تقارير | 25 05 2020
أعلنت الخارجية الأمريكية أن واشنطن لديها أدلة على أن النظام السوري أقام محرقة لجثث معتقلين يعدمهم في سجن صيدنايا العسكري بريف دمشق.
وقال القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى ستيوارت جونز، في مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، "نعتقد أن المحرقة كانت في بناء مخصص داخل سجن صيدنايا".
ووزعت الخارجية الأمريكية صوراً ومعلومات لمعتقل "صيدنايا"، وبينها صورة بناية داخل المعتقل، ورجَّحت الوزارة أن ذلك البناء يستخدم لحرق جثث المعتقلين الذين يتم إعدامهم.
قد يهمك: انطلاق الجولة السادسة من مفاوضات جنيف السورية اليوم
ولفت جونز، إلى أن "إن بلاده حصلت على الصور والمعلومات من منظمات غير حكومية دولية ومحلية وتقارير إعلامية بالإضافة إلى تحليلات استخبارية".
وأردف "نعتقد الآن أن النظام السوري أقام محرقة للجثث في مجمع سجن صيدنايا حيث يمكن التخلص من جثث المعتقلين دون ترك أي دليل"، مضيفاً أن "النظام يواصل اختطاف وتعذيب المدنيين، ويتم ضربهم وصعقهم كهربائياً واغتصابهم".
إقرأ أيضاً.. العفو الدولية: مسلخ بشري وشنق جماعي في سجن صيدنايا
وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير نشرته في شباط الماضي، وحمل اسم (مسلخ بشري: شنق جماعي وإبادة في سجن صيدنايا) ، إن النظام السوري أعدم نحو 13 ألف معتقل في سجن صيدنايا غالبيتهم من المدنيين المعارضين، بين عامي 2011 و2015، وعرضت في تقريرها شهادات لحراس سابقين في السجن ومعتقلين وقضاة شهدوا الإعدامات.
ويقع سجن صيدنايا على بعد نحو 30 كم شمال دمشق، وهو سجن عسكري يتبع لجيش النظام، ويعد من أكبر السجون في سوريا.
وتقدر "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، إجمالي أعداد المعتقلين المعارضين في سجون النظام السوري منذ 2011، بما لا يقل عن 215 ألف شخص، كما وثّقت مقتل آلاف المعتقلين تحت التعذيب.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)