضة في إدلب شمال سوريا.
وسبق أن خرج مقاتلون معارضون ومدنيون من مدينة حرستا بالغوطة الشرقية نحو إدلب، في اليومين الماضيين، بعد التوصل لاتفاق بين النظام السوري وحركة أحرار الشام.
ولا تزال تتواصل مفاوضات بين "جيش الإسلام" والنظام السوري برعاية روسية، حول مصير مدينة دوما، أكبر مدن الغوطة الشرقية، في وقت أعلن قائد "جيش الإسلام" عصام بويضاني أمس السبت، عن "بقاء مقاتلي جيش الإسلام في دوما ورفض الخروج منها".
وأضاف بويضاني في تسجيل صوتي "في الغوطة ثابتون لآخر قطرة، وحزمنا أمرنا على ألا نخرج منها"، داعياً "فصائل الجنوب السوري إلى التحرك لنصرة الغوطة الشرقية، وحذّر من أنّ القوة العسكرية لقوات النظام ستتجه إلى درعا وإدلب بعد الانتهاء من الغوطة".
قد يهمك: مقتل العشرات "حرقاً" في قصف روسي على الغوطة الشرقية
وأعلنت روسيا أمس السبت، أن عدد المدنيين، الذين خرجوا من الغوطة الشرقية نحو مناطق النظام السوري بلغ 105 آلاف شخص.
يشار إلى أن خروج المدنيين والمقاتلين المعارضين من الغوطة الشرقية جاء بعد نحو شهرين من عمليات قصف وهجمات مكثفة شنها جيش النظام مدعوماً بمقاتلين أجانب والقوات الروسية على الأحياء السكنية والملاجئ في الغوطة، التي كان يقطنها قبل بدء الحملة نحو 400 ألف مدني.