تقارير | 25 05 2020
تتعالى أصواتٌ متفرقة في الولايات المتحدة الأمريكية، وأوروبا، ولبنان وتركيا تدعو علناً، إلى إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بالتزامن مع دخول الحرب في سوريا عامها الثامن، إلا أن منظمات دولية وأممية، حذرت مرراً في الآونة الأخيرة، من إجبار السوريين على العودة.
وصدرت آخر التحذيرات، عن مجلس اللاجئين النرويجي "NRC" قبل أيام، حيث اعتبر المجلس، أن الوقت الحالي لا يسمحُ بتنظيم عودةٍ واسعة النطاق، للاجئين.
وجاء على الموقع الرسمي للمنظمة الإنسانية التي تعمل بشكلٍ مستقل على تقديم المساعدة لأناس اضطروا للهرب من بلادهم، "نواصل الإشارة والإصرار على أن الظروف، لا تجعل من عودةِ اللاجئين أمراً ممكناً، وأن الوقت ليس صحيحاً، للبدء بإعادة اللاجئين على نطاق واسع".
وأضاف المجلس النرويجي، "نشددُ على المبادئ الأساسية للقانون الدولي، التي تقول، أنه يمكن أن يعود اللاجئين، عندما ينتهي الأمر، بطريقة طوعية، وآمنة، ومحترمة".
مقابل كل عائلة تقرر العودة، ثلاثُ عائلات أخرى تقرر النزوح
وبحسب تقرير سابق للمجلس، وخمسِ منظمات دولية أخرى، فإن ما يقارب 66 ألف لاجئ، و665 ألف نازحٍ داخلياً، قد عادوا إلى مناطقهم في سوريا عامَ 2017، إلا أن الأرقام تشير، إلى أنه ومقابل كل عائلة تقررُ العودة إلى منزلها، هناك ثلاث عائلاتٍ تقررُ النزوح، بسبب الصراع المسلح الدائر في البلاد.
وعزا المجلس عودة اللاجئين، إلى ثمانية أسباب، أبرزها، الظروفُ المزرية بالدول المجاورة لسوريا، وإكراهُ اللاجئين على العودة، ورفضُ أوروبا تحملَ أي مسؤولية، واستمرار الحرب، ونزوحُ من قررَ العودة للمرة الثانية، واعتمادُ من عادَ على المساعدات الإنسانية بشكل تام، وانعدامُ الحل السياسي.
ويأتي هذا بعد تحذير سابق صادرٍ عن الأمم المتحدة، حيث قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "فيليبو غراندي" قبل أيام، "إنه من المبكر جداً الحديث عن عودة اللاجئين إلى سوريا، لأن الوضع هناك مازال غير آمن، ومحفوف بالمخاطر".
دعوات لترحيل اللاجئين من أوروبا بعد تصاعد اليمين
يُعد بروز اليمين المتطرف على الساحة السياسية الأوروبية إحدى أكثر الظواهر السياسية أهمية خلال العقدين الأخيرين من القرن المنصرم في أوروبا، حيثُ تُشارك أحزاب اليمين المتطرف، جملةً من الأهداف والشعارات المشتركة، أبرزها، "معارضة الهجرة وعداء الأجانب".
وتأثر اللاجئون، ولو بنسب متفاوتة، في دولٍ كـ "فرنسا وإيطاليا وبلجيكا وهولندا والنمسا وألمانيا"، من موجة صعودِ أحزاب اليمين المتطرف، في حين تمكنت دول أخرى كـ "بريطانيا واليونان والسويد" من تجنب هذا المد.
ووسط تصاعد وتيرة الدعوات لإعادة السوريين في أوروبا، برزَ موقف حزب "البديل" الألماني اليميني المتطرف، كأكثر المواقف عداءاً لإعادة توطين السوريين في دول الاتحاد الأوروبي.
وصدرت آخر التحذيرات، عن مجلس اللاجئين النرويجي "NRC" قبل أيام، حيث اعتبر المجلس، أن الوقت الحالي لا يسمحُ بتنظيم عودةٍ واسعة النطاق، للاجئين.
وجاء على الموقع الرسمي للمنظمة الإنسانية التي تعمل بشكلٍ مستقل على تقديم المساعدة لأناس اضطروا للهرب من بلادهم، "نواصل الإشارة والإصرار على أن الظروف، لا تجعل من عودةِ اللاجئين أمراً ممكناً، وأن الوقت ليس صحيحاً، للبدء بإعادة اللاجئين على نطاق واسع".
