تقارير | 25 05 2020
أحد سكان حلب ممن يقيمون بجوار قلعتها الشهيرة، يخبرنا أنه ومنذ دخول الجيش الحر إلى المنطقة لم يهدأ القصف ولم يعرف السكان طعم النوم، فالنظام استخدم جميع أنواع الأسلحة في المنطقة ما أدى إلى احتراق الآثار والأسواق القديمة.
في حلب أسواق أثرية تعتبر في غاية الجمال والروعة، وهي من أطول الأسواق المسقوفة في العالم وتسمى هذه الأسواق مع مناطق سكنية أخرى بحلب القديمة، ولايكاد يمر يوم دون تعرضها للقصف فهي مركز اشتباكات دائم، "منذ بداية الأحداث وكان هدفنا الأساسي حماية هذه الآثار من أضرار الحرب وكثيرا ماتجنبنا خوض المعارك هنا ولكن النظام ظالم هو من أجبرنا على ذلك"، يقول أحد مقاتلي الجيش الحر المرابطين في المنطقة.
بعض الناشطين يعمل على توثيق الأضرار التي طالت الآثار، ويحاولون التواصل مع بعض الجهات لتقدير الكلف اللازمة لترميمها، فـ "الآثار وجهة مهمة للسياح من كل أنحاء العالم".
ويقول الناشط "ورد" أحد مؤسسي "الجمعية السورية لحفظ الآثار والتراث"، أن الجمعية تشكلت من مجموعة ناشطين وتطور عملهم تدريجيا إلى أن تمكنوا من توثيق ستين بالمئة من الآثار المتضررة في المنطقة، وقاموا ببعض الإجراءات لحماية عدة أثار، مثل محراب الحلاوية ومنبر الجامع الأموي الكبير، بالإضافة لبعض أعمال الترميم الإسعافي لبعض المواقع مثل قبة الحلاوية.