انفردت "الإدارة العامة للخدمات" التابعة لـ "هيئة تحرير الشّام" في مدينة إدلب، بتسيير أمور الإدارة المدنية في المدينة، في وقت نفى فيه مجلس المحافظة إيقاف المنظمات الدولية لمشاريعها في المحافظة، مؤكداً على إنسانية عمل تلك المنظمات، بعيداً عن الجانب الفصائلي.

وقال مصدر في الإدارة المدنية التابعة لجيش الفتح في المدينة سابقاً، قبل أن تفرض الهيئة نفوذها عليها لـ "روزنة" إنّ هيئة "تحرير الشّام" أوكلت مهام الإدارة المدنية إلى "إدارة الخدمات" التابعة لها، بعد انسحاب ممثلي الفصائل منها، وهم "أحرار الشّام، فيلق الشّام، أجناد الشّام، جيش السنة".

وبحسب المصدر فإنّ هيئة "تحرير الشّام" طلبت من القائمين على الإدارة المدنية مبايعتها، والاستمرار في عملهم، وبعد الرفض الذي جوبهت به من قبل ممثلي الفصائل، وانسحابهم منها، أوكلّت مهام الإدارة المدنية إلى "إدارة الخدمات" التابعة لها.

وكان جيش الفتح المؤلف من ائتلاف عدة فصائل، أعلن عن تشكيل الإدارة المدنية في المدينة في نهاية عام 2015، من ممثلي الفصائل المنضوية تحت لوائه، حيث شهدت تلك الإدارة خلافات بين مكونات الجيش، أفضّت إلى خروج فصيل "جند الأقصى" منه في منتصف عام 2016، بسبب خلافات عقائدية مع الأحرار في حينه.

ويقضي نظام الإدارة المدنية، بترأس الإدارة بالمداورة بين "الهيئة" (النصرة سابقاً) والأحرار، حيث يقتصر عمل الهيئة على حفظ الأمن، وتقديم الخدمات من ماء وكهرباء ومراقبة عملها، إضافة إلى مادة الخبز.

قد يهمك: أستانة6 في موعدها أواخر الشهر الجاري

وفي سياق متصل، قال مصدر مطلع آخر لـ "روزنة" إنّ الهيئة أبقت على الإدارة المدنية للمعبر، بشكل مؤقت، ليتسنى لها تعين إدارة جيدة له، فيما تخضع واردات المعبر حالياً لتدقيق مالي ومراقبة من قبل "الهيئة".

ويعتبر معبر "باب الهوى" متنفس الشمال السوري في ريف إدلب، وريف حلب الغربي، وكانت تقوم عليه حركة "أحرار الشّام" إلى ما قبل طردها من قبل "الهيئة" بداية الشّهر الماضي، حيث أبقت على الإدارة المدنية فيه، وأمنت له الحماية الأمنية.