وأضاف المجلس النرويجي، "نشددُ على المبادئ الأساسية للقانون الدولي، التي تقول، أنه يمكن أن يعود اللاجئين، عندما ينتهي الأمر، بطريقة طوعية، وآمنة، ومحترمة".
مقابل كل عائلة تقرر العودة، ثلاثُ عائلات أخرى تقرر النزوح
وبحسب تقرير سابق للمجلس، وخمسِ منظمات دولية أخرى، فإن ما يقارب 66 ألف لاجئ، و665 ألف نازحٍ داخلياً، قد عادوا إلى مناطقهم في سوريا عامَ 2017، إلا أن الأرقام تشير، إلى أنه ومقابل كل عائلة تقررُ العودة إلى منزلها، هناك ثلاث عائلاتٍ تقررُ النزوح، بسبب الصراع المسلح الدائر في البلاد.
وعزا المجلس عودة اللاجئين، إلى ثمانية أسباب، أبرزها، الظروفُ المزرية بالدول المجاورة لسوريا، وإكراهُ اللاجئين على العودة، ورفضُ أوروبا تحملَ أي مسؤولية، واستمرار الحرب، ونزوحُ من قررَ العودة للمرة الثانية، واعتمادُ من عادَ على المساعدات الإنسانية بشكل تام، وانعدامُ الحل السياسي.
ويأتي هذا بعد تحذير سابق صادرٍ عن الأمم المتحدة، حيث قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "فيليبو غراندي" قبل أيام، "إنه من المبكر جداً الحديث عن عودة اللاجئين إلى سوريا، لأن الوضع هناك مازال غير آمن، ومحفوف بالمخاطر".
دعوات لترحيل اللاجئين من أوروبا بعد تصاعد اليمين
يُعد بروز اليمين المتطرف على الساحة السياسية الأوروبية إحدى أكثر الظواهر السياسية أهمية خلال العقدين الأخيرين من القرن المنصرم في أوروبا، حيثُ تُشارك أحزاب اليمين المتطرف، جملةً من الأهداف والشعارات المشتركة، أبرزها، "معارضة الهجرة وعداء الأجانب".
وتأثر اللاجئون، ولو بنسب متفاوتة، في دولٍ كـ "فرنسا وإيطاليا وبلجيكا وهولندا والنمسا وألمانيا"، من موجة صعودِ أحزاب اليمين المتطرف، في حين تمكنت دول أخرى كـ "بريطانيا واليونان والسويد" من تجنب هذا المد.
ووسط تصاعد وتيرة الدعوات لإعادة السوريين في أوروبا، برزَ موقف حزب "البديل" الألماني اليميني المتطرف، كأكثر المواقف عداءاً لإعادة توطين السوريين في دول الاتحاد الأوروبي.
وكان حزبٌ "بديل ألمانيا" اليميني المتطرف، دعا لإعادة ملايين من اللاجئين السوريين المقيمين في ألمانيا، زاعماً أن الحرب في سوريا، أوشكت على الانتهاء، وإن بشار الأسد، حضَّ اللاجئين على العودة، كما أجرى وفدٌ من الحزب، زيارة إلى سوريا قبل أيام، خلصَ بعدها، إلى أن سوريا بلدٌ آمن.
كما برزت دعوات مماثلة، صدرت عن حزب "الشعب" الدانماركي، الذي كان قد طالبَ مرراً، بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، على الرغم من استمرار الحرب.
غالبية الأمريكيين يؤيدون إعادة توطين السوريين في الولايات المتحدة
كشفَ استطلاعٌ للرأي أجراهُ مركزُ "YouGov" الدولي للأبحاث بتكليفٍ من لجنة الإنقاذ الدولية، أن ما نسبته 60٪ من الأمريكيين يعتقدون أنه يجبُ على السوريين، ألا يضطروا للعودة إلى بلادهم قبل أن تصبح آمنة، فيما اعتبر 59٪ منهم، أن الحرب لم تنحسر.
وتشيرُ الأرقام أيضاً، إلى أن 80٪ من الأمريكيين يعتقدون أن سوريا مازالت "خطرة"، على الرغم من التدخلات والمبادرات الدولية، كـ "مناطق خفض التصعيد، والهدن الإنسانية، التي يُعلن عنها، بالتوازي مع استمرار المفاوضات السياسية في كل من جنيف وأستانة".
