تقارير | 25 05 2020
بعد عام عن انفصاله عن أسرته وتوجهه إلى قبرص، اجتمع السوري عمار حماشو مع زوجته وأطفاله الأربعة في مركز استقبال اللاجئين في مدينة كوينوتريميثيا على السواحل القبرصية.
ونشرت وكالة رويترز للأنباء مجموعة من الصور المؤثرة، للحظات الأولى للقاء الأب بعائلته، وفي لقاء معه يقول حماشو: “طلب مني رجال الشرطة أن أنتظر نصف ساعة كي ألتقي بعائلتي ولكني لم استطيع الانتظار عندما رأيتهم من بعيد على الطرف الآخر من السياج بدأت بالركض نحوهم".
حيث جلس حماشو على ركبتيه؛ وقام بتقبيل أيدي أطفاله الثلاثة عبر سياج الأسلاك المحيطة بمركز استقبال اللاجئين. بينما كانت زوجته تحمل طفلهم الصغير جمعة؛ وهو طفله الذي سمي على اسم المولود الثاني الذي قتل في غارة جوية في عام 2015، وابنته الصغيرة، ترتدي فستاناً أسوداً مع حزام، وسترة بيضاء صغيرة وحذاء وردي اللون.
ونشرت وكالة رويترز للأنباء مجموعة من الصور المؤثرة، للحظات الأولى للقاء الأب بعائلته، وفي لقاء معه يقول حماشو: “طلب مني رجال الشرطة أن أنتظر نصف ساعة كي ألتقي بعائلتي ولكني لم استطيع الانتظار عندما رأيتهم من بعيد على الطرف الآخر من السياج بدأت بالركض نحوهم".
حيث جلس حماشو على ركبتيه؛ وقام بتقبيل أيدي أطفاله الثلاثة عبر سياج الأسلاك المحيطة بمركز استقبال اللاجئين. بينما كانت زوجته تحمل طفلهم الصغير جمعة؛ وهو طفله الذي سمي على اسم المولود الثاني الذي قتل في غارة جوية في عام 2015، وابنته الصغيرة، ترتدي فستاناً أسوداً مع حزام، وسترة بيضاء صغيرة وحذاء وردي اللون.
وكان المتحدث باسم الشرطة القبرصية "ميخاليس ايوانو" قد بيّن أن 202 رجلاً و 30 سيدة و73 طفلاً وصلوا إلى قبرص في منتصف ليل الأحد الماضي من مرسين، في تركيا، في حين ذكرت وكالة أنباء "اسوشيتد برس" أن جزءاً من الركاب جاء إلى البلاد للقاء أفراد أسرهم الذين يعيشون بالفعل في قبرص وجزءاَ آخر يتجه إلى ألمانيا أو الدول الاسكندنافية.
ووصلت عائلة حماشو بعد رحلة استمرت 24 ساعة، وهي نفس الرحلة التي قطعها نفسه قبل عام واحد عند وصوله إلى قبرص كعامل بناء، وكان على علم بأن عائلته على متن هذا القارب بالتحديد من دون أن يعلم موعد وصولهم.
وعن سبب تركه لعائلته في سوريا يقول حماشو لرويترز: "غادرت قريتي بعد أن دُمر منزلي في إحدى الغارات الجوية للنظام حيث فقدت أيضاً طفلي جمعة 5 سنوات"، ويضيف: "لم يعد بإمكاني العيش في سوريا، لم أرغب أن تتلوث يديّ بالدماء للحصول على قوت يومي، فالجميع في كل جانب يقولون أكاذيبهم الخاصة". ويتابع: "جمعت مبلغاً من المال كي أصل إلى قبرص وأعمل هنا حتى تستطيع عائلتي الاستمرار بالعيش".
وحصل حماشو على حق الحماية الفرعية خلال إقامته في اليونان ويعيش حالياً في غرفة صغيرة في مدينة ليماسول، وهي مدينة ساحلية تبعد حوالي 100 كلم من مركز استقبال اللاجئين الذي وصلت إليه أسرته، كما أنه يتكلم اللغة القبرصية بشكل جيد حيث عمل 4 سنوات في قبرص في فترة سابقة.
ورغم أن العائلة قد اجتمعت لأول مرة منذ بدء الحرب في مكان بعيد عن القصف والقتل إلا أن حماشو يأمل أن يعود إلى سوريا عندما تنتهي الحرب، ويرغب في استعادة عمله في حفل الآبار فهناك أرضه ووطنه كما يقول.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها الخفر القبرصي إنقاذ لاجئين سوريين، ففي شباط 2017 أعلن عن إنقاذ 93 لاجئًا سوريًا كانوا على متن قارب قبالة الساحل الشمالي الغربي للجزيرة، في وقتكان رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، ألمح أواخر 2016 الماضي، إلى أن الاتفاق التركي- الأوروبي حول اللاجئين، يواجه خطر الإلغاء. كما صرح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أكثر من مرة أنه يريد إعادة النظر باتفاق الهجرة.