تقارير | 25 05 2020
من الرياضيين من انضم للثورة والتزم بسلميتها ومنهم من حمل السلاح في مراحل لاحقة، كـ "نبيل الشحمة" لاعب المنتخب السوري ونادي الوحدة سابقاً، الذي أخبرنا أنه انضم للثورة بسبب الظلم الذي تعرض له الشعب السوري ولم يكن ليفكر بحمل السلاح إلا بعد أن فشلت المظاهرات في تحقيق أهداف الثورة، وبعد استخدام النظام السوري للعنف في قمع المظاهرات السلمية.
لكن حمله للسلاح كما يقول "الشحمة"، لايعني أنه قد تحول إلى انسان شرير أو أنه فقد الروح الرياضية التي يجب أن يتمتع بها الرياضي، وهو ينتظر بفارغ الصبر أن تنتهي الأزمة السورية وتنتصر الثورة ليلقي السلاح ويعود إلى ممارسة الرياضة من جديد. وعبر "الشحمة" عن استيائه من انضمام زملائه في المهنة إلى المنتخبات التي تشارك باسم سوريا في البطولات الرياضية، ففوز المنتخب أو خسارته من وجهة نظره لن يؤثر على مشاعر الجمهور الذي تضرر جراء الحرب.
الرياضة رسالة محبة وسلام..
البطل العالمي في لعبة الكاراتيه "علي البارودي" أراد أن يدعم الثورة السورية بطريقته الخاصة، فشارك مع مجموعة من الرياضيين المعارضين للنظام في بطولة أثينا الدولية للكاراتيه بإسم " منتخب سوريا الحرة" بعد أن تضافرت جهود بعض الرياضيين في منظمة الاتحاد الرياضي الحر للكاراتيه لتثمر في رفع علم الثورة لأول مرة بشكل رسمي في المحافل الدولية، وأراد البارودي وزملاؤه من خلال هذه المشاركة كما يقول، أن يؤكد للعالم أن الثورة السورية لازالت مستمرة وبشتى الطرق، وينقل معاناة أبناء شعبه ويوجه رسالة إلى المجتمع الدولي أن الحرب في سوريا هي ثورة شعب يريد السلام ليرتفع بذلك صوت المحبة والسلام على أصوات الرصاص، على حد تعبير البارودي.
الرياضيون الأحرار.. وحرب الحصول على الشرعية .
تسعى مجموعة من الرياضيين المنشقين عن المؤسسة الرياضية الحكومية إلى لم شمل الرياضيين السوريين في منظمة تكون بديلة للاتحاد الرياضي العام وتسحب التمثيل منه، وذلك بحسب ما أخبرنا "ياسر حلاق" المنسق العام لمنظمة رياضيون من أجل سوريا، مضيفا أن ذلك يبدو صعباً في الوقت الحالي لعدة أسباب منها القانوني ومنها المالي، فسحب التمثيل الرياضي في المناسبات والبطولات القارية والدولية ليس بالأمر السهل كما حدث في لعبة الكاراتيه التي لاتخضع لميثاق اللجنة الأولمبية التي تشترط وجود عدة مقومات للاتحادات التابعة لها، كإجراء الانتخابات لتعيين أعضائها، وأن يوجد لديها "ملاعب" تمارس فيها الاتحادات تدريباتها وألعابها.