وفي تقييم قاتم وعديم الأمل لمستقبل سوريا، يعتقدُ 4٪ فقط من الأمريكيين أنه سيكون هناك سلام في البلاد خلال العام المقبل.
ووجد الاستطلاع أن 60٪ من الأمريكيين الذين أعربوا عن رأيهم، يؤيدون إعادة توطين اللاجئين في الولايات المتحدة، لكن إدارة الرئيس "دونالد ترامب"، تقترب من تحقيقِ نسبةٍ تعتبر الأدنى تاريخياً بالنسبة لإعادة التوطين هذا العام، فبحسب المعلومات، فإن ما يقرب 100 لاجئ سوري فقط، سوف يُعاد توطينهم في الولايات المتحدة، مقارنة بـ 6500 لاجئ سوري العام الماضي.
سياسةُ إدارة ترامب حيال الهجرة تعاكسُ الرأي العام
ويكشف الاستطلاع أيضاً عن نظرةٍ مستقطبة سياسياً بشكلٍ متزايد إلى اللاجئين في الولايات المتحدة، حيثُ أن 74٪ من مؤيدي مرشحة الرئاسة 2016 "هيلاري كلينتون" يؤيدون حكومةً تُقدم الدعم للاجئين السوريين، مقارنة بـ 45٪ من مؤيدي الرئيس الحالي "ترامب"، أي أن نصف أنصار "ترامب" يعتقدون أن الولايات المتحدة يجب ألا تستضيف أي لاجئين من سوريا، في حين أن 7٪ فقط من مؤيدي كلينتون يشاركون هذا الرأي.
وتشيرُ الأرقام هذه، أن الرأي العام الأمريكي، يعتبرُ سوريا بلداً خطراً أكثر من أي وقتٍ مضى، وأنه لا يمكن إعادة اللاجئين إليها الآن، لكن إدارة "ترامب" تحاول خفضَ المساعدات الخارجية للثلث، كما قامت بتعليق إعادة توطين اللاجئين السوريين.
ودعت لجنة الإنقاذ الدولية، مناصري "ترامب" ممن يعتقدون أن السوريين بحاجة لمساعدة الولايات المتحدة، إلى رفع أصواتهم، وبدء العمل على إعادة إجماع كلا الحزبين (الجمهوري والديمقراطي)، على أن اللاجئين، هم ضحايا حرب واضطهاد، ويستحقون الحصول على مكان آمن.
الدول المجاورة… كل حسب مصالحه
وبعد سنوات من إطلاق تسمية "الضيوف" على اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا، شهدَ مطلعُ العام الحالي، تصريحات للرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" قال فيها، "إنه يهدف إلى إعادة ثلاثة ملايين ونصف المليون لاجئ سوري إلى بلادهم" مضيفاً، "نرغب باستضافتهم لكن يجب أن يعودوا لتطوير بلادهم".
وكشفت دراسة أجراها مركز أبحاث الهجرة في جامعة "بيلغي" بمدينة إسطنبول، أن 70% من الأتراك، يعتقدون، أن السوريين يأخذون فرصَ عملهم، بينما اعتبر ثلثا الأتراك، أن السوريين مسؤولون عن ارتفاع معدل الجريمة، وأن أكثر من نصف الحوادث الإرهابية التي ضربت تركيا، كان سببها وجود السوريين، بحسب صحيفة "أهفال".
وفي لبنان، التي يواجهُ فيها السوريون، أسوءَ الظروف، سواءً على الصعيد المعيشي، أو القانوني، دعا الرئيس اللبناني "ميشال عون" أكثر من مرة، اللاجئين السوريين في لبنان، والبالغ نحو مليون، إلى العودة إلى بلادهم طوعاً، في حين قام الأردن، بعمليات ترحيل لسوريين، على نطاق محدود.
وتتحمل الدول المجاورة لسوريا، العبء الأكبر في مسألة اللاجئين، حيث تأتي تركيا في المرتبة الأولى، باستضافتها حوالي 3.5 مليون لاجئ، وفقاً لإحصاءات رسمية، تليها لبنان، بحوالي مليون لاجئ سوري، ثم الأردن، بما يزيد عن 600 ألف لاجئ، موزعين إما على المخيمات، أو المدن الأردنية.
وأُجبرَ 12 مليون سوري على ترك ديارهم، نصفهم غادرَ إلى البلدان المجاورة أو البلدان الأوروبية، في حين نزح البقية داخل سوريا، وفقاً لتقريرِ مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الذي صدر يوم الجمعة 23 فبراير 2018.