تقارير | 25 05 2020
كشف وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، اليوم الأربعاء، عن الخطوات القادمة في محفلي جنيف وأستانة للمفاوضات حول سوريا، بما في ذلك مواصلة تثبيت الهدنة وصياغة الدستور.
واعتبر الوزير في تصريحات له نقلتها قناة روسيا اليوم، في مجلس النواب (الدوما) الروسي، أن "المفاوضات في جنيف قد حققت أقصى ما يمكن في سياقها الحالي"، مؤكداً على ضرورة بدء العمل إما في جنيف أو في أستانة، "لصياغة الدستور السوري الجديد وتحديد مستقبل البلاد".
اقرأ أيضاً.. "تحرير الشام": اتفاق أستانة خيانة.. وسنواجه أي قوة تدخل إدلب
وأضاف شويغو، أنه في إطار هذه الجهود يجب بحث مبادئ الدستور نفسه، وكذلك آلية تبنيه، بالإضافة إلى آلية لانتخاب البرلمان وقيادة البلد.
وعن الجولة القادمة من المفاوضات في أستانة، والمقررة في أوائل الشهر المقبل، قال الوزير الروسي إنه "سيتعين على المشاركين في المفاوضات، المصادقة على الوثيقة الخاصة بالممرات الآمنة، التي يجب توسيعها حتى حدود مناطق تخفيف التوتر".
وأردف بالقول: إن "عمق هذه الممرات الآمنة يجب أن يبلغ، حسب المقترحات الروسية، كيلومترا واحداً"، مضيفاً أن "موسكو تأمل في أن ينجح اجتماع أستانة القادم في تنسيق الخرائط بهذا الشأن".
وذكر شويغو، بأن التوصل إلى مذكرة خاصة حول إقامة مناطق "تخفيف التوتر" في سوريا، "لم يكن أمراً سهلاً"، لكنه قيّم إيجابياً سير العمل المشترك مع تركيا والأردن وإيران في هذا السياق، وأكد أنه يتعامل بـ"صورة بناءة مع وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان حول إقامة المنطقة الجنوبية لتخفيف التوتر".
وأوضح الوزير الروسي، أنه يتعين تحديد ماهية القوات التي ستنتشر في الأشرطة الآمنة ونقاط الرقابة على الهدنة، وكذلك آلية الرد على خروقات وقف إطلاق النار.
وبشأن ممثلي المعارضة السورية المسلحة في مفاوضات أستانة، قال شويغو إن "بينهم 23 قائداً ميدانياً، لهم كلمتهم في اتخاذ كافة القرارات الرئيسة في معارك القتال".
قد يهمك: أستانة.. الدول الضامنة توقع مذكرة مناطق "وقف التصعيد" في سوريا
وكانت الدول الراعية لمفاوضات "أستانا 4" تركيا وروسيا وإيران، قد توصلت في الرابع من أيار الجاري إلى اتفاق "خفض التصعيد" القاضي بإقامة أربع مناطق آمنة بسوريا لمدة ستة أشهر قابلة للتمديد.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)