شبكات دعارة في مدينة الاسد الرياضية

 شبكات دعارة في مدينة الاسد الرياضية

تقارير | 25 05 2020

لم يعد الحديث عن الدعارة فيما يخص السوريات مستهجناً، وبالأخص في مراكز النزوح ومخيمات اللجوء في الدول المجاورة. في اللاذقية على سبيل المثال، أعلن النظام المدينة الرياضية مركزاً لنزوح أهالي المناطق الساخنة وبالأخص أهالي حلب، وسمح للجمعيات والمنظمات التابعة له رسمياً أو غير رسمياً فقط بالعمل الإغاثي داخلها. بدايةً وضعت المدينة الرياضية تحت رعاية منظمة الهلال الأحمر السوري والأمانة السورية للتنمية التي تتبع مباشرة لمكتب زوجة الرئيس السوري الحالي "أسماء الأسد"، وحزب المصالحة الوطنية وجمعية البستان الخيرية التي يملكها "رامي مخلوف" ابن خالة الرئيس الحالي. ومنعت أي منظمة غير السابق ذكرهم من الدخول، واستمرت القصص المثيرة للجدل تروى عن المدينة الرياضية دون أن يتسنى لنا التأكد من مدى مصداقيتها، حسب ما روت لنا رباب "اسم مستعار" لناشطة في اللاذقية.

تضيف رباب "من الصعب الجزم تماماً بصحة الإشاعات عن قضية الدعارة والإتجار بالنساء، فالروايات الكثيرة التي رويت عن شبيحة يدخلون المدينة متى شاؤوا، ينتقون أجمل الفتيات ويقتادوهم لجهة مجهولة وقد يعيدوهم أو لا، حاولت التحقق من صحة الأمر، لكن ما إن علمت أن هلال الأسد هو المسيطر على منطقة المدينة الرياضية حتى توقفت تماماً عن السؤال والتحري خوفاً على حياتي!!"

رباب من ناحيتها تجد أن النظام هو المسؤول الأول والأخير عن حصول قصص مشابهة، فسماحه للشبيحة ومن في حكمهم من الموالين وحدهم بالدخول للمدينة الرياضية والعمل في مجال الإغاثة خلق الفوضى، وترك سماسرة الدعارة ينشطون مجدداً دون رقابة أمنية .

زبون سوسن
حاولنا كثيراً.. لكن الوصول للتكلم مع احد الفتيات العاملات في الدعاة كان شبه مستحيل، لكن محمد "اسم مستعار" وهو أحد الزبائن المترددين على المنطقة أخبرنا بعض "مغامراته" التي يرددها بفخر على جميع أصدقائه، يتحدث عن سوسن "اسم مستعار" الفتاة التي لم تعمل من قبل في الدعارة، لكنها تعرضت لضغوط دفعتها لذلك ، ما إن وصلت الى اللاذقية ، لوحظ جمالها وانتشر خبر وجود فتاة جميلة في المدينة الرياضية، حتى بدأت المضايقات لها ولأسرتها، ليصل الأمر حد عرضه علنياً، استمرت بالرفض إلى أن قدم أحدهم وتوعدها بوضع والديها وأخوتها في المعتقل إن لم تقبل الذهاب معه لمرة واحدةٍ لا غير، فقبلت.
ويضيف محمد ان سوسن كانت تعتقد أن الأمر سيكون لليلة واحدة فقط، لكن تهديدات بفضائح ونشر صور وفيديوهات لها جعلتها تخضع وتنضم لفتيات كثر هددن بطرق مشابهة وتم ابتزازهن.

الأمر ليس بجديد والعمل ليس بمعيب!
سوسن التي تحدثنا عنها سابقاً فتاة جديدة على المهنة، تعمل مرغمة كما ذكرت. لكن ماذا عن الفتيات اللواتي كانت الدعارة سبيلاً لكسب الرزق قبل نزوحهم!! مريم "اسم مستعار" فتاة نازحة مع إخوتها الفتيات الثلاث، انتشر صيتها وإخوتها في اللاذقية بسرعة هائلة. بعدها شوهدن عدة مرات على حاجز الشاطئ تتبادلن الضحكات والنكات مع العساكر. كان مجرد التفكير بالوصول لهن صعباً نظراً لعلاقتهن الوطيدة رجال في الأمن والجيش والدفاع الوطني. لكن ربا "اسم مستعار" ناشطة الإغاثة أكدت لنا أنهن أتوا ليطلبوا معونة غذائية وقامت بتسجيلهما شهرياً. لكن بعد شهرين تماماً تفاجأت بتحسن أحوالهن عندما رأتهم صدفةً في أحد مقاهي المدينة. "يبدو لي أن هذه الفتيات استطعن تدبير أمورهن ووجدن من يعيلهم شهرياً سواء كان المعيل شبيحاً أو رجل أمن أو عنصراً على حاجز، فسخرت من نفسي التي سعيت جاهدةً لأؤمن لهن مسكنأ ومن يعيلهم شهرياً كونهن من غير رجل!"

بودكاست

شو الرابط؟

شو الرابط؟

بودكاست

شو الرابط؟

شو الرابط؟

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض