تقارير | 25 05 2020
أشعل تسجيل مصور، انتشر قبل يومين، موجة غضب وانتقاد عارمة بين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أظهر حالات اعتقال وضرب لطلاب أحد مراكز امتحانات الشهادة الإعدادية في مدينة حماة من قبل عناصر شرطة النظام العسكرية، بحضور محافظ حماة محمد حزوري.
وعن المعتقلين الذين ظهروا في الفيديو، أفاد مراسل روزنة في حماة عبيدة أبو خزيمة، بأن بعضهم طلاب تم اعتقالهم بحجة امتلاكهم لوسائل غش في قاعات الامتحان وقيل إنهم امتنعوا عن تسليمها للمراقبين، وآخرون اعتقلوا أمام المركز وهم يحاولون التواصل مع الطلاب المتواجدين داخل القاعات عن طريق الهاتف المحمول.
كما أظهر الفيديو حالة اعتقال لطالب يرتدي الزي العسكري، وهو طالب تعليم أساسي من بلدة ربيعة، ينتمي لإحدى مجموعات العميد في جيش النظام سهيل الحسن (النمر)، بحسب ما ذكر مراسلنا.
ولاقى التسجيل ردود فعل غاضبة من قبل موالين للنظام، اعتبروا أن المحافظ "يمارس التشبيح"، بينما بررت صفحات أخرى ذلك التصرف، بأن "بين من تم ضبطهم طلاب أدخلوا مسدسات معهم إلى قاعة الامتحان وهددوا المراقبين، وآخرون تخلفوا عن الخدمة الإلزامية".
اقرأ أيضاً.. حكومة النظام: من يرغب بالتقدم للامتحانات العامة فليعود إلى سوريا
وجاء شريط الفيديو عقب انتشار صور تظهر المحافظ وهو يقوم بضبط حالات غش خلال جولة له في المراكز الامتحانية، بينها ضبط مصغرات (راشيتات) وهواتف نقالة كانت بحوزة الطلاب، ما أثار ضجة على شبكات التواصل الاجتماعي أيضاً.
تبرير الوزير
وعلّق حزوري على الفيديو لإذاعة "شام إف إم" قائلاً: "إننا نمثل وزارة الداخلية ويحق لنا الدخول إلى قاعة الامتحانات، ويؤسفنا القول أن تلك الصور حقيقية، وأنا أصريت على نشرها لأن 90% من الطلاب في حماة لديهم مصغرات، ولتصل إلى الجميع وتكون بمثابة إنذار لكافة الطلاب".
وتابع بالقول: إن "الشرطة العسكرية ترافقنا فقط في مراكز الأحرار، وتم إعفاء رؤساء مراكز ومراقبين وإحالتهم إلى التحقيق"، مضيفاً "لن تقف جولاتنا لأخر لحظة من الامتحانات.. وستطبق بطريقة أشد في امتحانات الثانوية العامة".
عقوبة المخالفات الامتحانية
وكانت وزارة التربية في حكومة النظام، قد وضعت في عام 2012، تعليمات العقوبات بحق الطلاب المخالفين لنظام الامتحانات العامة، جاء فيها: "إذا ضبطت مع الطالب أوراق أو كتب أو كراسات أو مسجلة أو سماعة إذن أو أدوات تتعلق بمادة الامتحان أو بالأسئلة المطروحة واستفاد مما ضبط معه فيحرم الناجح من دورته الامتحانية الحالية ويحرم الراسب من التقدم لدورة العام التالي".
وبحسب تعليمات الوزارة أيضاً، يمنع الطالب من اصطحاب أي نوع من السلاح ولا يجوز للعسكريين الدخول إلى قاعة الامتحان بغير الألبسة المدنية، كما يحال الطالب الذي يتطاول ويعتدي على المراقبين إلى القضاء، لتطبق بحقه إحدى عقوبات المواد ( 371 - 372 - 373 ) من قانون العقوبات العام والمتضمنة عقوبة الحبس لمدد مختلفة.
قد يهمك.. طلاب حائرون بين امتحانات المعارضة والنظام
وعن تواجد قوات الأمن في المراكز الامتحانية، قال المدرس "أبو يزن" والذي له تجارب سابقة كمراقب امتحان في مدارس حكومة النظام، لروزنة "عادة ما يكون هناك عناصر من الشرطة أمام المركز، وذلك لمساعدة رئيس المركز في ضبط الأمن ومنع أي أشخاص غرباء من الدخول".
وأضاف أبو يزن، "أنه في حال ضبط أحد الطلاب في حالة غش، يقوم رئيس المركز بكتابة تقرير حول ذلك ويسلمه إلى دائرة الامتحانات في اليوم نفسه، ليعاقب الطالب بحسب القانون والتعليمات، دون أي تدخل لعناصر الشرطة".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)