تقارير | 25 05 2020
بدأ خروج مقاتلي "هيئة تحرير الشام" التي تضم تنظيم "فتح الشام، جبهة النصرة سابقاً"، باتجاه شمال سوريا، وذلك مقابل خروج مرضى وعائلاتهم من كفريا والفوعة بريف إدلب نحو مناطق يسيطر عليها النظام السوري.
وقال مراسلنا في دمشق، محمد سليمان، اليوم الثلاثاء، إن "15 مقاتلاً خرجوا من المخيم أمس الاثنين"، مشيراً إلى أن "بين الخارجين من المخيم جرحى ومرضى حالتهم حرجة".
وستخرج دفعة ثانية من المقاتلين وعائلاتهم ستخرج من مخيم اليرموك قريباً، وذلك ضمن تطبيق المرحلة الثانية من اتفاق المدن الأربع، وفق مصادر من داخل مخيم اليرموك لـ روزنة.
إقرأ أيضاً: بالفيديو.. موالون يتدافعون ويتضاربون للحصول على "تكريم"!
ولا يزال تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، يقصف مناطق سيطرة "هيئة تحرير الشام"، في مخيم اليرموك، كما نفّذ عدة عمليات اقتحام في محاولة منه للسيطرة على تلك المناطق.
وذكرت المصادر من داخل المخيم، أن "تنظيم داعش بدأ بالفترة الأخيرة ينشط في عمليات التحصين والتدشيم في المناطق التي من المتوقع أن تسلمها هيئة تحرير الشام لجيش النظام السوري".
قد يهمك: بدء تطبيق اتفاق تهجير في حي برزة بدمشق
وفي سياق منفصل، علمت روزنة من مصادر خاصة أن "أمير تنظيم داعش في جنوب دمشق أبو هشام الخابوري اعتقل عدداً من قياديي التنظيم من الجنسية الفلسطينية وهم أبو خالد الأمني وأبو حمزة المهاجر بتهمة شق الصف".
ورافق عملية الاعتقال استنفار أمني كبير حيث انتشر عناصر التنظيم بالسلاح في أحياء مخيم اليرموك والحجر الأسود، كما نصبوا حواجز للتفتيش على مداخل الإحياء، في وقت أجرى الخابوري تغييرات شملت القيادات الأمنية للتنظيم في مناطق سيطرته في مخيم اليرموك والحجر الأسود، وفي المصادر.
وخرجت، الشهر الماضي مظاهرات في بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم رفضاً لربط مصير جنوب دمشق المحاصر باتفاق كفريا -الفوعة والزبداني -مضايا، وحمل المتظاهرون لافتات نددت بالاتفاق وهتفوا ضد "هيئة تحرير الشام".
ويشمل اتفاق كفريا والفوعة بلدات دمشق الجنوبية الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة، وهي يلدا وببيلا وبيت سحم إضافةً إلى حي القدم، والمناطق الخاضعة لسيطرة "هيئة تحرير الشام" في مخيم اليرموك.
ويقضي الاتفاق على توقيع هدنة لمدة 9 أشهر في البلدات المذكورة وإخراج عناصر "تحرير الشام" المحاصرين في منطقة غرب المخيم من قبل النظام السوري و"داعش" ويقدر عددهم بـ 250 عنصراً.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)