تقارير | 25 05 2020
مجموعة من طائرات "الدرون" بدون طيار، رصدها السلاح الجوي الروسي بالقرب من قاعدتي حميميم جنوب شرق اللاذقية، والقاعدة الروسية البحرية في طرطوس، وتمكن من إسقاط بعضها، وتعطيل أخرى، قبل أن تصل إلى أهدافها، والعديد من الأشخاص شاهدوا الطائرات بأعينهم، الأمر الذي جعل الخبر "المقلق" ينتشر بين المدنيين في المنطقة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن التقنيات المستعملة في طائرات "الدرون" لا تملكها فصائل المعارضة السورية، وأنها من تصنيع "دول"، فيما ردت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان آخر أن طائرات "الدرون" موجودة في السوق.
وكان تقدم جيش النظام السوري في أكثر من منطقة، شكّل تفاؤلاً كبيراً عند أهالي مدينة طرطوس على الساحل السوري، لكن المعلومات المتناقلة عن هجوم طائرات "الدرون" على قاعدة حميميم الجوية الروسية، أوقفت شحنة التفاؤل.
في البداية نفى الروس خبر هجوم "الدرون"، لكن فيما بعد قالت وزارة الدفاع الروسية إن الهجوم حدث، وإن دولاً تقف خلف هذا الهجوم، بسبب عجز المعارضة عن اختراع متطلبات طائرات الدرون وتوجيهها إلى أهدافها"، يقول "ابو سلامة" وهو "مهندس مدني" في حديثه لـ روزنة، ويضيف "حقيقة أشعر بالقلق الآن".
شكّلت قاعدتا حميميم وطرطوس إشارتين للاستقرار العسكري بالدرجة الأولى للساحل السوري عموماً، لأن روسيا كانت قادرة على الحفاظ على المنطقتين هادئتين طوال السنوات السابقة، لكن بوجود هجوم كبير على القاعدتين وبهذه الطريقة البسيطة، عادت الشكوك الكبيرة لدى المدنيين حول قوة روسيا وسيطرتها على الأمن والأمان في المدينتين.
وفي أحد الميكرو باصات الصغيرة بكراج مدينة طرطوس يدور حديثٌ يعكس أفكار وهواجس الناس، فيقول "أبو محمد" سائق السرفيس: "لا يستطيع أي واحد أن ينفي هجوم الدرون.. لقد رآها كثيرون، كما أن بعض سكان مدينة جبلة شاهدوها فوق مدينتهم في فترة سابقة قبل الهجوم على قاعدة حميميم".
ويضيف "هجوم طائرات الدرون على القاعدتين الروسيتين، حديث الطراطسة الأول.. لا مكان لأحاديث أخرى الآن".
"نوار"، وهو أحد الشباب في الميكرو باص يخالف الكثيرين في حديثه عن هجوم "الدرون"، كما قال في حديثه لروزنة: "أنا أعتقد أن قصة طائرات الدرون قصة مختلقة، يقف خلفها الروس ذاتهم... إنها فرصة ليبيع الروس أسلحة جديدة خاصة بمواجهة الدرون".
ويضيف "روسيا اليوم أذكى من روسيا الأمس، وإذا حاول الإعلام الغربي الترويج لهجوم بطائرات الدرون البسيطة من أجل الإشارة لإخفاق روسي في سوريا فإن قصة الدرون توليفة روسية، شرك روسي علق فيه الغرب.. روسيا لم تخفق بل الغرب هو من أخفق".
ويتابع "نوار" الدراسة في الكلية الرياضية في جامعة تشرين في اللاذقية، لكن ذلك لا يعيقه عن متابعة قضايا بلده، كما قال.
"أتمنى أن يكون الغرب هو من أخفق في سوريا"، يقول السائق أبو محمد، ويشير بيده نحو أحد الأسوار والتي علّقت عليه صور الجنود الذين قتلوا على مدار سنين الحرب الطويلة.
يعتبر "أبو وائل" الموجه التربوي وهو أحد الركاب في الميكرو باص أيضاً أن الحرب اليوم ليست بين جيش النظام السوري، والمعارضين المسلحين ولكنها بين روسيا وأمريكا.
يرتدي "أبو وائل" نظارات سميكة، لكنها لا تمنعه من رؤية الأحداث كما هي، لا كما يقولونها له، وفق ما قال لـ روزنة.
"لا أعرف من سينتصر، لكني أعرف أننا سنخسر نحن"، يقول "أبو وائل".
"المعارك بعيدة، نعم.. لكن أصوات المدافع تثقب أذني، وصور القتلى على جدران مدينتي تصيبني باليأس، وبوجود الدرون الآن.. عليَّ أن أخشى كثيراً"، قال "أبو محمد" معبراً عن هواجس أهالي مدينة طرطوس وخوفهم من الهجوم الجديد عليهم متمثلاً بطائرات "الدرون"، الكابوس الجديد في سماء المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن التقنيات المستعملة في طائرات "الدرون" لا تملكها فصائل المعارضة السورية، وأنها من تصنيع "دول"، فيما ردت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان آخر أن طائرات "الدرون" موجودة في السوق.
وكان تقدم جيش النظام السوري في أكثر من منطقة، شكّل تفاؤلاً كبيراً عند أهالي مدينة طرطوس على الساحل السوري، لكن المعلومات المتناقلة عن هجوم طائرات "الدرون" على قاعدة حميميم الجوية الروسية، أوقفت شحنة التفاؤل.
في البداية نفى الروس خبر هجوم "الدرون"، لكن فيما بعد قالت وزارة الدفاع الروسية إن الهجوم حدث، وإن دولاً تقف خلف هذا الهجوم، بسبب عجز المعارضة عن اختراع متطلبات طائرات الدرون وتوجيهها إلى أهدافها"، يقول "ابو سلامة" وهو "مهندس مدني" في حديثه لـ روزنة، ويضيف "حقيقة أشعر بالقلق الآن".
شكّلت قاعدتا حميميم وطرطوس إشارتين للاستقرار العسكري بالدرجة الأولى للساحل السوري عموماً، لأن روسيا كانت قادرة على الحفاظ على المنطقتين هادئتين طوال السنوات السابقة، لكن بوجود هجوم كبير على القاعدتين وبهذه الطريقة البسيطة، عادت الشكوك الكبيرة لدى المدنيين حول قوة روسيا وسيطرتها على الأمن والأمان في المدينتين.
وفي أحد الميكرو باصات الصغيرة بكراج مدينة طرطوس يدور حديثٌ يعكس أفكار وهواجس الناس، فيقول "أبو محمد" سائق السرفيس: "لا يستطيع أي واحد أن ينفي هجوم الدرون.. لقد رآها كثيرون، كما أن بعض سكان مدينة جبلة شاهدوها فوق مدينتهم في فترة سابقة قبل الهجوم على قاعدة حميميم".
ويضيف "هجوم طائرات الدرون على القاعدتين الروسيتين، حديث الطراطسة الأول.. لا مكان لأحاديث أخرى الآن".
"نوار"، وهو أحد الشباب في الميكرو باص يخالف الكثيرين في حديثه عن هجوم "الدرون"، كما قال في حديثه لروزنة: "أنا أعتقد أن قصة طائرات الدرون قصة مختلقة، يقف خلفها الروس ذاتهم... إنها فرصة ليبيع الروس أسلحة جديدة خاصة بمواجهة الدرون".
ويضيف "روسيا اليوم أذكى من روسيا الأمس، وإذا حاول الإعلام الغربي الترويج لهجوم بطائرات الدرون البسيطة من أجل الإشارة لإخفاق روسي في سوريا فإن قصة الدرون توليفة روسية، شرك روسي علق فيه الغرب.. روسيا لم تخفق بل الغرب هو من أخفق".
ويتابع "نوار" الدراسة في الكلية الرياضية في جامعة تشرين في اللاذقية، لكن ذلك لا يعيقه عن متابعة قضايا بلده، كما قال.
"أتمنى أن يكون الغرب هو من أخفق في سوريا"، يقول السائق أبو محمد، ويشير بيده نحو أحد الأسوار والتي علّقت عليه صور الجنود الذين قتلوا على مدار سنين الحرب الطويلة.
يعتبر "أبو وائل" الموجه التربوي وهو أحد الركاب في الميكرو باص أيضاً أن الحرب اليوم ليست بين جيش النظام السوري، والمعارضين المسلحين ولكنها بين روسيا وأمريكا.
يرتدي "أبو وائل" نظارات سميكة، لكنها لا تمنعه من رؤية الأحداث كما هي، لا كما يقولونها له، وفق ما قال لـ روزنة.
"لا أعرف من سينتصر، لكني أعرف أننا سنخسر نحن"، يقول "أبو وائل".
"المعارك بعيدة، نعم.. لكن أصوات المدافع تثقب أذني، وصور القتلى على جدران مدينتي تصيبني باليأس، وبوجود الدرون الآن.. عليَّ أن أخشى كثيراً"، قال "أبو محمد" معبراً عن هواجس أهالي مدينة طرطوس وخوفهم من الهجوم الجديد عليهم متمثلاً بطائرات "الدرون"، الكابوس الجديد في سماء المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري.